السبت، 7 نوفمبر 2015

التيرامسيو حلويات إيطالية


التيراميسو 



وهو حلى إيطالي

ومعنى الكلمة : ارفع معنوياتي  ..

لما لها من تأثير في تحسين المزاج ..


المقادير كما في الصورة :




كوب قهوة (اسبريسو أو نيسكافيه ) فاتر ..

علبة بسكويت محلى ( أنا استخدمت بسكويت الشاي )

كوب كريمة سائلة

كوب قشطة

200 غرام جبنة طرية ( جبنة بوك أو المراعي أو نادك )

لوح شوكولاتة نبرشها بما يعادل كوب ..

ظرف كريم كراميل

بودرة الكاكو للزينة



الطريقة :


نضع قطعة من النايلون في قالب حلويات ذو حافة عالية ومزخرفة (  لم يكن متوفر عندي فاستخدمت طبق القصدير ذو الحواف المقلمة والعالية  )  قطعة النايلون تغطي القالب كاملا وتزيد على الحواف ،  كما في الصورة :



نسكب القهوة في طبق عميق ، ونغمر بها قطع البسكوست ونرتبها واحدة واحدة بشكل عامودي على أطراف القالب كما في الصورة :



نضيف القشطة والكريمة والجبنة وبودرة الكريم كراميل إلى الخلاط ، ونخفق على سرعة متوسطة إلى أن يصبح مخفوق ناعم كريمي القوام كما في الصورة :



نضع المخفوق في وعاء عميق ونضيف الشوكولا المبروشة إليه كما في الصورة :




نقلب جيدا بملعقة عريضة ويفضل بلاستيكية  ، من الخارج للداخل بنعومة حتى تختلط الشكولا مع المكونات كما في الصورة :



نوزع ثلثي كمية المخلوط على القالب كما في الصورة :



نضيف على وجه الخليط البسكوت المغمور بالقهوة بشكل طبقة ، ثم نسكب باقي الخليط على الوجه ، ثم طبقة أخرى من البسكوت المغمور بالقهوة كما في الصورة :


نثني طرف ورقة النايلون مع قليل من الضغط على البسكويت حتى يتماسك المحتوى كما في الصورة :



نضع القالب في الثلاجة من فوق لساعات طويلة ( من اللليل إلى الصباح ) :





عندما نشعر أنه قد تماسك جيدا نقلبه على طبق التقديم ، وننزع النايلون ، ونرش بودرة الكاكو على الوجه ، والشكولاتة المبروشة كما في الصورة :



نقطعه ونقدمه  بالعافية  :









***
مؤيدة بنصر الله / نادية  


طريقة عمل الزهرة- القنبيط - القرنبيط

 
 
طريقة عمل الزهرة- القنبيط - القرنبيط
 
**********
 
 
 
 
المقادير
 
 
 
حب زهرة متوسطة الحجم مسلوقة في ماء مضاف اليه كمية وفيرة من الكمون للتخلص من الغازات
 
اربع بيضات
 
حبة طماطم، حبة فليفلة، بقدونس-كزبرة-شبت
 
خمس ملاعق طحين
 
ملح - فلفل اسود- كمون
 
زيت للقلي
 
 
الطريقة
 
يخلط البيض مع الملح و الطحين و تخفق جيدا
 
يضاف الطماطم و الفليفلة و الخضرة المقطعة
 
يضاف أجزاء الزهرة المقطعة
 
تقلى في زيت غزير

تقلب على الجهة الأخرى للحصول على اللون الذهبي و تمام النضج
 

 
تقدم ساخنة مع سلطة خضراء طازجة
 
صحة و عافية
 
 

 

الثلاثاء، 3 نوفمبر 2015

مفارقة





مفارقة 








ينهمر المطر  وينهمر بغزارة ، كسهام عاشق يريد أن يحظى بحبيبته الأرض ...

خيوط مائية تتدلى من السماء ، تغرق الشوارع ، وتغرق القلوب بالشجن ....


تفوح رائحة التراب والرمل ، والرطوبة ، وتتعالى أصوات نقرات قطرات المطر ، و نقرات حذائه الثقيل على الرصيف المبلل ...


كان يخبئ ابتسامة الحنين في عينيه، ولا يصدق أنه عائد بعد طول غياب لزوجته وأطفاله الصغار ..


ذكرياتٌ تتصارع في مخيلته ،وهو يَحثُّ خطى العودة ،  ولكن ذكرى واحدة كانت تطغى على الذكريات  ، ولا يتصور إلا نفسه وهو يَجِدُّ ليحمل أكياس الرز ، والملح ، فوق أكتافه العريضة ، ويصعد بها إلى السفينة الراسية في الميناء ، ولا يشم إلا رائحة عرقه ، وعرق رفاقه الذين يحملون معه الأكياس ....


يهز رأسه ، يحاول أن يتذكر وجه زوجته الجميلة ، وأطفاله الصغار ، ويتنشق رائحة المطر علّه ينسى رائحة العرق ...



أخيرا على أعتاب الباب ، يدق مصراعي الخشب المهترىء ، ليفتح له أطفاله بكل شوق ...


يعانق الجميع ، يقبل الجميع ، يتسامر ويلهو معهم ، ثم يخلدون للنوم ....



زوجته ، باستحياء تقدم له عشاء متواضعا ، وهي تقول :


-          أنا آسفة يا عزيزي ! لا أريد أن أبدأ الشكوى أو التذمر من أولى لحظات عودتك ، ولكن ليس عندنا رز ،كنت لأطبخ لك أشهى وجبة ... ومنذ شهر وبسبب أوضاع البلد لم نستطع شراء الرز .. حتى أنه لا مال لدينا ....


تذكر أكياس الرز التي كان يحملها فوق أكتافه ، وتذكر الرز الذي كان يتسرب ويتناثر من الأكياس عندما يتمزق بعضها ، وأحيانا أكياس كاملة ترمى في البحر ...


ابتسم ، ثم بدأ يضحك ، وسط دهشة  زوجته ، التي ما لبثت  أن ابتسمت وضحكت لضحكته ....



كان يضحك من مفارقات الحياة ، كيف يُرمى الرز هناك ، وكيف يحتاجون كل حبة هنا !!!

كيف كان رئيس عملهم يبذر النقود على بنات الهوى  وعلى ثانويات الاحتياجات ، وهو هنا لا يستطيع أن يوفر المال لحلاله ولأساسيات الاحتياجات !!!



ربت على كتفها وابتسامة ساخرة في عينيه الحزينة ، وتمتم بشفتيه :


-          لا بأس عليك ، غدا يوم آخر إن شاء الله ... إن الله قادر ،عليه نتوكل وبه نستعين ، ولا شك أن حكمته منها نتعلم الكثير ...



رفعا عيونهما إلى السماء ، وأيديهما متعانقة ، يشكران رب العباد على نعمه التي أنعم بها عليهما ....





***


بقلم : مؤيدة بنصر الله / نادية  

الاثنين، 2 نوفمبر 2015

أناس طيبون



أناسٌ طيبون ...







كان الاتصال  دائما يأتي بخط مشغول أو لا رنين، وكلما 

حاولت الاتصال فيها يصفعني الأثير بانعدام الجواب ....



هي من أناس طيبين تعرَّفتُ عليها ذات يوم ، وكانت جارتي 


في مدينة كانت يوما ابنة الوليد ...


منذ ثلاث سنوات  وأنا أحاول الاتصال بها ، و خطها لا يجيب ...


أذكر آخر مرة قالت لي عبر اهتزازات الأثير :


 " - ادعي لنا يا مؤيدة ... بيتنا قد دُمِّر ، وزوج أختي قد استشهد وترك لها طفلا صغيرا ..


كثير من شبابنا قد اعتُقلوا .. وأنا الآن خارج المدينة ، في 

قرية زوجي ..."


دعوتُ لها ، ودعوت لسوريا .. 


ودعوتُ لوطنٍ كان  أمي فضاع مني ، وكم أرجو الله تعالى 


ألا يضيع من أطفالي وأحفادي ...




ومنذ فترة بسيطة ، كنت أبحث عن أحبّةٍ  وأناسٍ طيبين في 

قائمة جوالي ،  لأرسل لهم التهاني بحلول رمضان المبارك ، 

لأجدَ بجانب رقمها أنها تستخدم "الواتس أب " حديثا ... 


وآخر دخول  لها منذ لحظات ، ورأيتُ بجانب رقمها صورةَ 


شابٍ صغيرة - لم أتبيَّنها  جيدا - يحمل سلاحا ، وظننت أنه


ربما أحد من عائلتها قد استشهد مع شباب الوطن ،ولهفتي 



للاستماع  لصوتها والاطمئنان عليها كانت عارمة ،فاتصلتُ 


بسرعة ، ولكن كالعادة صفعني الأثير بالصمت ...



فأرسلتُ لها هذه الرسالة على الواتس أب :



" السلام عليكم ..


أتمنى أن تكوني بخير حال أنت والأولاد يا آمنة


فرحت كتير لما شفت عندك واتس أب


اتصلت بك  من شوي ولم يعلق الخط أبدا


طمنيني عنك

وكل عام وأنت بخير


جارتك أم (.....)  "




وبعد لحظات  تفاجأت بكلماتٍ مبهمة بينها فواصل،  لم أدرِ 



أهي استغراب من لهجتي أم استهزاء :



"  شوي ،

كل ، عام ،


انتي ، ابعتيلي ، وحدات ، وأنا ،  أتصل،  عليكي ،

 وأطمنك ،عني ،  "



أثلجتْ أناملي ، وأفكارٌ مخيفة عصفتْ برأسي ، وانقبضَ 


وضاقَ صدري ، ونبضٌ خفتَ حتى كاد أن يختفي ...


مستحيل أن تكون تلك جارتي آمنة !!!



هنا أظهرتُ  صورةَ الشاب ، لتبدو بوضوح :


شاب في العشرينات يرتدي  بزَّةَ الجيش ويحمل رشاشا ..


وصارت مخيلتي وحشا أوربما ماردا ، ابتعلتْ كلَّ أفكاري 


وهاجت  بصور الدمار الذي لحق بالمدينة ، بفيديوهات 


التعذيب التي شاهدتها من أول الثورة ، وبإمكانية أن يكون 


هذا الشخص قد عذَّب "آمنة "  واغتنم جوالها .....


وبات وجهها الذي طالما عرفته باسما  بسمرته الجميلة 


وتلك النظرة الغارقة في الحياة ، يصرخ ويئن ويستنجد 

بالله 

...



حاولت أن أمدَّ يدي إلى بطن الوحش لأخرج "آمنة " 


وأنقذها ... ولكن .........





بتُّ الليل وطيف "آمنة " يُسامرني ، بلحظاتِ تعرفي عليها  

- أنا الغريبة عن مدينتها وهي أول جارة أتعرف عليها منذ 


زواجي  -  بذكرياتٍ جميلة جمعتنا معا، ، بدعواتي لها أن 


يرزقها الله الذريّة الصالحة ، بابتسامتها ، ببساطتها ، .....



ودعوتُ الله ألا تكون آخر ذكرياتي معها هي وجه ذلك 


الشاب ، والخوف الذي يسكنني ، والرُّعب الذي زرعتهُ 



مخيلتي الوحش في عينيّ " آمنة " ...



.......



في كلِّ محطة من محطات حياتي ، قابلت أناسا طيبين وإن 

كانوا قِلة - ومن خصالي الحميدة أني لا أنسى الأناس 

الطيبين.. ..أحاول دائما الاطمئنان عليهم والسؤال عنهم 

...


ومهلا ربما اختلطت علينا المفاهيم ، فالطيبون هم من


 يحبونك لشخصك ، وليس لمصلحة ما ، وتحبهم  كما هم 


إن كانوا بسطاء أو مُعقَّدين ..


وكلّ ما أرجوه أن تكون " آمنة "   و عائلتها بخير ...




  
***




بقلم مؤيدة بنصر الله / نادية