الثلاثاء، 6 ديسمبر 2016

قصة مثل عربي


قصة - مثل - عربي - عذر - أقبح - من - ذنب - إنك -لا - تجني - من - الشوك - العنب -  

قصة مثل : "عذر أقبح من ذنب "

وقصة مثل : "إنك لا تجني من الشوك العنب"



" عذر أقبح من ذنب"


يُقال أن " هارون الرشيد " طلب من الشاعر " أبي نواس " وهو يسامره ذات ليلة أن يعطيه مثالاً يوضح كيف يمكن للمرء أن يعتذر عن ذنب ارتكبه بما هو أقبح من الذنب نفسه !!


فوعده " أبو نواس " أن يعطيه هذا المثال على أن يمهله بضعة أيام ...


وبعد أن مرت عدة أيام  رأى " أبو نواس " " هارون الرشيد " واقفاً عند نافذة يتأمل جمال الحديقة أمام قصره ، فاقترب منه بخفة وغافله وضربه بلطف على قفاه ، فالتفت إليه " هارون الرشيد " ويده على مقبض سيفه ، وقال له غاضباً :


- ويل أمك ... كيف تجسر على فعل ما فعلت ؟؟


فقال " أبو نواس " :


- لا تغضب يا مولاي ... فقد ظننتك سيدتي زينب !!


فاستشاط " هارون الرشيد " غضباً وقال :


- ويلك أيها الفاسق القبيح ... وهل تجسر على أن تفعل مثل ذلك مع سيدتك ؟؟


فرد عليه " أبو نواس " قائلاً :


- يا مولاي ... هذا هو المثال الذي طلبته مني على العذر الذي يكون أقبح من الذنب ..


فضحك " هارون الرشيد " وعفا عنه .

*****


"إنك لا تجني من الشوك العنب"



يروى أن قصة هذا المثل تعود لصبي رأى أباه يغرس شجرا في البستان ، وبعد عدة أشهر ظهرت ثماره عنباً حلو لذيذا ،  فظن الصبي أن أي شجرة يغرسها ستنتج العنب...

وذات يوم وجد شجرة شوك فغرسها ، وانتظر مدة فوجد الشوك يظهر في أغصانها..
فقال له أبوه:

- إنك لا تجني من الشوك العنب.. فلا تنتظر الشيء من غير أصله.

ويُضرب هذا المثل لمن يرجو المعروف من غير أهله.. أو لمن يعمل الشر فينتظر من ورائه الخير، أو لمن يحاول إصلاح شخص سيء التربية.

*****




تجميع مؤيدة بنصر الله / نادية


الاثنين، 5 ديسمبر 2016

مراجعة كتاب محمد نبي لزماننا للكاتبة كارن أرمسترونغ




مراجعة كتاب " محمد نبي لزماننا " للكاتبة كارن أرمسترونغ

MUHAMMAD : A Prophet For Our Time

By Karen Armstron






لاشك أنه في الفترة الأخيرة وخصوصا بعد أحداث 11 سبتمبر ، شَاب الإسلام مغالطات ولغط كثير ، وتجرأ البعض على شخصية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، ونُعِتَ بصفات شنيعة ...

وبقدر ما كان هناك  أصوات ومحاولات من المسلمين لتصحيح الصورة ، كان هناك عقول غربية واعية وأصوات وصلت بالفعل للبحث عن الحقيقة والتعمق في شخصية نبينا والإسلام ، ومنهم كانت الكاتبة كارن أرمسترونغ ( Karen Armstrong  ) وهي مؤلفة بريطانية وقد كانت راهبة كاثوليكية ...

تنبهت كارن أرمسترونغ إلى خطورة ما يروِّجه الإعلام الغربي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وعن الإسلام فقامت بتأليف كتابها الأول في أوائل التسعينيات : (سيرة النبي محمد ) ، وبعد أحداث 11 سبتمبر  شعرت أنها بحاجة لتأليف كتاب جديد يوضح الصورة  فقامت بتأليف كتاب : (محمد نبي لزماننا )
 ( MUHAMMAD : A Prophet For Our Time)
شخصيا أحببت أن أعرف رأي شخص محايد بالإسلام ونبيه ، وقرأت كتابها مترجما إلى العربية بقلم : فاتن الزلبانى ، و بهوامش من المراجعين و عدد صفحات بلغ 211 صفحة.

أبحرتُ في سيرة نبينا وخضت معه في عواصف الصحراء وتقلباتها منذ الجاهلية وحتى موته صلى الله عليه وسلم  ، وانحدرتْ عبراتٌ رغما عني وأنا أقرأ ساعة وفاته ، وما مرَّ به من مشقات وتَحَمَلِ ما لا يمكن تحمله من قسوة البشر ...

حاولت الكاتبة كارن ، في خمسة فصول :

 ( مكة – الجاهلية – الهجرة – الجهاد – السلام )

أن تصوغ السيرة من رؤيتها الحيادية ومن نظرتها للنبي أنه بشري كلفه الله بنشر رسالته ، كنبينا موسى وعيسى وإبراهيم عليهم السلام ، مؤكدة أن محمد صلى الله عليه وسلم ، لم يكن معاديا للأديان الأخرى وخاصة اليهودية والمسيحية ، وإنما تعامل مع خيانة  القبائل اليهودية والعربية على حد سواء  في واحة المدينة المنورة وقتها حسب الظروف ولم يكن بسبب ديانتهم  ...

وحاولت توضيح الظروف المحيطة والطبيعية وما كان سائدا لتبرير تصرفات الرسول صلى الله عليه وسلم ، وحتى أنها بررّت تعدد زيجاته وأنه كان مقبولا في ذلك الوقت كوسيلة لنشر السلام بين القبائل بالمصاهرة ، كما ذكرت أن القرآن هو الكتاب الوحيد الذي رفع مكانة المرأة وسمح لها بأن ترث وأن يكون لها رأي وساواها مع الرجل في العبادة والحقوق والواجبات ...

شرحت أيضا كيف كان وضع مكة وقريش والعرب عموما والتقاليد السائدة ،  وأن المروءة كانت أن يكون الفرد مع القبيلة على الخطأ والصواب ، وبيَّنتْ أن الجاهلية لم تكن تعني الجهل فحسب  أو الفترة ما قبل الإسلام  وإنما : " هو العنف المزمن في الاعتداء على الآخرين والانتقام منهم نتيجة الغضب السريع والحساسية الزائدة للشرف والمكانة " ( الصفحة 73  ) ...

وفي نفس الصفحة ذكرت أن الإسلام حثَّ على التخلي عن الجاهلية والتحلي بالصبر والحلم والرحمة والإيثار ومساعدة المحتاجين وتحرير العبيد والمناصحة في فعل الخير ، والتصرف برفق وطيبة ،  فالمسلمون مسالمون ، واستشهدت بسورة "البلد" ...

ذكرت الكاتبة في الصفحة 90  أن الله  لم يكن حكرا لأحد أو لناموس واحد ، وأنه مصدر معرفة وعلم ونور لكل الإنسانية ، واستشهدت بسورة النور الآية 35 :

ا(للَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ  )  

وكذلك الإسلام لم يكن للعرب وحدهم ، وأن نبينا إبراهيم كان مسلما وكذلك أبناؤه من بعده ، واستشهدت بآيات أيضا فالتوحيد لم يكن غريبا على العالم آنذاك ،من خلال الحنفية دين إبراهيم عليه السلام ...

وفي فصل الجهاد ذكرت أن الجهاد لم يكن يعني الحرب المقدسة ، ولكنه : " بذل الجهد أو الكفاح الضروري لممارسة ما أراده الله من المرء ، وعلى المسلمين أن يبذلوا جهدهم في كل المجالات : الثقافية  والاجتماعية والاقتصادية والروحية والعائلية ، طبقا لما أراده الله منهم ، وفي بعض الأحيان سيضطرون للقتال ولكن ليس هذا واجبهم الرئيسي " ( الصفحة 127- 128)

وأن القتال فُرِضَ على محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أتباعه ، وكان لا بد منه في كثير من الأحيان للدفاع عن النفس أو الاقتصاد ،  فالإسلام ليس دين حرب وقتال ولم يقم على حد السيف قط وإنما ترك النبي محمد الحرية المطلقة للناس ، وعندما فتح مكة لم يكن أبدا هدفه الحكم السياسي أو تجريد قريش من سيادتها وإنما كان هدفه تغيير معتقدات الجاهلية ، ونشر السلام ...

وأن القتال لم يتخذ صبغة دينية إلا بعد اغتيال الخلفاء الراشدين  عمر وعثمان وعلي  ...



ختمت كارن بعبارات ذكية ومتفهمة كتابها في آخر الصفحة 191  والصفحة 192 حيث قالت :

" يصر النقاد الغربيون على رؤية محمد كرجل حرب ويقصرون عن رؤية معارضته منذ البداية لروح التكبر والأنانية الجاهلية ، التي أسفرت عن العدوان على الآخرين  ، ليس فقط في عصره ، وإنما ما زالت متقمصة بعض قادة الغرب وقادة المسلمين على حد سواء .. والآن يتحول النبي الذي كان رمزا للسلام والتراحم إلى رمز للفرقة والنزاع ، في تطور ليس فقط مأساويا ، ولكنه أيضا خطير على الاستقرار الذي يعتمد عليه مستقبل البشر.."

وتضيف قائلة :

" ما لم تتعلم الحضارة الغربية ثقافيا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا  ، وتتعلم الكنيسة المسيحية ، اللاهوتية  ، أن تعامل الآخرين باحترام  ، بشكل رئيسي ، فسيفشل كل منهما في التوافق مع القرن العشرين ، ومشاكل ذلك في المسيحية عويصة بقدر ما لمسناه في الإسلام ..."

ختمت الكاتبة  بأنه على المسلمين والغرب أن يتعلموا التسامح وتقدير الآخر   وأن  يجعلو محمدا صلى الله عليه وسلم نقطة انطلاق لهم فهو :

" رجل مركب يعصى على التصنيف الأيديولوجي ،أتى ببعض الأعمال التي يصعب أو يستحيل علينا قبولها ، لكنه ذو عبقرية أصيلة ، وأسس دينا و تقاليدا ثقافية ، ليس على السيف ولكن على السلام - كما يعني اسم الدين – وعلى التصالح "
  

سُعدت كثيرا بالقراءة لقلم متفهم كقلم كارن أرمسترونغ ، واطلعت على أحداث لم أكن أعرفها في سيرة نبينا العظيم – كسبب نزول بعض الآيات وقراءة أسباب بعض المعاهدات والمعارك -   ورؤية لم أكن أعرفها له ، وأسأل الله أن أكون قد وُفقتُ في إيضاح هذه الرؤية ...

*****


بقلم :  نادية / مؤيدة بنصر الله
 
(رابط نشر المقال في مجلة  فكر الثقافية)
 




فلم كرتون قصير مؤثر







مؤيدة بنصر الله / نادية

الأحد، 4 ديسمبر 2016

كيف ترتدى الأحذية ,,,, النص للفاضلة سوسنة


النص لصاحبته/ سوسنة ... سليلة الأزهار
كيفَ تُرتدى الأحذية ؟
****

دخل السوق لشيءٍ ما ونسيه، ورآها أمامه بحذاءها المقلوب وأصبح يفكر فيها، فجأة إمتد إنزعاجه من حذائها حداً لا يطاق وأصبح يسير خلفها في أروقة السوق وهمه الأوحد والأخير أن يصل لطريقة يعدل فيها حذائها .. وكأنما تلك المهمة هي المهمة الأخيرة في حياته ، يستكمل خطواته وأمامه تسير المرأة بشالها الملفوف حول رقبتها ورأسها وخصلات شعرها المنساب كماء علي ظهرها ، تتأرجح مؤخرتها النحيلة المشدودة تأرجحاً مدروساً، ويكاد يصرخ داخله كيف تتمكن من السير بثقة هكذا بهذين النعلين المقلوبين ؟ يكز على أسنانه ويجد في المشي ورائها ...تغوص داخل السوق .. السوق حار وخانق وتلك اللعينة تمشي أمامه بنعلين متنافرين ، تتأرجح تفاحة آدم في عنقة ويستطعم ريقه المر العطشان، ويزدرد عطشه ولا يستطيع بلع حنقه من المرأة التي تمشي بثقة بهذين النعلين بل تتوقف أمام محل إكسسورات وتجرب الخواتم والأساور وتصطاد الخلاخيل وتقلبها بين يديها . يدعو الله أن تجرب خلخالاً لتنتهي هذه المعاناة ... سيصرخ قبل أن ترتدي الخلخال ويقول لصاحب الكشك نصف السكران أنّ نعليها معكوسان ويجب أن تعدلهما ... ترمي الخلاخيل بعصبية وتبصق على الرجل، لقد لمس يدها ... ليس ملوماً بالمرة ... فبلا ريب أن رسغيها لينان بضان كمنظر كاحليها من الخلف ... اللعنة علي هذه المرأة لماذا أتتت في طريقي هذا اليوم ؟ تصعد تلة السوق الشعبي وترفع تنورتها البنفسجية الطويلة لتتضح ساقاها المشدودان الممتلئان بإتساق مذهل وشهي، لكنه لايستطيع أن يوقف مخه للتفكير في هاته الساقين ... إن حذائها مقلوب! ... تقترب من بوابة السوق ..شعاع الشمس الغائب يوشوش نظري ونظرها فهي ترفع يدها اليسرى أمامام عينها وألمح إلتماع الذهب في بنصرها، مرتبطة إذن ! اللعنة عليها وعلى حبيبها الغبي الذي يعشق إمرأة ترتدي النعلين معكوسين .... لابد أن قدمها اليسرى تماثل اليمنى واليمنى تماثل اليسرى ! اللعنة كيف يمكن أن يصير ذلك! لاريب أنها مخلوقٌ شيطاني ، أو كائن فضائي متحور بشكل فتاة لايعرف الفرق بين الفردة اليمنى واليسرى ! ... تسري رعدةٌ غريبة فيّ ، تشبه إهتزاز الشرارات الكهربية وأحس بها حتى في أظافري، ويستحيل ريقي لكتلة يابسة كالعلقم والفتاة تروح وتجيء وتقهقه وهي تتكلم في الهاتف النقال ، وترمقني بخبث ... هذه الوقحة الوضيعة ... لقد دمرت يومي كُله ! أقترب منها إلا أن الرعدة تزاد شدتها، أتذكر وجود سيجارة في جيب القميص الأمامي وأشعلها، والرعدة لا تفارق أصابعي الممسكة بالسيجار ولا شفتي النافثتان الدخان بقوة ظاهرية ... فيما ترتعد مفاصلي ومعدتي، وأحسُ قلبي يرتعد إرتعاداً جنونياً .... أحسم أمري وأتقدم منها وفي نفس اللحظة تتوقف سيارة رخيصة ، مدعوكة بالوسخ وينزل منها شابٌ أسمر يفوقني ب ٣٠ سينتيمتراً في الطول وتكلمه الفتاة وهي تُشير وتنظر إلي، وقبل أن يندفع والشرر يتطاير من عينيه أواصل خطواتي المهزوزة كمومياء وأصرخ كغراب حيث أن جفاف حنجرتي وصل حده الأقصى ، فأشير له و يدي تتخبط فيما هو يتقدم والزبد يتطاير من فمه وهو يقول " ماذا تريدُ منها ياكلب ؟ " .. وأُفلح في إخراج صوتٍ غريب له طعم الحديد الصديء : " حذائها معكوسان " وأشير لأقدامها ليلتفت مشدوهاً ليرى قدميها أخيراً ... أما أنا فلم أعلم سوى عن الدم المتدفق في حلقي، والسماء السوداء المشتعلة بألف نجمة منبثقةً في عينيّ، وصوت عظامي وهي تصطدم بالرصيف .

وصفة السلمون بالكريمة

 
 السلمون بالكريمة
***
المكونات
 
قطع سلمون متوسطة الحجم
كوب كريمة سائلة
ثوم- فلفل- ليمون- شبت-كزبرة -خل- زيت- ملح- فلفل اسود- بهار
 
 
 
الخطوات
 
نفرم المكونات ثم ينقع السلمون فيها لمدة كافية
 
 
ثم نرص قطع السلمون في طبق الفرن و يدخل الفرن لمدة 20 دقيقة
 
يقدم مع الأرز و شوربة الروبيان
 
 
 
صحة و عافية
 

غرزة الضفيرة كروشيه بالخطوات المصورة

 

شدي عقلبي" فايا يونان"