الاثنين، 23 فبراير 2015


حيوانات أليفة 




















مؤيدة بنصر الله 

إلهام وتحدي



إلهامٌ وتحدِّي ..









يمرُّ الخريفُ النُحاسيُّ في ظلِّ عينيكَ سحابَةْ ...

تحجبُ القمرَ البرتقاليَّ عن ريشةِ فنّانٍ مُنسابةْ ...

تعبثُ الرّيحُ الشقيّةُ بخصلاتِ الشَّعْرِ الجّذَّابَةْ ...

وتُداعبُ المنكبينِ وذاكَ الجبينَ بنسمةٍ خلّابة ..




مهلاً أيَّتُها الرّيحُ ! ورفقاً بغَيرَتِي الذبّاحَةْ ..

فمنكباه وطني ألوذُ بهما من دنيّا جرَّاحَةْ ...

وجبينه مفكِّرَتِي  زرعتُها زهوراً فوّاحَةْ  ..

لا تبعثريها بأنفاسِكِ الباردة و الحرَّاقةْ..




أنا يا ريحُ !عصفورتُه الصّغيرة الخوّافَةْ ..

وهو عُشّي أختبئُ فيهِ منْ أزمانٍ لوّامَةْ ..

لا تنفثي البردَ في خيوطِ قَشِّي المزدانَة ْ..

فأضيع يا ريحُ ! في أعاصيرَ وفي دوّامَة ْ..




يا ريح ! لا تنثري السُّمومَ في هوائِي والرِّئَةْ

لا أريدُ أنْ تكوني ندَّاً أو نخوضَ حربا ضارية

لا تبعثري أوراقي الخريفيّة في وديانٍ غائرَةْ

ولا تتغلغلي بجحافلٍ من سهامِ برْدِكِ الجائرَة ْ..




حبيبي أمتلكهُ بأنانيَّةٍ  قولي أو قولي عني ثائرةْ ..

في روحي أحتضنُهُ بخيوطٍ من غيومي الماطرةْ ...

وأخشى عليه من مداعباتِ نسماتكِ الشقيَّة الباردةْ ..

ألوذ به منكِ تحتَ جلدي وفي جدرانِ قلبي الباسقةْ ..




فلتكنْ هدنة بيني وبينكِ ، علَّنا نلتقطُ أنفاسا خائرةْ ..

تمزَّقتْ راياتُ نصري ، وليس من طبعي المفاخرةْ ...

لكنّي لن أرفعَ رايةَ الاستسلام ، فروحي عليك ثائرة .
.
وهو تحتَ شغاف قلبي خَبأتُه ، وإنِّي لأراكِ خاسرة !



*** 


بقلم : 

مؤيدة بنصر الله (نادية)