الاثنين، 25 يناير 2016

من رحم السكينة

من رحم السكينة




لفظتها الأيَّام ذات يوم  من رحم السكينة

إلى هذا الوجود المليء بالصُّراخ بالضَّجة

وقفت مترنحةً

صاحتْ ...

 نادتْ ...

خارتْ ....

تحشرجتِ الغُصَّةْ ...


تبتسمُ وفي عينيها تلك النظرة

لا يقوى القلب على النبضة

فقد حلَّ صقيعُ مشاعر مختنقة

 ببطءٍ حرقَ الغصنَ والورقة

سكن الجسد الفاني وطاف بخفة

وتجمَّدت الأطراف عن الحركة

عصفتْ ريحٌ قارصة بالزهرة والقشَّة

و طمى الخَطْبُ وغاصت القدم والرُّكبة



حروفٌ من أبجدية لغتي انتظرت متسائلة
حارت ...
غاصت ...
سكنت ...
ثارت في المقلة ....

اعتكفت في فيضِ يراعٍ دامٍ مُدّة

 وبحرفيّةِ  أديبٍ ...
كاتب ...
شاعر ...
اصطفت جملة ...

لمَ يا بني أمِّي جعلتم أنفسكم للشّيطان قرينة !

بأيديكم حرقتم

وطنا ..

حضنا ..

أمَّاً ...

 وأرضا عريقة !!!

وربُّ العرش أعطى الفرصة للخليقة
ونبيا عظيما ذات مرة حمَّل السفينة


***

بقلم مؤيدة بنصر الله / نادية



الأحد، 24 يناير 2016

قصة مثل تروى

كل الطرق تؤدي إلى روما - أردت عمرا وأراد الله خارجة




"كل الطرق تؤدي الى روما "







مثل روماني قديم،
وسببه أن مدينة روما قبل أن تصبح عاصمة الإمبراطورية
الرومانية أرادت أن تبني دولة قوية وتترأس زعامتها،
فقامت بفتح البلاد المجاورة لها، ولكن وا جهتها
صعوبة المواصلات، ووعورة الطريق فعمدت إلى ربط كل مدينة
تفتحها بطريق مرصوف يصل في نهايته
إلى روما حتى تبقي هذه المدن المفتوحة تحت سيطرتها،
فأصبح كل طريق يصل في نهايته إلى روما،
فقيل:
كل الطرق تؤدي إلى روما...

وبالإنكليزية :

" All roads lead to Rome


وبالعربية مثل مقابل :


" كل الدروب تؤدي إلى الطاحون "


*****




المثل :

...[أردت عمراً وأراد الله خارجة ]...



وهذا المثل يضرب لمن أراد شيئا وحصل له خلاف ما يريد
وقصته أن الثلاثة من الخوارج وهم
( عبدالرحمن بن ملجم والبرك بن عبدالله وعمرو بن بكر التميمي )
اجتمعوا في الحج فتشاوروا وتعاهدوا على أن يقتل كل واحد منهم
أحد قادة المسلمين ..
فابن ملجم .. يتوجه للكوفه لقتل علي رضي الله عنه ..
والبرك لقتل معاوية رضي الله عنه في الشام..
وعمرو لقتل عمرو بن العاص رضي الله عنه في مصر ..

وجعلوا الليلة السابعة عشرة من رمضان موعد لتنفيذ خطتهم ..
والشاهد من القصه أن عمرو التميمي خرج في صلاة الصبح
لقتل عمرو بن العاص ..
الذي مرض في تلك الليلة .. وأناب صاحب شرطته ..
واسمه خارجة ليصلي بالناس
ولم يكن التميمي يعرف الأمير ولا صاحب الشرطة ..
فضرب صاحب الشرطة بالسيف على أنه عمرو بن العاص .. فقتله ..
فلما جيء به إلى عمرو بن العاص رضي الله ..
قال : ألم أقتلك ؟
قال لا بل قتلت خارجة ..
فقال:أردت عمراً واراد الله خارجة
(وصار قوله مثلا)

*****

تجميع مؤيدة بنصر الله