الثلاثاء، 31 مايو 2016

داء النصح المرضي

 
 
دع عنك هذا,,
 ,,,عليك بذاك فهو الأفضل
الا تثق بي.!؟
الا تعلم كم أحبك و أتمنى لك الخير.!؟
إن لم تلتزم نصيحتي سيحل عليك تسونامي كوارث لا طاقة لك به..!
النصيحة ,,, سلوك راق، ودود يبرهن على طيب النفس و نقاء فطرتها
النصيحة ,,, تختلف تماما عن التقييد و التحكم و ممارسات القمع و الترهيب
النصيحة ,,, بريئة براءة الذئب من دم ابن يعقوب,, لا يشينها، بل و لا تمت بصلة لأولئك الذين سولت لهم مشاعرهم  أو وضعهم الاجتماعي ممارسة فنون الضغط على من هم كان قدرهم أن يندرجوا ضمن دائرة اهتمامهم  
ترى ما الداعِ لأن يتصور البعض أحقيته في فرض خيارته و رؤيته على الآخر..!؟
و هل تبيح لنا مشاعر الحب و الاهتمام و الالتزام – و إن بلغت أقصى الدرجات - أن نرغمهم و نفرض عليهم تفكيرنا.!؟
 ترى هل يبرر لنا طول خبراتنا الحياتية أن نرسم و بإتقان- كما تسول لنا عقولنا- للآخر طريقه.!؟
إن اتفقنا على كونه من المستحيل أن يتشارك الأفراد أقدارهم مهما بلغ اقترابهم الروحي و لو حد الالتصاق
و أنه لو أجتمع الكون على تغيير مصير احدهم فلن يحدث إلا بأمر الله و ليس ببضع جمل مهما تكررت أو تبدلت صورتها
إذا,,, لماذا نلح في النصح مازالت التجربة خير برهان و القدوة خير مربي؟
لماذا نضيق الخناق، و نسلب أحقية الآخر في خوض التجارب؟

 
في نظري هناك أكثر من توقع للإجابة عن تلك الأسئلة,,

هل مثلا لأننا نشك في جهل الآخر أو كونها المرة الأولى التي يسمع فيها تلك الكلمات ..!
ربما وصلنا لقناعة و رضا عن أنفسنا حد الزهو المغرور و بالتالي نتمنى لو نتعمم بل و  ليصبح الكون نسخة منا
ربما ننصح لنرانا و لو للحظات في عباءة الحكيم العالم بخفايا الأمور و صوابها
ربما فقط لنرتقي مكانة مزيفة أعلى من الآخر أو لدعم الأنا – من واقع أن الناصح دائما أعلى من المنصوح-
 أو ربما نظن أنه  سيتم تصحيح أخطائنا السالفة إن تلافينا معهم أخطائهم و تداركناها
بغض النظر عن  ما وراء النصيحة إن كان حسن النية أو سوئها، يجب التخلي عن  داء الحكمة و النصح المرضي و فرض الوصاية ، و الاكتفاء بالنصح في شكله القويم السليم البناء مع ترك المجال لحرية الاختيار.
فرب الكون و خالقه و الأجدر به و الأحق لم يفرض علينا خيارتنا، فقط أرشدنا السبل و عواقبها و ترك لنا صلاحية الاختيار,,,
     إذا معا,,,,,,, تبا لأولئك الراضين عن أنفسهم حد اغداق ثرثرتهم البغيضة و صبها عنوة في أذننا
و لنتضرع لله أن يرفع عنا أيدي هؤلاء الذين شق عليهم أن يرونا نسخة مختلفة عنهم,, فقط مختلفة و ليست على خطأ,,
 
رفقا بنا ,,, فقط اتركوا لعقولكم الخيال فربما نعي تماما ما تودون قوله، اتركوا لقدراتنا المجال فربما نسعى جاهدين لنجبر بأنفسنا عجزنا..!!!
نسرين



النص من كتاب " في الحب و الحياة" لدكتور مصطفى محمود

 
ما نحبه في البيت و الغرفة و المدفأة و ما نخلده بالأشعار و الأغاني و ما
نشتاق إليه في ليالي الغربة ليس هو البيت و لا الفراش و لا المدفأة

و إنما مشاعرنا و ذكرياتنا التي نسجت نفسها حول هذه الجمادات و بعثت فيها نبض الحياة و جعلت منها مخلوقات تُحَب و تُفتقد ..
...

إننا نحب عرق أيدينا في مفرش الكنفا و عطر أنفاسنا على الستائر
 و حين نحتفل بالماضي ..
نحن فى الواقع نحتفل بالمستقبل دون أن ندري فهذه اللحظات التي أحببناها ظللنا نجرجرها معنا كل يوم فأصبحت معنا حاضراً مستمراً ..

إنه الحــــب الذي خلق من الجمادات أحياء

من كتاب / في الحب و الحياة


لوحات بريشة الفنانة زيرين تكيندور

Zerrin Tekindor 
 
" زيرين تكيندور "
 
,,, فنانة تركية من مواليد 1964 احترفت التمثيل المسرحي و مؤخرا كان اهتمامها بعالم الرسم بعد الانتساب لجامعة " بليكنت"
كما انضمت لمجموعة من ورش العمل و لها العديد من المعارض الفنية.
 
 
في منظوري المتواضع الذي ربما هناك من يختلف معي فيه,,,, على الرغم من أن اغلب لوحاتها تتمحور و تدور في إطار  تصوير ملامحها شخصيا بشكل هزلي مع بعض المبالغة إلا أنها ساحرة مرحة و غاية في الروعة و الجمال و الأنوثة.
ربما تسير " زيرين تكيندور" في هذا على نفس خط الفنانة المكسيكية "فريدا كاهلو" و إن اتسمت لوحات الاخيرة بالسوداوية و الدموية. 
 











 




تصاميم للرسم على أطباق السيراميك


















 

أربع طرق للمكرونة