السبت، 27 فبراير 2016

لله ما أخذ وما وهب

 

تناءى بي عهد الطفولة الوردي ، ولحق به عمر الصبا المخملي، و غدوت الوح لركب الجمال مودعة، حتى تلاشى بقافلته تماما عن ناظري، بضراوة بت اسرقني من شرودي و إن استعصيت، فقد خارت في القوة و شارفت على بلوغ ذروة العدم، و إن كنت أكابد هشاشة روحي، إلا أني لازلت داحضة لاهتراء عزيمتي، الوذ بقنديل اليقين بين الحين و الاخر ، اتشبث بضياء الرضا الذي طالما رافقني، و شد من ازري و ربت على كتفي و هو ينفث في أذني " لا بأس .. بارك الله لك فيما رزقك من زينة الدنيا، قدما واصلي بجسارة سعيك ، علهم يوما يعتلون درجات الحياة نحو المجد، لعمرك تلك حينها الحبور و السلوى".
و على الرغم من كل ما هو أصبح في حكم البائد، لم يخبت في داخلي قبس الذكريات، لازالت شاخصة بالوجدان، تخطفني من واقعي لأمضي معها بعض اللحظات  
سادرة العقل، اجتر الآن ذكريات البراءة و العفوية، يوم كانت ابسط كلمات الاعتذار، قادرة على رفع أقدامنا عن الأرض، لنحلق في فضاء الصفح و الوئام، بعد أن تعاقدت الخناصر على الخصام ,,,
اليوم ,,,, تقف كل مفردات الاعتذار عاجزة عن محو جرح الشعور بنصل الأحبة، عندها ننزف بلا دماء، نموت في اللحظة الاف المرات، الواحدة تلو الاخرى، ننتظر أن تحل علينا بركة النسيان، فتمحو ما منهم قد كان..
ترى هل يشيخ منا القلب أيضا بعدما سبقه سائر البدن..!؟
هل يفقد مع الزمن قدرته على الغفران فيتضرع سائلا المواصلة بأكف النسيان..!؟
أم أنه للقلوب حيزا، متى ما امتلأ بالثقوب و الجروح أصبح من الصعب تحمل المزيد بغض النظر عن العمر...
أم أن كلمة نأسف انتُهكت حتى باتت أوهن من أن تمتلك القدرة على التكفير..!؟
فليكن,,, من وحي التجارب، أعي جيدا أن الله قد أنعم علي و خصني بقلب سرمدي الصبا، رحب الأرجاء،  دائم الاخضرار، وافر الظلال، يحتوي من هفوات الأحبة إلى ما شاء الله، و كاهل واهن لا يقوى على حمل زكائب الكره و الحقد- شريطة التحرر من شبح الارتياب – وعقل لا يعتد بنأسف ضمن قاموس مفرداته، بل يكتفي ببراهين الندم التي تسوقها التجارب حتى يواصل..!!!
إذن... فالحمد لله الذي أخذ ما أخذ فعوض، و وهب  ما وهب فبارك.
 
نسرين  

بط محشي " وصفة الشيف سامح صدقي"

 
 
مكونات الحشوة :
بصل مكعبات - زبيب - شعرية - هيل - ملح - فلفل اسود
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


الجمعة، 26 فبراير 2016

وأنا مغمضة العينين



" وأنا مغمضة العينين "




أغمضُ العينين حتى يتساوى الحلم مع الواقع ...

وأمسك القلبَ باليد حتى يتساوى العقل مع العاطفة ...

وفي أحلامي يتصارع عقلي الباطن مع الظاهر ...

وكانت النتيجة حلما غريبا .... أو لا ،  لأني أعرف الجواب في

قرار الأنا العليا ....

وأعرف السبب ...

وأعرف أن الحلم قطعة خشب طافت على وجه نفسي وأنا

مغمضة العينين ...


وفي خِضم الأمواج يتَّحدُ الأفق مع السماء

لترسم الشمس بريشتها شفق الغياب ...

ويرسم الفجرُ بالنَّدى سَحَرَ الشروق ...

عندها يتعاظم كل شيء في خالق عظيم

وفي ابتهالات شفاه لرب كريم :

"اللهم إني أستودعك أحبتي ونفسي  ، في دنيا فانية استنزفت

منا الكثير "


فقلبي يُعتصر ... ومخاوفي أكبر من أن أعترف ...

عيوني ساكنة غائرة ، لكني مصابة بالهلع رغم السكون الذي

يوشحني ..

وليس لي إلا الدعاء بأن تكون مجرد أوهام  وأضغاث أحلام  ،

عبثت بشاطئ سكوني وأنا مغمضة العينين ....


*****




بقلم : مؤيدة بنصر الله / نادية

الثلاثاء، 23 فبراير 2016

قصة أمثال عربية

قصة - مثل- رضا الناس -غاية - لا تدرك - بلغ  -السيل - الزبى -





" رضا الناس غاية لا تدرك "

يقـال إن جحا أخذ ولده وحماره ذات يومـ وأراد أن يخفف عن الحمار ،فلـم يركب هو ولـم يركب ولده ترك الحمار يمشي
أمـامه وهـم يمشون خلفه ..

ورآه الناس هو وولده على هذه الحالة ، فأشاروا اليهـم وقالوا انظروا إلى هؤلاء اللؤماء الذين يوفرون مالهـم ويشقون أنفسهـم
ويتركون الحمار ويمشون على أقـدامهـم .. !!
فلمـا سمـعوا هـذا الكـلام ركبو الحمـار معا

ومروا بجماعة أخرى فأشاروا اليهـم وقالوا انظروا إلى هؤلاء الناس الذين ليس في قلوبهـم رحمـة ولا شفقة ..

فـلا يكفيهـم أن يركب واحد منهمـا بل هـم يُحمِّلون الحمار فوق ما يحتمل ويركبون جميعـاً .. !!

وسمـع جحا وولده هذا الكـلام .. فنزل الابن من فوق ظهر الحمار وبقي عليه والده وصار الولد
يمشي خلف الحمار ووالده راكب .

ومروا بجماعة أخرى وهـم على هذا الحالة فأشاروا اليهـم وقال بعضهـم لبعـض انظروا إلى هذا الأب القاسي القلب الذي يركب
ويرتاح ويترك ولده يشقى ويتعب . !!

وسمع جحا وولده هذا الكـلام فنزل جحا من فوق ظهر الحمار .. وركب ولده وصار جحا يمشي خلفهما
ومروا بجماعة وهـمـا على هذه الحالة .. فقال بعضهـمـ لبعض انظروا الى هذا الولد العاق الذي يركب الحمار
ويترك والده يمشي خلفهمـا ..

وقال جحا لولده بعد أن مرّت هذه الفصول من الرواية .

أرأيت يا ولدي أن " رضا الناس غاية لا ُتدرك "

فذهبت هذه الكلمة مثـلاً ..

في أن الناس لا مطمع في السلامة
من شرورهـم .. مهما حذر المرء ومهما احتاط
.. وانما التفاوت بين الناس في
أن بعضهـم مقل من هذه وبعضهـم مستكثر ..
بعضهـم تأتيه تلك القوارع فلا تعدو الجلد ..
وبعضهـم تأته من نوع يخترق الجلد واللحـم وقد يخترق
مع هذين العظـم .

*****


قصة مثل : بلغ السيل الزُبى !


" بلغَ السّيلُ الزُبَى"

يروى أن رجلاً كان يصطاد الأسود، وفي ذات يوم خطر له أن أفضل طريقة تمكنه من اصطياد الأسد أن يحفر له حفرة في مكان مرتفع،
فعندما يأتي الأسد ويقع فيها يستطيع صيده..


وذات يوم أمطرت السماء مطراً غزيراً، وتكونت سيول قد غمرت الحفرة ،مما أعاق الرجل عن الوصول إليها وبقي حائراً لا يدري ما يفعل واعتبره أمراً يصعب تفاديه والتصرف حياله.

فقال: بلغ السيل الزبى، والزبى جمع زبية وهي الحفرة...


وقد ورد المثل بصيغة أخرى :


 (بلغ الماء الرُبى)

والربى جمع ربوة، فذهب قوله هذا مثلاً يضرب في وقوع الشر الفظيع

..
واتسع استخدام المثل فصار يضرب على الرجل حين تناط به مسؤولية تثقل كاهله ،أو على من يكلف بعمل لا يقوى على انجازه ، وكذلك من يطيل التفكير في مسألة تستنزف كل قواه الفكرية.
ويضرب عند بلوغ الغضب الذروة ، وعدم تحمل المزيد من المشاكل ..
__________________


تجميع مؤيدة بنصر الله


****


عندما ينبض القلم


"عندما ينبض القلم "






تختبئ الحروف كجمرٍ ظنناهُ منطفئً تحت الرماد !

وفجأة تهبُّ ريح شمالية ، تحرِّك الرماد وتنفخ على الجمر
فيشتعل ، وتصطف الحروف بحِرفيَّة ، راسمة بريشة السكون

ثورة الكلمات الدفينة ، فتثور حمم الكَلِم سيلا من المشاعر

الجارفة ، حارقة الأعشاب المتطفلة على صخور ذواتنا ، التي

نمَتْ وترعرعتْ في درب أيامنا ، ثم أحرقتها المشاعر

والكلمات ..



وعلى مدى البصر صحراء شاسعة ليس فيها إلا الحنظل والشيح

والشوك ..



صحراء تتجمع فيها الكثبان وتعبث فيها الرياح ..

ومهما نقشتَ على الرمل الأصفر، ستَذره ريح الأيام ، حتى

تُختَصر الصحراء رملا أصفر في ساعة وقت قديمة ، يتسرب 

ببطء شديد من عنق الساعة ...

لا شيء سوى الرمال والوقت معا ..


و تنتهي الصحراء بنبضة وجرَّةِ قلم ...

 ليلوح من بعيد العمران ، والبروج الشاهقة ..

ونضيع في زحمة المدن وزحمة الحياة ونسابق الوقت الذي

يسبقنا ..

وتُختصَر المدينة في ساعة " بيغ بن" ضخمة ..

وتُختصَر الحضارة في برج الصين العتيق ....

وتُختصر حماقة البشر في حروب ضارية ..

من لا يتعلم من التاريخ ؟!!!


****

بقلم مؤيدة بنصر الله  / نادية







التعري

 
 
 
التعري
في منظوري.. يعد التعري من اعتى الأسلحة و أقدمها، بل و أشدها فتكا بالبشرية على الاطلاق، فهو من نوع الأسلحة التي اذا ما وجهت للهدف، تصيبه  في مقتل لا محالة و لو بعد حين..!
يدعم تلك النظرية هيمنة و ترويج الغرب للفكر الاباحي المنحل تحت مسمى الحريات، و استخدام المرأة كسلعة بخسة  لإغراق الكوكب في اللهث خلف المتعة- حد التغافل و التغاضي عن شتى الانتهاكات- و من ثم إحكام قبضتهم على زمرة اللاهثين البائسين
و قد كان لإبليس السبق و الريادة في استعمال سلاح التعري ضد البشرية في شخص آدم و حواء، عندما حرضهما على الاقتراب من الشجرة المحرمة بدعوى الخلود، و في اعتقادي هو في تلك الجزئية ما كان كذوبا، حيث أن الخلود في مضمونه الشمولي  يمكن أن يعني طاقة التكاثر و التزايد، و هذا ما تسنى لهما بعد تسلسل الأحداث و تعاقبها بداية من لحظة إتيان الشجرة، و مرورا بمشهد التعري الفاجع، ثم وصولا إلى المحصلة,,,, طرد من الجنة و اعمار للأرض بمصاحبة صراع و ثأر مزمن.
هنا ربما يتبادر إلى الذهن سؤال -فقط- للتأمل و الاعتبار ,,,,,من الملام في تلك الحادثة...!؟
هل هو الشيطان الذي تكبر و عصى ثم غرر بأبوينا وفتح عليهما باب الشهوات.!؟
أم هي حواء ذات النصف ذات، ناقصة العقل التي تتمتع بمهارة الحض القصوى..!؟
أم آدم الذي ذعن للغواية و تقاعس عن القوامة و عن أمر ربه فكان إمعة ابليس..!؟
أم أنها حادثة تشارك جل أركانها في الذنب، و هي برمتها ليست سوى رسالة سماوية ، درس و عبرة لبني البشر.
قد كان الخلود لآدم غاية و ما كان إتيان الشجرة إلا وسيلة لبلوغها
مما سبق  نعي أنه بغض النظر عن الملام في تلك القصة و بغض النظر أيضا عن إن كانت أداة التحريض هي الجشع إلى الغذاء أو إلى البقاء إلا أنه من المؤكد أن ابليس اللعين –وفق مقادير الله-هو من أدخل الجنس  إلى قاموس أسماء آدم عليه السلام، و  أنه مهما اختلفت المسميات و الأساليب، يظل العداء بيننا باق منذ الأزل و حتى الرمق الاخير,,,,,,,, فهل من معتبر..!!!
غفر الله لأبوينا و لنا ما تقدم و ما تأخرمن ذنوب
 
نسرين


غطاء سلحفاة كروشيه لظهر رضيع بالخطوات المصورة,, وحدات خماسية.

 
 
 
 
 
 















 


ارز معمر بالدجاج" وصفة الشيف سامح صدقي"

 
 
 
المكونات
 

2 كوب رز مغسول ومنقوع - كوب ونصف لبن - 2 كوب ونصف شوربة - فراخ أو سمان أو لحمة مسلوقة - بصلة مفرومة - قشطة بدون ملح  - ملح -وفلفل -وورق لورا -هيل -زعتر -
 
 
 
 
 
 
نضيف الرز المنقوع والمصفى  إلى المكونات
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


قطع أثاث كلاسيكي توحي بالفخامة

 
 
 
 
 
 
 
 


الاثنين، 22 فبراير 2016

شوربة اليقطين

وصفة- شوربة - اليقطين - عدس -

شوربة اليقطين ..


المقادير :

يقطينة متوسطة الحجم ، نقشرها ونقطعها مكعبات ..
ثلاث بصلات متوسطة الحجم ومقطعة شرائح ..
كوبان عدس حب مسلوق ...
6 م ط  زيت زيتون ..
م ص نعنع جاف مطحون + م ص كركم + مص فلفل أسود مطحون + م ص كمون مطحون 
عصير نصف ليمونة ، أوأكثر ،  حسب الحموضة التي تحبين ...
2 م ط ملح
كزبرة خضراء أو بقدونس مفروم للتزيين ...


الطريقة :

نسخن الزيت ونضيف جوانح البصل مع رشة ملح ، حتى يذبل البصل نضيف الكمون والكركم
كما في الصورة :


عندما يصبح لون البصل ذهبيا ، نضيف مكعبات اليقطين ، كما في الصورة :


نقلب قليلا ونضيف العدس المسلوق  والملح و الفلفل الأسود كما في الصورة :


نقلب قليلا أيضا :

نضيف حوالي لترين ماء ساخن ، أو مرق دجاج أو لحم  ، حسب الكثافة التي ترغبين بها ، كما في الصورة :


عند الغليان ، نضيف النعنع الجاف ونتركها تغلي حتى استواء اليقطين ، عشر دقائق تقريبا  :




قبل ان نرفعها عن النار نضيف عصير الليمون ...

و نزين بكزبرة خضراء مفرومة أو بقدونس مفروم ، تصبح جاهزة للتقديم :



وبالعافية ...

***


مؤيدة بنصر الله