الثلاثاء، 13 فبراير 2018

"knottellaa" نوتيلا ...عرائس بنكهة الشيكولا



مرحبا...

اليوم عدت بتدوينة جديدة بعد إنقطاع، تزامن معه أعراض فقدان الشهية للثرثرة عموما والكتابة بشكل خاص.!
عدت لأخبركم أنه عليكم أن تحسنو اختيار امانيكم بشكل يضمن لكم السعادة، ولا تبخلو في الأحلام، لانه قد يصدف أن تتحقق الاماني ، وعندها قد تفوتكم المتعة إن أسأتم الإختيار.
هذا ما قد تعلمته مؤخرا عندما وجدتني داخل حلمي وبدون ادنى تخطيط أو تعمد مسبق
مهلا مهلا... سأصحبكم إلى بداية الحكاية
كان وياما كان ... عندما كنت صغيرة  كسائر الصغار، كانت تجذبني فقرات الرسوم المتحركة، ولكن الغرابة لا تكمن هنا بالتحديد، الغريب في الأمر... اني لطالما أغمضت عيني وتخيلتني سنفورة يطاردها شرشبيل في قرية السنافر، فلونة تراودها رغبة لقاء الكنغر، أو هايدي تلهو في الحقول بصحبة بيتر و العنزات، أو ربما لينا تحارب الأشرار مع عدنان، لطالما تمنيت أن أسكن عالمهم وبيوتهم، أرتدي لباسهم ، بإختصار وددت لو أعيش معهم حياة المسالمة والسلام، حياة انتصار الخيرعلى جموع الأشرار..!
بطبيعة الحال هذه هي المرة الاولى التي اتحدث فيها عن أحلامي البلهاء، بالتأكيد ليس على سبيل الفضفضة،  لكن لدي سبب وجيه جعلني افصح عن أحلامي العتيقة .....
 تابعوا التدوينة هنا ربما يصلكم ما اعنيه..!     
تدوينتي اليوم سأتناول فيها بالحديث فن رائع أثار شغفي و اهتمامي مؤخرا، سلب بجدارة دقائق الفراغ من نهاري، ولا ابالغ في القول لو قلت أنه أصبح من أكثر الأسباب التي تدعوني للاستيقاظ كل صباح، و تدخل علي البهجة والسرور.
هذا الفن هو فن الأميجرومي، أو فن صناعة الدمى المحشوة، هذا الفن ربما لا يكون جديد العهد بالوجود، لكنه جديد العهد بوجودي انا، فقد أعاد لي بهجة الطفولة التي سرقتها مني الأيام وسنوات العمر، بحماس طفولي استعدت مع فن صناعة الدمى ميزة أن يكون لي نصيب في، بعد سنوات وسنوات وبحكم طبيعة الحياة استنفدت طاقتي هنا وهناك لهذا وذاك وتلك...
لن أتحدث هنا عن تاريخ فن الأميجرومي و نشأته وما إلى ذلك ،وعلى من يعنيه الأمر تكبد عناء البحث بنفسه..!
تولد هذا الشغف بروحي بعد تجربة قمت بها مؤخرا وبمحض الصدفة وقد كانت تلبية لرغبة كتكوتي- اخر العنقود- ليشارك بها في معرض المدرسة السنوي.
بعدها امسكت بي مرارا وتكرارا وأنا اتسكع في اروقة الشبكة العنكبوتية باحثة هنا وهناك عن أسرار هذا العالم السحري "عالم صناعة العرائس" وإذ بي بباب ليس بالعتيق لكنه عملاق، ضخم فخم، مهيب بهي ،بشغف يصاحبه وجل المترقب للمجهول طرقت الباب ....وفجأة... انزلقت قدماي، ثم قادني سرداب حلزوني طويل إلى عالم لامع... ساطع... براااااااق... تنكسر في حضرة بهائه العيون مسبحة الرحمن، عالم كل ما فيه بريء معصوم ، عالم تضائل فيه حجمي ،عالم تحولت فيه إلى اليس في بلاد العجائب ،عندها بخفة وحرية بدأت أتجول في عالمي الجديد وأنا مفتونة ...مسحورة... مبهورة ببهاء عالم العرائس و الدمى، ومازلت حتى الأن هناك حيث الجمال،حتى اني احدثكم الان من هناك..!
الحقيقة اني ادمنت سرقة الدقائق من يومي، وعلى قدر المستطاع.... اختلي بنفسي، اغرق وسط الخيوط من كل لون وشكل، انفذ الكثير والكثير من الدمى،الشقراء و القمحية والصهباء،هذه مشاكسة وتلك هادئة والاخرى وقورة، احيك  ملابسها بتفاصيلها الدقيقة، اختار لها لون شعرها وملمسه، ارسم بالخيوط تعابير العين،خط الشفاه، اعطيها اسم، اعيش في كل واحدة منهن حالة مزاجية جديدة  ..!!!

زينب القاضي تتحدث عن الجمال....


"سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَٰذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ"


نوتيلا...

لعالمي الجديد اسم فاخر شهي، صنعته سيدة راقية مهذبة، تربعت على عرشه بجدارة، أخذت على عاتقها تدريب الهاويات من بعد ما اتقنت هذا الفن واحترفت تلك الصناعة .
نوتيلا... اسم لعلامة تجارية نجحت في أن تشق طريقها وسط عالم صناعة الدمى ، واستطاعت أن تصل إلى العالمية والريادة في هذا المجال بتصميمات صاحبتها السيدة زينب القاضي وبلمساتها الفريدة الدافئة.
بالقليل من الخيوط ، وبضع قطب كروشيه  بسيطة، والكثير الجم من الحب، والرفيع من الفن والذوق، نجحت "زينب القاضي" في أن تبهر الكبار والصغار على حد سواء بنتاج أناملها العبقرية وموهبتها الفذة,,, تبارك الرحمن فيما خلق و أبدع..!!!
نوتيلا تضم  مجموعة منتقاه من فنانات الكروشيه بإدارة وتوجيهات السيدة "زينب القاضي"
نوتيلا عالم يجعلك تلوح للواقع مودعا، ثم يأخذك من يديك إلى رفاهية الخيال ....

نوتيلا ...عرائس بنكهة الشيكولا..!!!

لمحة إلى الجمال والبراءة