الجمعة، 5 أغسطس 2016

أشجار الدلب المسنة




عتلال الشمس المنسية و على ورق الدلب الأصفر,,, تغنت جارة القمر بالدلب ,,, فما هو الدلب..!؟

خلال رحلتي البحثية للتعرف على وراق الدلب الأصفر تعرفت على ما يلي....

الدلب فصيلة  من الأشجار الظليلة المعمرة، يصل متوسط عمرها إلى 400 سنة، لأوراقها العريضة الكفية بعض الأغراض الطبية، تنمو على ضفاف الأنهار و لديها قدرة عالية على التكيف مع الظروف.
 
في سوريا و تحديدا في قرية "عين الكرم" قرب "وادي العيون" التابعة لمدينة "مصياف" في محافظة "حماة " تسكن دلبة ضخمة عملاقة، يرجع عمرها لألف سنة ، لها أغصان شامخة وارفة يصل ارتفاعها إلى 50 مترا و محيطها قرابة ال 70 مترا ،و تضم بين جنباتها تفريعات متداخلة لجذع يصل محيطه حتى 15 مترا، كما أن لها جذور ضخمة يظهر جزء منها فوق الأرض.


دلبتنا السورية و إن كانت تعد رمزا يحاك حوله الكثير من الحكايا التي تناقلتها الأجيال و لا يعلم مدى صحتها إلا الله ، إلا أنها بالتأكيد تعد ارثا تاريخيا عريقا يشهد على حضارة من أقدم الحضارات التي عرفتها الإنسانية،  حيث عاشت شعوب بكل طوائفها و فصائلها على كثرتها واختلافها في سلام و وئام.


ترى كم من القصص شهدت تلك الدلبة، و كم من المشاهد دارت بظلها و حولها، و كم من الأسماء خلدها جذعها ، و كم من الطيور سكنت أغصانها مع تعاقب الأزمان عليها..!؟

يقال و العهدة على الراوي أن تلك الدلبة العجوز صورها قديما فنان اوربي و يظهر في الصورة جذعها العملاق و قد استند عليه حرفي و أفترش يستظل اخر، بينما يسكب السقا - أو لعله بائع العيران أو العرق سوس- مشروبه في قلة، و بجواره صبي يتجرع المشروب من قدح أصغر، كما يظهر في خلفية الصورة إلى اليمين بناء على هيئة سوق ربما يكون مدخل السروجية.


دلبة "عين الكرم" أو " الشجرة المدرسة" كما يطلق عليها البعض، يحكى فيما مضى أن جذعها الرئيسي كان  يشتمل على تجويف كبير يتسع ل 30 فردا، ربما أحُدث بفعل الطبيعة أو حادثة حريق أو غيره – كان ذلك قبل أن يُسد التجويف بطريقة أيضا مجهولة كما قد سبق و فُتح من قبل- و  قد كان ذاك التجويف بمثابة مدرسة تلقنت فيها أجيال دروسها في القراءة و الكتابة، كما أنه كان مخبأ للثوار في مقاومتهم ضد العدوان الفرنسي.

كما يقال أيضا أنه في فترة ما تبرع أحدهم بشق نبع خصيصا لتروى منه الدلبة.


دلبة " عين الكرم "  العجوز المسنة ، أو دلبة " عين الزعرور " ، و دلبة "هريرة" ، و غيرهم من هبات الخالق التي تعد كسجل ذكريات للسكان المحليين هم أيضا مزار سياحي و معلم ينشده كل باحث عن روعة الطبيعة.

كانت تلك المعلومات هي حصيلة رحلتي البحثية التي بدأت بشغف للتعرف على وراق دلب فيروز و انتهت بأمنية مشاركة فيروزي أنا فنجان قهوة تحت ظلال دلب الشام,,,
من يدري .. ربما..!!! 
نسرين

الثلاثاء، 2 أغسطس 2016

رحلتنا إلى مدينة أبها البهية


رحلتنا إلى مدينة أبها السعودية  بالصور 



مدينة أبها تبعد عن الرياض ب حوالي أكثر من 1000 كيلو متر
، وتقع في منطقة عسير في جنوب المملكة السعودية ، وتلقب
بعروس الجبل نظرا لطبيعتها الجبلية فهي ترتفع عن سطح البحر
ب 2200 كيلو متر ، وتتميز بصيف معتدل تتخلله أمطار وغيوم
، وشتاء بارد مثلج   ...







 رحلتنا إلى أبها استمرت سبعة ليالي وأيام ، شملت
مدينة: خميس مشيط و السودة  ويوم كامل في شواطئ الشقيق
التي تبعد عن أبها بمسافة 100 كيلو متر تقريبا وشواطئ

"البرك "التي تبعد مسافة 140 كم تقريبا ...


كان سفرنا بالطائرة على متن الطيران السعودي ، واستغرقت
الرحلة حوالي ساعة وربع ، ثم قمنا باستئجار سيارة ( كامري )
في المطار ب 170 ريال في اليوم  ...

صورة من مطار الملك خالد في  الرياض


 

صورة السيارة   :




ثم توجهنا إلى مدينة " خميس مشيط "  التي تبعد عن أبها
حوالي 23 كيلو متر وعلى ارتفاع 1850 م عن سطح البحر ،
ومناخها مشابه لمناخ أبها ...

وفيها كان الفندق الذي  يبعد عن مطار أبها حوالي عشر دقائق

أقمنا فيه سبع ليالي ، بسعر
450 ريال لليلة الواحدة غرفتين نوم وصالة   ..
اسم الفندق : وسد الماسة أو

Diamond Pillow


هنا صور الفندق









زرنا متنزه المراث أو الميراث  في خميس مشيط :

هنا صور المتنزه من أعلى جبل صغير فيه :






مدخل المتنزه :










وحديقة الملك فهد في خميس مشيط :

وهذه الصورة في الطريق :







هنا مسرح صغير للعروض  :







لفت نظرنا مباني أثرية في خميس مشيط :








في أبها زرنا متنزه أبو خيال ، ( متنزه الجبل الأخضر مغلق للصيانة )







بحيرة السد :











هنا مدخل أبها :



هنا صور لأبها عند الذهاب لمدينة السودة :






"السودة" تبعد عن أبها  حوالي 20 كم وترتفع عن سطح البحر

حوالي 3100 م

وفيها متنزهات طبيعية ومحميات على جانبي الجبل  وسوق

شعبية ومساحات لركوب الدراجات  ويمكن رؤية قردة البابون 

والطيور الجارحة ، وعربات التلفريك أو العربات المعلقة على

جبل السوداح  كما أن المطر والبرد والضباب من العوامل

الطبيعية التي يمكن رؤيتها متلاحقة في جبال السودة المبهرة ،

مشينا في السحاب بمعنى الكلمة فعلا ، وكان شعورا رائعا لا

يوصف :










على جانبي الجبل مساحات لركوب الدرجات والحصان ، وبعض الملاهي :






كما اختبرنا البرد والمطر ، وكانت حبات البرد كحجارة ثلجية تتساقط فوقنا وملأت المكان بالأبيض :















وركبنا التلفريك أو العربات المعلقة ، الرحلة بتذاكر 80 ريال للبالغ و40 ريال للطفل ، ولمدة نصف ساعة ذهاب وإياب :

وهنا صور للتلفريك من لحظة الصعود ومن داخل العربة ، وحتى الرجوع :











وهنا صور متنزهات السودة ( متنزه الملك عبد العزيز ) ، والوادي والأشجار الجميلة الحراجية ، والسوق الشعبية مقابل متنزه الملك فهد ، وقردة البابون :















هنا أحد السدود :


كما كان لنا نصيب من مهرجان ربيع عسير  في خميس مشيط ، فيه ملاهي وعروض للأطفال ، وحديقة حيوان اكتفيت منها بصورة الثعلب :






وكما كان للمطعم السعودي حصة الأسد من زيارتنا -_- ، فيه جلسات عائلية عربية ، وأسعاره مناسبة :





في أحد أيام إجازتنا ذهبنا من أبها إلى شواطئ الشقيق ومدينة البرك ، كان الطريق جبليا وعرا واستغرقنا حوالي ساعتين للوصول :














أول مرة أشوف سرطان البحر ، ملون بالأزرق والأخضر ،:






هنا شاطئ المحاجي في مدينة البرك  سمعنا أنه مخصص للغوص لكن للأسف كانت محلات الغوص مهجورة مهدومة ، ولم يعد مخصصا للغوص
:





هنا شاطئ ومشهد جميل في طريق العودة :




هنا نبات رأيناه في طريقنا يشبه الموز أو النخيل لكن تبين أنه نبات الدوم المعروف في تلك المنطقة :





انتهت زيارتنا لنركب الطائرة من مطار أبها ونحن نودع المطر ، كان المشهد عند الغروب لا يضاهيه وصف قط ، وكأننا بين سمائين تكادان تنطبقان معا ، الغيوم من تحتنا كبحر لجي عميق ، وشفق الغروب يكحل السماء بألوانه البرتقالية :







لنشاهد بعد ساعة وربع أنوار الرياض : آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون :


والحمد لله دائما وأبدا ...

أختم بهذا  الفيديو للبرد في السودة  :







***

مؤيدة بنصر الله / نادية