الأحد، 16 أغسطس 2015

على أعتاب الأربعين


على أعتاب الأربعين 








وقفتُ على أعتابِ الأربعين حائرةْ  ..


أَأُلوِّحُ لماضٍ مضى أم أطرقُ باب المستقبل المبهمْ ؟



تصفِرُ ريح الأسئلة في دروب مجوَّفةْ ..



لا تأتي بالجواب مطلقا ويضيع الصَّدى في وادٍ أصمّْ ..



ورقاتُ خريفٍ تتهادى بثقلٍ متعبةْ ...


هل الأربعون من العمر يشبه الخريف البرتقالي الغائمْ ؟



أقف ونقف لحظات أو لحظة مبهمةْ ..


نجمع  ونلملم ورقات الخريف كأنها أيام عمر منصرمْ ...



وماذا جنينا نحن يا  نفسٌ مرهقة ؟!


لنضيع في وطن شاسع دروبه كانت لنا يوما رحمْ ..




منتصفَ الطريقِ يا نفسي أنا واقفة ..


أرهقني النصف الأول وتراكمت القشات القاصمة  أكوامْ ..


خطوة وتنيخ الإبل الواقفة ..


كم مشت على الدرب ولم ينتهِ ، والصبر كان دوما لها إلهامْ ...



توقفي يا أنتِ لنهمس همسة :


أحبتي لأجلكم كنت وما زلت ، وسأستمر إن شاء الله السلامْ ..




على أعتاب الأربعين كنتُ حائرةْ ..



كيف لخوفٍ من سُنَّةِ الحياةِ أنْ يقتلَ أملا  في قادم الأيَّامْ ؟!






****




بقلم مؤيدة بنصر الله  / نادية