السبت، 31 ديسمبر 2016

نصائح للسنة الجديدة من صندوق الذكريات


تصاميم لمفروشات مطرزة


idioms and their meanings and examples- 6

 
 
 
 Eat, sleep and breathe something -
Meaning - Being so enthusiastic and passionate about somehting that you think about it all the time.
Example - My son has recently learnt cycling. He eats, sleeps and breathes it now.
 With bells on -
Meaning - When you are delighted and eager to go somewhere, you are said to go with bells on.
Example - The new year party at the beach is most awaited. I will be there - with bells on.
 Fever pitch -
Meaning - When a feeling is very intense and exciting, it is said to be at a fever pitch.
Example - His love for music had reached a fever pitch before he became a world known musician.
 Blood, sweat and tears -
Meaning - Something that requires a lot of effort and hard work.
Example - Being the team of Indian cricket team is not just a matter of luck for him, it is his blood, sweat and tears which has got him here.
 Have on the brain -
Meaning - Thinking or talking about it all day long.
Example - He has just got engaged. Now, he has his fiance on his brain all the time.


حواوشي

 
الحواوشي
****
المكونات
 
لحم مفروم ، نصف كمية اللحم بصل مفروم ناعم، فلفل حار، ملح ، فلفل اسود، بهار حسب الذوق
خبز
كوب مرق دجاج
 
 
 
الطريقة
 
نوزع كمية مناسبة من لحم في كل رغيف
 
عند الانتهاء من الكمية ، نصف الارغفة في صاج الفرن و نوزع ملعقة مرق فوق كل رغيف
 
يترك في الفرن حتى يتحمص الخبز و تنضج الحشوة
 
 
 
صحة و عافية


 

الخميس، 29 ديسمبر 2016

السأم ,, النص بقلم الكاتبة هديل غسان

 
 
نص بقلم الكاتبة هديل غسان
السأم
******
 
أشعُر بالسأم، وحالي هذا لا يعني أي أحد من القراء الذين يظنون أنني أريد تسلية ما، أعرف طفلاً كان يخبر أمه أنه يشعر مثلي بالسأم، فكانت بقلب محب تعرض عليه الذهاب إلى السينما، والملاهي، ومطاعم الوجبات السريعة أو زيارة أصدقاء يزيدون من سخطه، أمه تشبه كل من حولي، يظنون أنني أعاني من وحدة طويلة، تجعلني أختلق هذا الشعور، لكن السأم في واقع أمره ليس المفردة المضادة للتسلية
في وقتٍ ما من هذا العالم، كانت تغريني فكرة الذهاب إلى السينما عندما كان أهلي يرفضونها، لكنها الآن لا تجذبني رغم استطاعتي للذهاب إليها في أي وقت، كنت سأضحك كثيراً إذا ما قدم لي أحد سيجارة قائلةً: سأجرب معك. لكنها الآن مجرد فعل من باب الإنكار أو الإعتياد، أحب كتبي، بيد أني أنظر إليها على أنها أصدقاء قدامى، أعرف ماذا يخبؤون لي، ليس من باب علمي بكل ما سيبوحون لي به، بل من باب أنني أعرف بأنني في وقتٍ لاحق قد أعرف.
السأم مزيج حاد وأجوف من اللاجدوى وفقدان شعور الصلة بالأشياء، معضلة لها عمق وليس لها كنه، إنني أتعامل مع أناس لا علاقة لي بهم، أعرف أنني كنت أحبهم، لم أفقد شعور المحبة، سأفعل معهم كل شيء لأسبب لهم حالة فرح، أحب فرحهم، لكن السأم تغذى على هذه المحبة، ذلك الذي لم يستطع أي معجم تفسيره على كونه أكثر من حالة ملل وضجر.
حاولتُ قبل مدة الخروج من هذا الشعور، ذهبتُ لأماكن لم أزرها قبلاً بغية الدهشة، تعرفتُ على أصدقاء جدد، انتقلت للسينما الفرنسية علني أجد فيها ما لم أجده في الأمريكية والإيرانية، لكن بطء أحداثها تواطأ مع سأمي، فعلتُ كل شيء قد يغير من شكلي الخارجي، لم أهتم أبداً إذا ما كانت جودة هذه التغيرات ستنقلني للأفضل، أردت الخروج من فكرة خلقت فيَّ سواد ممتد من الإنفصال عن العالم، لكن السأم يُحاصِر، لا يُفهم، لا يؤلم أيضاً، إنما يُرتكب بحق النفس بطريقة بشعة وجيدة مليئة بالفظاظة..
الجدات يلهون بالثرثرة، المريض يُعالج بالدواء، الجائع يُغذى بالطعام، الحزين تواسيه الكلمات، المُرهق تنقذه الراحة، المتملل يستمتع بالأحداث، المظلوم ينصفه العدل، الأيادي الممتدة في الشوارع تعزيها العملات المعدنية الصغيرة، لكن السأم، وحده، حالة متأصلة قابلة للتوسع والتمدد، دون أن يكون لها نداً قادر على ايقافها أو التقليل منها، كلما حاولت مناورتها منها تأتيني الإجابة دائماً: لا جدوى.
هل السأم معرفة أم عدمها؟ نذير شؤم أم ترح؟ تتزاحم الأسئلة ويختلج في الصدر ما يختلج فيه من لامبالاة حول إجابة لا أعرف كيف أكتبها، لكنني أشعرها في هذه اللحظة التي أحاول فيها تفسير مالا يُفسر..
الطفل الذي عرفته كان أحد شخوص ألبرتو مورافيا في روايته "السأم"، كبر وهو يرسم ويمشي ويسخط ويتأمل، دون خاصية الدهشة، عندما أصبح شاباً هرب من ثراء أمه، ظناً منه أن حصوله السهل المفرط على الأشياء خلق فيه هذا الشعور، لكنه سرعان ما مزق لوحاته هرباً من سأمه إلى سأم أكثر فظاعة.
مورافيا لم يُقدم الحل في نهاية روايته، رغم ظنه أن الحل يكمن في تفسير الشيء لا معالجته. معجزة لا تحصل إلا لماماً.
وأنا؟ مررتُ في حيثيات جعلتني أؤمن أن لا مخرج، تعايشت، لم أعد أخشى السأم، لكنني أخاف ما بعده، التوقف عن الكتابة، التوسل لنفسي حتى أتأثر بما كان يعذبني عاطفياً فيما مضى، شحذُ الضمير، الضحك رغماً عني، التنصل مما كنتُ أسميها أحلامي، والوقوف أمام شاحنة مسرعة أن هيا: ادهسيني.
 هديل غسان

السبت، 17 ديسمبر 2016

قصة مثل إن غدا لناظره قريب

قصة-  مثل - عربي - إن - غدا - لناظره - قريب -


قصة مثل :

" إنَّ غدًا لناظرهِ قريبُ "


المثل بالأصل من بيت شعر ل "قراد بن أجدع الكلبي "
ويقول فيه:
فإنْ يكُ صدرَ هذا اليومِ ولَّى‏ .... فإنّ غدًا لناظرِهِ قريبُ
وقصة المثل :

 أن الملك "النعمان بن المنذر" خرج يوما يتصيّد على فرسه "اليحموم" , فطارد حمار وحش وشذّ عن رفاقه وأمطرت عليه السماء فطلب ملجأ, وجاء إلى بناء وجد فيه رجلا من طيء يقال له حنظلة ومعه امرأة له، فذبح الطائي شاة وأعدّ له خبزا وأطعم "النعمان" ولم يكن يعرفه, فلما أصبح النعمان لبس ثيابه وركب فرسه ثم قال:

- يا أخا طيء اطلب ثوابك, أنا النعمان...

قال الطائي:

- أفعل إن شاء الله ..

ثم مضى النعمان ولحق بالخيل إلى الحيرة, ومكث الطائي بعد ذلك زمانا حتى أصابته نكبة وجهد فقالت له امرأته:

 -لو أتيت الملك لأحسن إليك.

ذهب الطائي إلى الحيرة, ووافق مجيئة يوم بؤس النعمان, فلما رآه النعمان قال له:

-أفلا جئت غير هذا اليوم, والله لو سنح لي في هذا اليوم ابني لم أجد بدا من قتله. فاطلب حاجتك من بالدينا, وسل ما بدا لك فإنك مقتول ...

قال:

- وما أصنع بالدينا بعد نفسي, وإن كان لابد فأجلني حتى أعود لأهلي فأوصي إليهم وأهيئ حالهم, ثم أعود إليك...

قال النعمان:

- أقم لي كفيلا على ذلك..
فوثب إليه رجل من كلب يقال له قراد, فقال للنعمان:

-هو عليَّ ...

 فضمنه إيّاه، ثم أمر النعمان للطائي بخمسمئة ناقة, ومضى بها الطائي إلى أهله ، وكان الأجل عاما من يومه ذلك إلى مثل ذاك اليوم, فلما حال على الطائي الحول وبقي من الأجل يوم قال النعمان لقراد:

-ما أراك إلا هالكا غدا ..

فقال قراد:
فإن يك صدر هذا اليوم ولى‏ ... فإن غدا لناظره قريب
وبينما كان قراد يُعدُّ للقتل إذ ظهر لهم الطائي, قال له النعمان:

- ما الذي حملك على الرجوع بعد إفلاتك من القتل؟!

قال الطائي: -  الوفاء...

فعفى عنه النعمان..
....


تجميع مؤيدة بنصر الله / نادية




الأحد، 11 ديسمبر 2016

النوستالجيا ظاهرة الحنين للماضي

 
نوستالجيا
 لَيتَ الشّبابَ يَعُودُ يَوْماً....  فأُخبرَهُ بمَا فَعَلَ المَشيبُ
 "أبو العتاهية"
بين ارخاء و جذب تترا، متصلون نحن بماضينا عبر شبكة خيوط خفية، فتتعاقب علينا نوبات حنين....
نوستالجيا..!
هي كلمة من أصل يوناني، تعني  الحنين للماضي والذكريات ، فيما مضى كان يعتبرها المجتمع من أعراض الاكتئاب و رفض الواقع، و مع الزمن تحولت لشعور مجتمعي سائد، و باتت نوع من الثقافة يُعنى بكل ما هو قديم، سواء مقتنيات أو فن أو أدب، كنتيجة لذلك ازداد عدد أتباع النوستالجيا، لا سيما و قد رفعت عنها وصمة المرض النفسي، بل و على العكس أصبحت سمة للمثقفين، و لأولئك الذين يتقطر منهم العمق أينما نطقوا.!
لماذا دائما ما يجذبنا الماضي بتفاصيله؛ و ما سر الرغبة الجماعية الحثيثة للعودة لأعمارنا السابقة.!؟
حرضني هذا السؤال على التفكير و بالتالي الانسياق و ممارسة الثرثرة الجوفاء من جديد
ربما يزداد حنين الانسان لماضيه على حساب حاضره و مستقبله، مدفوعا لذلك بميله الفطري لليقين، فالإنسان دائما عدو ما يجهل.
و ربما تعود رغبة العودة لأعمار سابقة،  لنجاحات و إنجازات تمت، و قد لا تسعفنا طاقاتنا اليوم لتحقيق المزيد منا.
و قد نتمنى العودة للماضي حتى نعدل خياراتنا .!
و من ذرائع الحنين للماضي أيضا، المسؤولية وأعباء الحياة التي تطوق الأعناق كلما تقدم بنا العمر و بالأخص من يشق عليهم الالتزام
لكن من المؤكد أنه بمرور الزمن تبلغ المدارك نصابها، تأخذ الأمور مواضعها، تتضح الرؤية،  فنفقد بذلك قدرا لا بأس به من العفوية، و بالتالي نتحول إلى محض كائنات رتيبة، تعيش وفق قوالب ثابتة، تؤدي و بإتقان أدوارا محبوكة,,,,, و هكذا دواليك على نفس المنوال.!
 بشكل شخصي، كثير ما يغلبني الحنين لروائح الزمن القديم، فاغمض عيني  و أستمتع بصحبة نوبات النوستالجيا،  اسافر معها عبر الزمن حيث باحة الجدة و أزيز الأرجوحة و سكاكر السوس، حيث شغف البدايات و دهشة الاكتشافات.
ماذا عنك... هل تزورك النوستالجيا..!؟
هيا ،فتش فيك عنك,,, حتما ستصيب متعة..!!!    
 
نسرين

الثلاثاء، 6 ديسمبر 2016

قصة مثل عربي


قصة - مثل - عربي - عذر - أقبح - من - ذنب - إنك -لا - تجني - من - الشوك - العنب -  

قصة مثل : "عذر أقبح من ذنب "

وقصة مثل : "إنك لا تجني من الشوك العنب"



" عذر أقبح من ذنب"


يُقال أن " هارون الرشيد " طلب من الشاعر " أبي نواس " وهو يسامره ذات ليلة أن يعطيه مثالاً يوضح كيف يمكن للمرء أن يعتذر عن ذنب ارتكبه بما هو أقبح من الذنب نفسه !!


فوعده " أبو نواس " أن يعطيه هذا المثال على أن يمهله بضعة أيام ...


وبعد أن مرت عدة أيام  رأى " أبو نواس " " هارون الرشيد " واقفاً عند نافذة يتأمل جمال الحديقة أمام قصره ، فاقترب منه بخفة وغافله وضربه بلطف على قفاه ، فالتفت إليه " هارون الرشيد " ويده على مقبض سيفه ، وقال له غاضباً :


- ويل أمك ... كيف تجسر على فعل ما فعلت ؟؟


فقال " أبو نواس " :


- لا تغضب يا مولاي ... فقد ظننتك سيدتي زينب !!


فاستشاط " هارون الرشيد " غضباً وقال :


- ويلك أيها الفاسق القبيح ... وهل تجسر على أن تفعل مثل ذلك مع سيدتك ؟؟


فرد عليه " أبو نواس " قائلاً :


- يا مولاي ... هذا هو المثال الذي طلبته مني على العذر الذي يكون أقبح من الذنب ..


فضحك " هارون الرشيد " وعفا عنه .

*****


"إنك لا تجني من الشوك العنب"



يروى أن قصة هذا المثل تعود لصبي رأى أباه يغرس شجرا في البستان ، وبعد عدة أشهر ظهرت ثماره عنباً حلو لذيذا ،  فظن الصبي أن أي شجرة يغرسها ستنتج العنب...

وذات يوم وجد شجرة شوك فغرسها ، وانتظر مدة فوجد الشوك يظهر في أغصانها..
فقال له أبوه:

- إنك لا تجني من الشوك العنب.. فلا تنتظر الشيء من غير أصله.

ويُضرب هذا المثل لمن يرجو المعروف من غير أهله.. أو لمن يعمل الشر فينتظر من ورائه الخير، أو لمن يحاول إصلاح شخص سيء التربية.

*****




تجميع مؤيدة بنصر الله / نادية


الاثنين، 5 ديسمبر 2016

مراجعة كتاب محمد نبي لزماننا للكاتبة كارن أرمسترونغ




مراجعة كتاب " محمد نبي لزماننا " للكاتبة كارن أرمسترونغ

MUHAMMAD : A Prophet For Our Time

By Karen Armstron






لاشك أنه في الفترة الأخيرة وخصوصا بعد أحداث 11 سبتمبر ، شَاب الإسلام مغالطات ولغط كثير ، وتجرأ البعض على شخصية نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، ونُعِتَ بصفات شنيعة ...

وبقدر ما كان هناك  أصوات ومحاولات من المسلمين لتصحيح الصورة ، كان هناك عقول غربية واعية وأصوات وصلت بالفعل للبحث عن الحقيقة والتعمق في شخصية نبينا والإسلام ، ومنهم كانت الكاتبة كارن أرمسترونغ ( Karen Armstrong  ) وهي مؤلفة بريطانية وقد كانت راهبة كاثوليكية ...

تنبهت كارن أرمسترونغ إلى خطورة ما يروِّجه الإعلام الغربي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وعن الإسلام فقامت بتأليف كتابها الأول في أوائل التسعينيات : (سيرة النبي محمد ) ، وبعد أحداث 11 سبتمبر  شعرت أنها بحاجة لتأليف كتاب جديد يوضح الصورة  فقامت بتأليف كتاب : (محمد نبي لزماننا )
 ( MUHAMMAD : A Prophet For Our Time)
شخصيا أحببت أن أعرف رأي شخص محايد بالإسلام ونبيه ، وقرأت كتابها مترجما إلى العربية بقلم : فاتن الزلبانى ، و بهوامش من المراجعين و عدد صفحات بلغ 211 صفحة.

أبحرتُ في سيرة نبينا وخضت معه في عواصف الصحراء وتقلباتها منذ الجاهلية وحتى موته صلى الله عليه وسلم  ، وانحدرتْ عبراتٌ رغما عني وأنا أقرأ ساعة وفاته ، وما مرَّ به من مشقات وتَحَمَلِ ما لا يمكن تحمله من قسوة البشر ...

حاولت الكاتبة كارن ، في خمسة فصول :

 ( مكة – الجاهلية – الهجرة – الجهاد – السلام )

أن تصوغ السيرة من رؤيتها الحيادية ومن نظرتها للنبي أنه بشري كلفه الله بنشر رسالته ، كنبينا موسى وعيسى وإبراهيم عليهم السلام ، مؤكدة أن محمد صلى الله عليه وسلم ، لم يكن معاديا للأديان الأخرى وخاصة اليهودية والمسيحية ، وإنما تعامل مع خيانة  القبائل اليهودية والعربية على حد سواء  في واحة المدينة المنورة وقتها حسب الظروف ولم يكن بسبب ديانتهم  ...

وحاولت توضيح الظروف المحيطة والطبيعية وما كان سائدا لتبرير تصرفات الرسول صلى الله عليه وسلم ، وحتى أنها بررّت تعدد زيجاته وأنه كان مقبولا في ذلك الوقت كوسيلة لنشر السلام بين القبائل بالمصاهرة ، كما ذكرت أن القرآن هو الكتاب الوحيد الذي رفع مكانة المرأة وسمح لها بأن ترث وأن يكون لها رأي وساواها مع الرجل في العبادة والحقوق والواجبات ...

شرحت أيضا كيف كان وضع مكة وقريش والعرب عموما والتقاليد السائدة ،  وأن المروءة كانت أن يكون الفرد مع القبيلة على الخطأ والصواب ، وبيَّنتْ أن الجاهلية لم تكن تعني الجهل فحسب  أو الفترة ما قبل الإسلام  وإنما : " هو العنف المزمن في الاعتداء على الآخرين والانتقام منهم نتيجة الغضب السريع والحساسية الزائدة للشرف والمكانة " ( الصفحة 73  ) ...

وفي نفس الصفحة ذكرت أن الإسلام حثَّ على التخلي عن الجاهلية والتحلي بالصبر والحلم والرحمة والإيثار ومساعدة المحتاجين وتحرير العبيد والمناصحة في فعل الخير ، والتصرف برفق وطيبة ،  فالمسلمون مسالمون ، واستشهدت بسورة "البلد" ...

ذكرت الكاتبة في الصفحة 90  أن الله  لم يكن حكرا لأحد أو لناموس واحد ، وأنه مصدر معرفة وعلم ونور لكل الإنسانية ، واستشهدت بسورة النور الآية 35 :

ا(للَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ  )  

وكذلك الإسلام لم يكن للعرب وحدهم ، وأن نبينا إبراهيم كان مسلما وكذلك أبناؤه من بعده ، واستشهدت بآيات أيضا فالتوحيد لم يكن غريبا على العالم آنذاك ،من خلال الحنفية دين إبراهيم عليه السلام ...

وفي فصل الجهاد ذكرت أن الجهاد لم يكن يعني الحرب المقدسة ، ولكنه : " بذل الجهد أو الكفاح الضروري لممارسة ما أراده الله من المرء ، وعلى المسلمين أن يبذلوا جهدهم في كل المجالات : الثقافية  والاجتماعية والاقتصادية والروحية والعائلية ، طبقا لما أراده الله منهم ، وفي بعض الأحيان سيضطرون للقتال ولكن ليس هذا واجبهم الرئيسي " ( الصفحة 127- 128)

وأن القتال فُرِضَ على محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أتباعه ، وكان لا بد منه في كثير من الأحيان للدفاع عن النفس أو الاقتصاد ،  فالإسلام ليس دين حرب وقتال ولم يقم على حد السيف قط وإنما ترك النبي محمد الحرية المطلقة للناس ، وعندما فتح مكة لم يكن أبدا هدفه الحكم السياسي أو تجريد قريش من سيادتها وإنما كان هدفه تغيير معتقدات الجاهلية ، ونشر السلام ...

وأن القتال لم يتخذ صبغة دينية إلا بعد اغتيال الخلفاء الراشدين  عمر وعثمان وعلي  ...



ختمت كارن بعبارات ذكية ومتفهمة كتابها في آخر الصفحة 191  والصفحة 192 حيث قالت :

" يصر النقاد الغربيون على رؤية محمد كرجل حرب ويقصرون عن رؤية معارضته منذ البداية لروح التكبر والأنانية الجاهلية ، التي أسفرت عن العدوان على الآخرين  ، ليس فقط في عصره ، وإنما ما زالت متقمصة بعض قادة الغرب وقادة المسلمين على حد سواء .. والآن يتحول النبي الذي كان رمزا للسلام والتراحم إلى رمز للفرقة والنزاع ، في تطور ليس فقط مأساويا ، ولكنه أيضا خطير على الاستقرار الذي يعتمد عليه مستقبل البشر.."

وتضيف قائلة :

" ما لم تتعلم الحضارة الغربية ثقافيا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا  ، وتتعلم الكنيسة المسيحية ، اللاهوتية  ، أن تعامل الآخرين باحترام  ، بشكل رئيسي ، فسيفشل كل منهما في التوافق مع القرن العشرين ، ومشاكل ذلك في المسيحية عويصة بقدر ما لمسناه في الإسلام ..."

ختمت الكاتبة  بأنه على المسلمين والغرب أن يتعلموا التسامح وتقدير الآخر   وأن  يجعلو محمدا صلى الله عليه وسلم نقطة انطلاق لهم فهو :

" رجل مركب يعصى على التصنيف الأيديولوجي ،أتى ببعض الأعمال التي يصعب أو يستحيل علينا قبولها ، لكنه ذو عبقرية أصيلة ، وأسس دينا و تقاليدا ثقافية ، ليس على السيف ولكن على السلام - كما يعني اسم الدين – وعلى التصالح "
  

سُعدت كثيرا بالقراءة لقلم متفهم كقلم كارن أرمسترونغ ، واطلعت على أحداث لم أكن أعرفها في سيرة نبينا العظيم – كسبب نزول بعض الآيات وقراءة أسباب بعض المعاهدات والمعارك -   ورؤية لم أكن أعرفها له ، وأسأل الله أن أكون قد وُفقتُ في إيضاح هذه الرؤية ...

*****


بقلم :  نادية / مؤيدة بنصر الله
 
(رابط نشر المقال في مجلة  فكر الثقافية)