الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017

قصة مثل العود أحمد

قصة - مثل - عربي -العود - أحمد -

العودُ أحمدُ


قصة المثل :


"العَوْدُ أحمدُ"، أي: أكْثَرُ حَمْداً، لأِنَّكَ لا تَعودُ إلى الشيءِ غالِباً إلاَّ بعدَ خِبْرَتِهِ،
أو معناهُ أنَّهُ إذا ابْتَدَأَ المعْروفَ جَلَبَ الْحَمْدَ لنفْسه، فإذا عاد كانَ أحمدَ أي: أكْسَبَ للحَمْدِ له،
أو هو أفْعَلُ من المفْعولِ، أي: الابْتِداءُمحمودٌ..

والعَوْدُ أحَقُّ بأن يَحْمَدوهُ، قاله خِداشُ بنُ حابِسٍ في الرَّبابِ لما خَطَبَها فَرَدَّهُ أبَواها..

فأضْرَبَ عنها زَماناً، ثم أقْبَلَ حتى انتهى إلى حِلَّتِهِمْ مُتَغَنِّياً بأبياتٍ منها:
ألا لَيْتَ شِعْرِي يا رَبابُ متى أرَى  لنا منْكِ نُجْحاً أو شِفاءً فأَشْتَفِي

فَسَمِعَتْ وحَفِظَتْ، وبَعَثَتْ إليه أنْ قد عرفتُ حاجَتَكَ، فاغْدُ خاطباً،
ثم قالت لأِمِّها: هلْ أُنْكَحُ إلاَّ مَنْ أهْوى، وألْتَحِفُ إلا مَنْ أرْضَى؟

قالت: لا، قالت: فأنْكِحينِي خداشاً..

قالت: مع قِلَّةِ ماله؟

 قالت: إذا جَمَعَ المال السَّيِّئُ الفعال فقُبْحاً للمال..

فأصْبحَ خِداشٌ، وسَلَّمَ عليهم، وقال:

(العَوْدُ أحْمَدْ، والمرأةُ تُرْشَدْ، والوِرْدُ يُحْمَدْ)

***

تجميع : نادية محمود العلي