الخميس، 5 فبراير 2015

حصيلة زيارة لمعرض الكتاب المقام بالقاهرة


 
 
 


 
 


 
 

 
 
 




 
 





 
نسرين


ساندوتش سريع و لذيذ


صندل كروشيه بالبترون بالخطوات

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


تنورة كروشيه بالبترون

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 


الأربعاء، 4 فبراير 2015

ذات الرداء الأحمر


ذات الرداء الأحمر 








أنا ذاتُ الرِّداءِ الأحمرْ

حملتُ السَّلةَ ولبستُ الفستانْ

و لأمّي أقدِّمُ الاعتذارْ

فغابةُ الظلالِ تهيجُ بذئابٍ قطعانْ

قفزوا من فوقِ الأسوارْ

و أنا لاهيةٌ لم أعطِ لأمِّي الآذانْ 

أفشيتُ لهم الأسرارْ

راودني عن نفسي ذئبٌ ذو أسنان

أنيابهُ شُحِذَتْ بالأحجارْ

وقميصي قُدَّ من دُبُرٍ ، ذاكَ هو البرُهانْ

بطنُهُ واسعةٌ كَمَغَارْ

وأنا الصغيرةُ البريئةُ ، براءةَ الحمْلان

وبيتُ الجدَّةِ أمتارْ

فالغابةُ يا أمِّي كحياةِ الإنسانْ

غرباءٌ بينَ الأشجارْ

فطور تطفلتْ  جذوعَ السنديانْ

وحشراتٌ بقرونِ استشعارْ

و ذئاب بأقنعةٍ تشبهُ أقنعةَ الفرسانْ

ما لبِثَتْ أعينُهم تستعرُ كنارْ

وأبداً غايتهم بيتُ الجدةِ ذو الأفنانْ

وعمِّي الحطَّابُ المِغوارْ

ما عادَ يقطع بفأسه رؤوس الغيلان

فالغيلان أسطورة الأغرار

ضحكوا بها علينا ذات مساء مُزدان  

وليلى توشَّحتْ الأحمر

وغضَّتْ عن اغتيال براءتها العينانْ

وكان ياما كان يوما أغْبَرْ

فيه ليلى فقدتْ بكارةَ النسيانْ



****

بقلم مؤيدة بنصر الله 




الثلاثاء، 3 فبراير 2015

"قصة قصيرة " قبر سقيم




قبر سقيم 







والريح تصفر في ثنايا الروح المهجورة ،وتعبث بورقات يابسةٍ 


هشة  ، كرتمٍ  خريفي حزين  ، جاء صوتها عبر ترددات الأثير :


- والدك مريض جدا  يا ابنتي ...



وريح الربيع تعبث بحبوب طلع الزهور اليانعة ، ناثرة الكآبة في 

طيات الفرح ، و حاملةً عبر ترددات الأثير صوت أخي يقول :

 - والدك قد توفي ...



وعبر ترددات الأثير  وفي ثنايا الريح ،  التي لم تحمل إلا صدى 


صمتي وحزني وندمي لأني لم أسافر لرؤيته ،  كان جوابي ....





وبعد شهور مرَّتْ كثيرة ، حططتُ رحالي هناك ، وأخذتُ الدرب 


إلى مقبرة المدينة ،

كنت بشوق لأن أراه ،واعتقدت لربما أني سأجده في ذلك اللحد 


تحت التراب أو ربما جالسا على حافة قبره يبتسم لي ..


وصلت مكان دفنه ،  و بمشاعر كانت حقا فارغة ، وقفتُ أنظر

 باستغراب  إلى التراب الأحمر ،ونباتاتٍ خضراء بوريقاتٍ تشبه

 الأصابع ، تنمو فوق وبجانب القبر ، تنمو وتتغذى من جثث 

ورفات البشر ...




توقعت أن أنهار وأبكي وربما أجلس لأهدأ ... لكن المفاجأة أن 



مشاعري كانت فارغة جدا ، ولم أستوعب ولم أتخيل أن يكون 


أبي هنا تحت هذا التراب وبجانب هذه القبور ...



وأكاد أقسم أني لو حفرت ونبشت هذا القبر لن أجده هناك في 


تلك الحفرة السقيمة !!!




لم أشعر حتى بالحزن ، وفرحت لأني تخيَّلتُ لوهلة أني إذا 


دخلت الدار العتيقة سأجده هناك تحت عريشته ، يتناول شرابه 

المفضل ، الذي لم يكن قهوة ولا شاي ، وإنما أشياء  وأعشاب 


ممزوجة لطالما نهرناه لأنه كان يشربها ، وكان يبتسم 

أويضحك ضحكته تلك ويسكت ويستمر بشرب خلطته السحرية ...


تذكرت وجهه المبتسم وعينيه الطيبتين ، وحمدت الله أني لم 


أسافر في ذلك اليوم ولم أرَه ضعيفا مريضا كسيرا حزينا ،  


منطفأ العينين  ...


حمدتُ الله أنَّ صورته وهو مبتسم قوي نشيط يتحرك هنا وهناك 


، بقيت عالقة في ذهني ، ومحت آثار الموت السقيم ...



مرَّت سنوات ، و كلما دخلت الدار العتيقة أتوقع أن أجده هناك

 تحت عريشته يشرب شرابه المفضل ، ويناديني  بصوته 

الحنون باسم الدلع الذي لم ينادني أحد غيره به  ...



وعندما تمرُّ الأيام وأنساه وأنسى صورته ، يأتيني في الحلم ، 

طيفا معاتبا بابتسامة ، علّي أقرا له ما تيسر من القرآن أو أتصدَّق عنه بما تيسَّر ...


ومازال ذلك الوجه الطيب بتجاعيد اللجين ، وبابتسامة سمحة 

تميز تللك العينين ، يجعلني أبتسم ...



رحم الله وغفر لجميع أمواتنا ...


***




بقلم مؤيدة بنصر الله


**** 

الطاووس

 
 
 
 
هل طرقت الباب ؟
 
 
 

أتعلم..!!؟
,, انا أعلم
كل ليلة ,, بغرور و عناد ,,

يتلصص علي نبضك
خلسة يسترق السمع
ابدا لا يطرق الباب
لكن على وقع اقدامه
يستفيق صمتي
فيتسلل خفية,, و من ثقب بابي 
يسترق البصر
آه ,, آه لو ذات ليلة
تهتز فيها السماء و الأرض
فيصطدما ,,
و يسقط صمتي في حضن نبضك
فيبوح الطاووس بما قد وارى و أخفى ..!!!
 
 
 
نسرين

بدلال ,, تتمايس الأسكندرية على انامل عمر خيرت

 
عروس المتوسط
 

بصارة

 
 
البصارة من الوصفات الشعبية بمصر
 
ربما تكون موروثا ثقافيا قبل ان تكون وجبة لذيذة و مفيدة و سهلة
 
 

 
 
المقادير
 
 
 
2 كوب فول منزوع القشر
 
باقة بقدونس و شبت و كزبرة
 
نعنع اخضر او مجفف
 
بصل + ثوم
 
ملح و فلفل اسود و شطة و كمون
 
 
الطريقة
 
 
اسلق كل ما سبق في مرق او ماء _ في قدر الضغط لمدة نصف ساعة
 
 

 
بعد النضج


 
اخلطهم بالخلاط مع جزء من الخضرة الطازجة


 
تفرغ في اطباق و تقدم ساخنة او باردة و ممكن إضافة بصل محمر على الوجه

 
 
صحتين و عافية
 
 
 
نسرين







مواقع تقدم دورات علمية مجانية

 
 
 
 
=هنا ,,, 230 موقع متقسمين حسب المجال
=مُحرك بحث خاص بالمواقع العلمية التي تقدم دورات مجانية
 


حكم مجالسة المستهزئين بآيات الله

 
 
 
عندي سؤالان:
 أما الأول عن الآية الكريمة: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ.  فهل المقصود أني لو جلست مع أناس يستهزئون بالدين، مع العلم أني أنكرت بلساني وبقلبي ما يقولون وكرهته لكني لم أخرج وقعدت معهم. فهل يعتبر هذا كفرا والعياذ بالله؟ ونفس الآية الكريمة لكن في حالة إن كانت على التلفاز حدث نفس الشيء كرهتها وأنكرتها لكني لم أطفئ الجهاز لأني لم أكن وحدي. فهل أعتبر مرتدا في أي الحالتين والعياذ بالله؟ وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب عليك إذا استهزأ أحد بالدين وأنت جالس أن تنكر عليه ذلك؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكراً فليغيره. فإذا أنكرت المنكر بلسانك فقد فعلت ما عليك، فإن لم ينتهوا عن منكرهم وعلمت أن الإنكار غير مجد فيهم وجب عليك أن تفارقهم، لقوله تعالى: وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ.. {النساء:140}، فإن جالستهم مع قدرتك على مفارقتهم أو اكتفيت بالإنكار بالقلب ولم تنكر المنكر بلسانك كان ذلك معصية منك توجب التوبة إلى الله تعالى، ولا يعد ذلك كفراً ما دمت كارهاً للمنكر بقلبك، وكذا إذا سمعت منكراً أو شاهدته في التلفاز وجب عليك مفارقة ذلك المجلس إن لم تستطع الإنكار على الجالسين أو أنكرت عليهم فلم ينتهوا.
ولا تكون مجالستك لهم كفراً إن كنت كارهاً للمنكر بقلبك وإنما هي معصية كما مر، فإن المسلم لا يصير كافراً بمجرد مجالسته من يستهزئ بالدين ويستخف بآيات الله إذا أنكر عليه أو كره ذلك بقلبه، وإنما يكون عاصياً إن استطاع مفارقة هذا المجلس الذي يستهزأ فيه بآيات الله ولم يفعل، وأما قوله تعالى: (إنكم إذاً مثلهم) فقد ورد مورد التغليظ والتشديد عليهم وأن يحرصوا على مفارقة هذه المجالس، وبه يتبين لك أنك لم تخرج من الملة بما ذكرت.
قال الطاهر بن عاشور رحمه الله في تفسير قوله تعالى: إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ: والظاهر أن فريقاً من المؤمنين كانوا يجلسون هذه المجالس فلا يقدمون على تغيير هذا ولا يقومون عنهم تقية لهم فنهوا عن ذلك، وهذه المماثلة لهم خارجة مخرج التغليظ والتهديد والتخويف، ولا يصير المؤمن منافقاً بجلوسه إلى المنافقين، وأريد المماثلة في المعصية لا في مقدارها، أي أنكم تصيرون مثلهم في التلبس بالمعاصي. انتهى.
 وقال القرطبي: وهذه المماثلة ليست في جميع الصفات، ولكنه إلزام شبه بحكم الظاهر من المقارنة كما قال: فكل قرين بالمقارن يقتدي. انتهى.
والله أعلم.
 

الحكم الشرعي فيمن سب الرسول صلى الله عليه وسلم

 
 
 

الحكم الشرعي فيمن سب الرسول صلى الله عليه وسلم
 
******
 
 
الحمد لله، والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله، أفضل الرسل وأكرم العباد، الذي أرسله الله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره أهل الشرك والعناد، ورفع له ذكره، فلا يذكر إلا ذكر معه، كما في الأذان والتشهد والمجامع والأعياد. وكبت مُحآدَّه، وأهلك مُشآقه، وكفاه المستهزئين به ذوي الأحقاد، وبتر شانئه، ولعن مؤذيه في الدنيا والآخرة، وجعل هوانه بالمرصاد.
أما بعد:
فقد أوجب الله تعالى على الأمة محبة نبيها وتعظيمه وتوقيره ونصرته وتعزيره واحترامه وحفظ مقامه. وقد شرع الله تعالى من العقوبة لمن آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحفظ مقام نبينا، ويردع مَن سوَّلت له نفسه التجرؤ على هذا المقام بالسب أو الانتقاص أو الاستهزاء، وهانحن نعرض الحكم الشرعي لمن سب النبي صلى الله عليه وسلم.
 
 
السبُّ كفر ظاهرًا و باطنًا:
يقول الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
"إن سب الله أو سب رسوله كفرٌ ظاهرًا و باطنًا، وسواءٌ كان السابُّ يعتقد أن ذلك محرم، أو كان مستحلاً له، أو كان ذاهلاً عن اعتقاده، هذا مذهب الفقهاء وسائر أهل السنة القائلين بأن الإيمان قول وعمل".
ثم نقل أقوال الأئمة رحمهم الله ومنها:
"قول الإمام أحمد رحمه الله: من شتم النبي صلى الله عليه وسلم قُتل، وذلك أنه إذا شتم فقد ارتد عن الإسلام، ولا يشتم مسلم النبي صلى الله عليه وسلم.
وقول القاضي أبي يعلى: من سب الله أو سب رسوله فإنه يكفر، سواء استحل سبه أو لم يستحله".
وقول ابن راهويه: قد أجمع المسلمون أن من سب الله أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم أو دفع شيئًا مما أنزل الله أو قتل نبيًا من أنبياء الله أنه كافر بذلك وإن كان مقرًا بكل ما أنزل الله.
والأدلة على ذلك- أي كفر من سب النبي صلى الله عليه وسلم- كثيرة، ومنها:
قوله تعالى: {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ * أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِداً فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ * يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ * وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ} [التوبة:61 - 66].فهذه الآيات الكريمة نص في المسألة لا تحتاج إلى
 
مزيد شرح أو بيان.
وقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً} [الأحزاب:57].
شاتم النبي صلى الله عليه وسلم يقتل سواءٌ كان مسلمًا أو كافرًا:
قال ابن تيمية رحمه الله: هذا مذهب عامة أهل العلم، قال ابن المنذر أجمع عوام أهل العلم على أن حدّ من سب النبي صلى الله عليه وسلم القتل. وممن قاله مالك، والليث، وأحمد، وإسحاق، وهو مذهب الشافعي..
وقد حكى أبو بكر الفارسي من أصحاب الشافعي إجماع المسلمين على أن حد من يسب النبي صلى الله عليه وسلم القتل.
وقال الخطابي: لا أعلم أحدًا من المسلمين اختلف في وجوب قتله.
وقال محمد بن سحنون: أجمع العلماء على أن شاتم النبي صلى الله عليه وسلم المتنقص له كافر، والوعيد جار عليه بعذاب الله له، وحكمه عند الأمة القتل. ومن شك في كفره وعذابه كفر.
 
 
وقد ذكر بعض أهل العلم أن الساب إن كان مسلمًا قتل بغير خلاف. وأما إن كان ذميًا ففيه خلاف، والمشهور من مذهب مالك وأهل المدينة أنه يقتل أيضًا، وهو مذهب أحمد وفقهاء الحديث، وقد نص أحمد على ذلك في مواضع متعددة.
قال حنبل: سمعت أبا عبد الله يقول: "كل من شتم النبي صلى الله عليه وسلم أو تنقصه – مسلمًا كان أو كافرًا – فعليه القتل، وأرى أن يُقتل ولا يستتاب. ولما سئل الإمام أحمد عن رجل من أهل الذمة شتم النبي صلى الله عليه وسلم ماذا عليه؟ قال: إذا قامت عليه البينة يقتل من شتم النبي صلى الله عليه وسلم مسلمًا كان أو كافرًا.
وأما الشافعي فالمنصوص عنه نفسه أن عهد الذمي ينتقض بسب النبي صلى الله عليه وسلم وأنه يقتل. والمنصوص عنه في الأم أنه قال: إذا أراد الإمام أن يكتب كتاب صلح على الجزية كتب ...". وذكر الشروط إلى أن قال: "وعلى أن أحدًا منكم إن ذكر محمدًا صلى الله عليه وسلم أو كتاب الله أو دينه بما لا ينبغي أن يذكره به فقد برئت منه ذمة الله ثم ذمة أمير المؤمنين وجميع المسلمين، ونقص ما أُعطي من الأمان، وحل الأمير المؤمنين ماله ودمه كما تحل أموال أهل الحرب ودماؤهم..".
 
 
سنة الله فيمن سب رسوله صلى الله عليه وسلم:
 
 
لقد جرت سنة الله فيمن افترى على رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقصمه ويعاقبه عقوبة خارجة عن العادة ليتبين للناس كذبه وافتراؤه، فقد روى الإمام مسلم عن أنس رضي الله عنه قال: كان منا رجل من بني النجار قد قرأ البقرة وآل عمران، وكان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم فانطلق هاربًا حتى لحق بأهل الكتاب، قال: فعرفوه، قالوا: هذا كان يكتب لمحمد فأعجبوا به، فما لبث أن قصم الله عنقه فيهم، فحفروا له فواروه، فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها، ثم عادوا له فحفروا له فواروه؛ فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها، وهكذا في الثالثة، فتركوه منبوذًا.
قال ابن تيمية رحمه الله: فهذا الملعون الذي افترى على النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما كان يدري إلا ما كتب له، قصمه الله وفضحه بأن أخرجه من القبر بعد أن دُفن مراراً، وهذا أمر خارج عن العادة، يدل كل أحد على أن هذا عقوبة لما قاله، وأنه كان كاذباً؛ إذ كان عامة الموتى لا يصيبهم مثل هذا، وأن هذا الجرم أعظم من مجرد الارتداد؛ إذ كان عامة المرتدين يموتون ولا يصيبهم مثل هذا، وأن الله منتقم لرسوله ممن طعن عليه وسبه، ومظهر لدينه ولكذب الكاذب؛ إذا لم يمكن الناس أن يقيموا عليه الحد.
ومن عجيب الأمر أن المسلمين كانوا في جهادهم إذا حاصروا حصنًا أو بلدة فسمعوا من أهلها سبًّا لرسول الله صلى الله عليه وسلم استبشروا بقرب الفتح مع امتلاء القلوب غيظًا عليهم بما قالوه.
 
 
 
بقي أن نذكر بأن هذه العقوبة لمن سب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينبغي أن تتم عن طريق الحاكم لا عن طريق الأفراد كي لا تشيع الفوضى ويُرمى أبناء الإسلام بالتهم الباطلة التي هم منها براء ، والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
 
 
 
***********
 
 

 

التعريف بمركز الفتوى

 
 
التعريف:
هو بوابة علمية دعوية كبيرة، ضمن بوابات موقع الشبكة الإسلامية "إسلام ويب" ، التابع لإدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر.
اختصاصاته: (مجال الاختصاص)
يعنى مركز الفتوى بالإجابة على الأسئلة المتعلقة بعقيدة المسلم ، وعبادته ، ومعاملاته ، وأخلاقه ، وسلوكه ، وغير ذلك مما يعرض له في حياته ، مما يحتاج إلى معرفة الحكم الشرعي فيه.
فريق العمل: (القائمون عليه)
يقوم على العمل في المركز ، فريق من طلبة العلم الشرعي المتميزين والمتمرسين في هذا المجال، فمنهم الباحث والمحرر، ومنهم المراجع، ومنهم المدقق والمصحح، ومنهم الناشر، ويتولى الإشراف على هذا الفريق من الناحية الشرعية أحد أفراده.
منهجية الفتوى في مركز الفتوى بـ إسلام ويب:
لا تختلف المنهجية المتبعة في المركز، عما قرره أهل العلم من ضوابط الفتوى المعروفة عندهم، والمتمثلة في الاعتماد على الأدلة الشرعية "الكتاب والسنة والإجماع والقياس"، وإن كان ثمة اختلاف بين أهل العلم فإننا نتحرى القول الأقوى دليلاً، وما عليه المحققون من أهل العلم في المسألة بحسب علمنا، ولسنا بالخيار أن نأخذ ما نشاء ونترك ما نشاء، وقد قال الإمام النووي رحمه الله: "ليس للمفتي والعامل في مسألة فيها قولان أو أكثر أن يعمل بما شاء منها بغير نظر، بل عليه العمل بأرجحها". اهـ.
ولا نتتبع رخص المذاهب وسقطات العلماء، حيث عد بعض أهل العلم - منهم أبو إسحاق المروزي و ابن القيم - من يفعل ذلك فاسقاً، وقد خطأ العلماء من يسلك هذا الطريق، وهو تتبع الرخص والسقطات، لأن الراجح في نظر المفتي هو مظنة حكم الله تعالى عنده، ولولا ذلك لم يكن راجحا، فتركه والأخذ بغيره لمجرد اليسر والسهولة استهانة بالدين.
إضافة لما سبق فإننا نبذل الوسع في مراعاتنا لسلامة الاستدلال ومقاصد الشرع، وملابسات الواقع وتغير الحال، ونختم ذلك كله بذكر الرأي الذي يترجح لدينا، بما لا يخرج عن أقوال الأئمة المعتبرين.
والحاصل أن منهجنا يتلخص في التالي:
      1-   الوسطية بين نبذ المذاهب والخروج عليها، وبين الجمود على التقليد والتعصب المذهبي المذموم.
      2-   ذكر دليل الحكم أو علته، أو عزوه للقائل به من أهل العلم، مع نقل كلامه تقوية للفتوى، وإقناعاً للمستفتي، وخروجاً من العهدة.
      3-   الاعتذار للسائل، وإحالته للقضاء الشرعي في مسائل الخصومات، والمناكرات، وقد نذكر له أحكاماً عامة تتعلق بموضوعه من باب الفائدة.
      4-   الرجوع في المسائل المستجدة تكييفاً وحكماً إلى المجامع الفقهية، وهيئات الإفتاء المعتبرة، والمعنيين بهذا الشأن من أهل العلم المعاصرين.
هذا ما نتبناه منهجا، ونحاوله - جهدنا - عملا وممارسة. والله نسأل بمنه وكرمه أن يوفقنا لأصوب القول والعمل.
 آلية تحرير الفتوى واعتمادها:
تخضع الفتوى في مركز الفتوى بـ إسلام ويب لآلية منضبطة في إعدادها ومراجعتها، وفي إجازتها ونشرها، وهي على النحو التالي:
     1- استقبال السؤال: يتم استقبال الأسئلة عن طريق الرابط المخصص لذلك على موقع الشبكة الإسلامية، فإن كان السؤال مطابقا لسؤال سابق قد أجيب عنه في فتوى سابقة أحيل السائل إلى رقم الفتوى السابقة، ويرسل له رابط الفتوى السابقة المطابقة لسؤاله على بريده الإلكتروني ، وأما إن كان سؤالا جديدا أو فيه ما هو جديد فإنه يرسل إلى المرحلة التالية، وهي مرحلة تحرير الفتوى.
     2- تحرير الفتوى: يتم تحرير الفتوى (الجواب) من أحد الباحثين الشرعيين (المفتين) في مركز الفتوى كلٌ حسب اختصاصه والمجال المعني به.
     3- مراجعة الفتوى: تحال الفتوى بعد تحريرها إلى اثنين من المراجعين ليراجِعا ما تم تحريره من الناحية العلمية واللغوية.
     4- تدقيق الفتوى وتصحيحها: بعد إجازة الفتوى علميا تحال إلى المدقق الذي يقوم بتدقيقها لغويًّا، إضافة إلى تنسيق نص الفتوى بحسب المعايير الموضوعة للنشر.
    5- نشر الفتوى: تحال الفتوى بعد تدقيقها وتصحيحها إلى الآذن بالنشر، والذي يتولى المراجعة النهائية، بالإضافة إلى فهرستها ووضع عنوان ملائم لها، ومن ثم تأخذ طريقها للنشر على الموقع، ويتم إرسال رابط الفتوى إلى السائل.
منهجنا في النوازل والمسائل الاجتهادية:
في حال الاختلاف في مسألة معينة من المسائل الاجتهادية التي قد تختلف فيها أنظار أهل العلم، فإن المشرف على فريق الفتوى بـ إسلام ويب يعقد اجتماعا مع أعضاء المركز المختصين بالفتيا لكي تتم مناقشة هذه المسألة من جميع جوانبها حتى يتم الوصول إلى ما يترجح، بعد مناقشة الأدلة وأقوال أهل العلم فيها.