السبت، 17 ديسمبر 2016

قصة مثل إن غدا لناظره قريب

قصة-  مثل - عربي - إن - غدا - لناظره - قريب -


قصة مثل :

" إنَّ غدًا لناظرهِ قريبُ "


المثل بالأصل من بيت شعر ل "قراد بن أجدع الكلبي "
ويقول فيه:
فإنْ يكُ صدرَ هذا اليومِ ولَّى‏ .... فإنّ غدًا لناظرِهِ قريبُ
وقصة المثل :

 أن الملك "النعمان بن المنذر" خرج يوما يتصيّد على فرسه "اليحموم" , فطارد حمار وحش وشذّ عن رفاقه وأمطرت عليه السماء فطلب ملجأ, وجاء إلى بناء وجد فيه رجلا من طيء يقال له حنظلة ومعه امرأة له، فذبح الطائي شاة وأعدّ له خبزا وأطعم "النعمان" ولم يكن يعرفه, فلما أصبح النعمان لبس ثيابه وركب فرسه ثم قال:

- يا أخا طيء اطلب ثوابك, أنا النعمان...

قال الطائي:

- أفعل إن شاء الله ..

ثم مضى النعمان ولحق بالخيل إلى الحيرة, ومكث الطائي بعد ذلك زمانا حتى أصابته نكبة وجهد فقالت له امرأته:

 -لو أتيت الملك لأحسن إليك.

ذهب الطائي إلى الحيرة, ووافق مجيئة يوم بؤس النعمان, فلما رآه النعمان قال له:

-أفلا جئت غير هذا اليوم, والله لو سنح لي في هذا اليوم ابني لم أجد بدا من قتله. فاطلب حاجتك من بالدينا, وسل ما بدا لك فإنك مقتول ...

قال:

- وما أصنع بالدينا بعد نفسي, وإن كان لابد فأجلني حتى أعود لأهلي فأوصي إليهم وأهيئ حالهم, ثم أعود إليك...

قال النعمان:

- أقم لي كفيلا على ذلك..
فوثب إليه رجل من كلب يقال له قراد, فقال للنعمان:

-هو عليَّ ...

 فضمنه إيّاه، ثم أمر النعمان للطائي بخمسمئة ناقة, ومضى بها الطائي إلى أهله ، وكان الأجل عاما من يومه ذلك إلى مثل ذاك اليوم, فلما حال على الطائي الحول وبقي من الأجل يوم قال النعمان لقراد:

-ما أراك إلا هالكا غدا ..

فقال قراد:
فإن يك صدر هذا اليوم ولى‏ ... فإن غدا لناظره قريب
وبينما كان قراد يُعدُّ للقتل إذ ظهر لهم الطائي, قال له النعمان:

- ما الذي حملك على الرجوع بعد إفلاتك من القتل؟!

قال الطائي: -  الوفاء...

فعفى عنه النعمان..
....


تجميع مؤيدة بنصر الله / نادية




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق