السبت، 19 ديسمبر 2015

أمثال عربية قديمة

جزاه جزاء سنمار- عادت حليمة لعادتها القديمة - لحاجة في نفس يعقوب -

أمثال عربية قديمة




"جزاه جزاء سنمار"

يضرب لمن يجزي بالإحسان إساءة


سنمار هو رجل رومي ، بنى قصراً للنعمان بن امرئ القيس
فلما فرغ منه ألقاه النعمان من أعلاه فخرَّ ميتاً
و إنما فعل ذلك لئلا يبني مثله لغيره

قال الشاعر:

جزتنا بنو سعد بحسن فعالنا ... جزاء سنمار وما كان ذا ذنب
 


*****


(عادت حليمه لعادتها القديمة)



يقال أن حليمه هي زوجة حاتم الطائي الذي اشتهر بالكرم كما اشتهرت هي بالبخل فكانت اذا أرادت أن تضع سمنا في الطبخ أخذت الملعقة ترتجف في يدها

فأراد حاتم أن يعلمها الكرم فقال لها:

أن الأقدمين كانوا يقولون أن المرأة كلما وضعت ملعقة من السمن في قدر الطبخ زاد الله بعمرها يوما

فأخذت حليمه تزيد ملاعق السمن في الطبخ حتى صار طعامها طيبا وتعودت يدها على السخاء

وشاء الله أن يفجعها بابنها الوحيد الذي كانت تحبه أكثر من نفسها فجزعت حتى تمنت الموت

وأخذت لذلك تقلل من وضع السمن في الطبخ حتى ينقص عمرها وتموت ...


فقال الناس :عادت حليمة إلى عادتها القديمة


*****


كلنا نسمع المثل :


" لغاية أو لحاجة في نفس يعقوب "



والأصل موجود في القرآن الكريم في سورة يوسف في قوله تعالى :


((وَقَالَ يَا بَنِيَّ لاَ تَدْخُلُواْ مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُواْ مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ** وَلَمَّا دَخَلُواْ مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُم مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللّهِ مِن شَيْءٍ إِلاَّ حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ))

ولقد اختلف أهل التفسير منذ القدم في هذه " الحاجة " التي كانت في نفس يعقوب ماهي وما تكون ؟!

.. فذهب أكثرهم إلى أنها عبارة عن الخوف من العين والحسد ! ..فقال السيوطي في الدر المنثور في قوله :

إلا حَاجَةً فِينَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا { يوسف: 68} قال :
خيفة العين على بنيه .. وقال مثل ذلك الرازي وابن كثير والطبري وغيرهم .. وذهب آخرون إلى غير ذلك ! .. فقال الشوكاني في فتح القدير : وهي شفقته عليهم ومحبته لسلامتهم قضاها الله عليهم ..

وقيل إنه خطر ببال يعقوب أن الملك إذا رآهم مجتمعين مع ما يظهر فيهم من كمال الخلقة وسيما الشجاعة أوقع بهم حسداً وحقداً أو خوفاً منهم فلذلك أمرهم سيدنا يعقوب بالتفرق لهذا السبب !

….. وهكذا –كما نلاحظ هنا :

فإن الحاجة التي كانت في نفس سيدنا يعقوب كانت حاجة سامية وخوفا على أولاده ،
ولم تكن غرضا ً أنانيا ً دنيئا ً أو عدوانيا ً سيئا ً

كما راج وشاع في استخدام هذه العبارة من بعض الناس ....


********


مؤيدة بنصر الله

بيتزا بالخضار وطريقة المحمرة



بيتزا  بالخضار وطريقة المْحَمَّرَة











لعمل عجينة البيتزا نحتاج :


كأسين دقيق + كأس ماء + ثلاث ملاعق ط حليب
بودرة + م ط خميرة فورية + رشة سكر + م ط
ملح أو حسب الرغبة ربع كوب زيت نباتي ( نفس
الكوب  المستخدم للدقيق والماء )

لعمل صلصة البيتزا :

  حسب الرغبة : أو ما تفضلين من مكونات :

1 فلفل رومي أخضر مقطع طوليا أو حسب الرغبة

بصلة صغيرة مقطعة

علبة فطر مشروم مقطع أو ما يعادل 400 غرام

حبتين طماطم مبشورة أو مفرومة ناعمة

م ط زيت زيتون 

م ص معجون طماطم 

م ص بهار أبيض

 وملح حسب الرغبة


نحتاج إلى جبن موزيريلا  على الوجه قبل وضع
البيتزا بالفرن  وزيتون أسود وأخضر ...



الطريقة :



نخلط مكونات العجين الجافة









في حفرة صغيرة نضيف الزيت








نضيف الماء







نعجن باليد أو العجانة حتى تصبح عجينة طرية نوعا ما ،

  وندهن سطحها بزيت الزيتون ونغطيها بنايلون شفاف

ونتركها نصف ساعة أو أكثر :






في هذا الوقت نحضر الصلصة بوضع مقلاة على النار ونسخن

الزيت ونضيف البصل والفلف الرومي والفطر ، نقلب دقيقة أو

دقيقتين ونضيف الطماطم والملح والبهار  ومعجون الطماطم ،

ونقلب دقائق قليلة وعند غليها مرة واحدة نطفئ النار ، حتى


تبقى طعم الصلصة طازجة ولا تذبل :





نفرد العجين باليد أو الشوبك ، وندهن سطحه ب

( م ط معجون طماطم + م ط دبس فليفلة + نصف فنجان صغير ماء )

نخلطهم جيدا بالملعقة وندهن سطح العجين بها ، يعطيها لون

وطعم مميز :





نوزع الصلصة على الوجه ، ونزين بالزيتون

نوزع جبن المزيريلا على الوجه

ندخلها الفرن الساخن من الوسط حتى تحمر من أسفل حوالي

عشر دقائق
ونحمرها من فوق حوالي خمس دقائق

وتكون جاهزة :









لعمل المْحَمَّرَة :


 نفس العجين ، وندهن الوجه بخلطة مكونة من :

2 م ط  دبس الفليفلة مع رشة نعنع جاف مطحون و م ص

كمون وم ص حبة البركة وأربع ملاعق زيت زيتون ، نخلطهم

جيدا وندهن وجه العجين وندخلها الفرن الساخن حتى تتحمر


من أسفل فقط :

وعند الأكل نضيف لها زيت الزيتون على الوجه :





وبالعافية والهناء ...



****


مؤيدة بنصر الله / نادية









الأربعاء، 16 ديسمبر 2015

رفرفة جناحي عصفور




رفرفة جناحيّ عصفور ...







أحيانا نفتح أجفاننا لنجد أن ضباب الصبح يلفنا

حاجبا الرؤية عن دروبنا ، ونحن نجهل أن الأمر قد

يحتاج فقط  إلى زفرة رئة  أو حتى  رفة جناحيّ
عصفور صغير ليقشع الضباب ...


بدت متعبة مرهقة من روتين الأيام ومن مهامها
اليومية التي بدت لها كنفثات تنين أسطوريّ
يرهقها ويخنقها  بالدُّخان ، فالبيتُ غارق في
الفوضى  بعد خروج أطفالها للمدرسة ...


الأشياء متناثرة ... والعشوائية كأنها ضباب يواري

معالم المكان ...



من أين تبدأ ؟


جلست على حافة السرير وهي تقاتل بسيف

ضميرها رغبتها بالخلود بين طيات الّلحاف ...

انتظرت حتى تنتهي المعركة ...

 وكالعادة تغلَّب ضميرها ..

فقرَّرت أن تبدأ بالأسهل فالأصعب ..


بدأت بترتيب سريرها ، وهي تدحر آخر رغبة لها في

الارتماء بأحضانه ...

ثم توجهت لغرف صغارها ، رتَّبت الأسرَّة ثم جمعت
الألعاب المتناثرة ،وملابس النوم المُبعثرة ..


إلى غرفة المعيشة  وجهتها التالية ...

جمعت أكواب الحليب وأطباق الفطور لغسلها ...


كنست المنزل ... مسحت الأرضية .. أخرجت اللحم

من الثلاجة ، وقطَّعت الخضار ...


روت نبتتها الوحيدة اليتيمة التي تُشعرها بأنه ما
زال في الحياة  اخضرار ،وألقت التحية على جارتها
اليمامة التي لم تُعدم الوسيلة ، فبنت عشها على
حافة نافذة مطبخ الجيران المغلق ، وقاومت زحف
المدنيّة بطريقتها ..


جالت عيناها في أنحاء المنزل لوهلة وشعرت
بالفخر ، وبأنها فازت في معركة البقاء ، وأقشعت
الضباب ودخان التنين الأسطوري ..


فتحت النوافذ وهي تبتسم :

-          لنرى من هو الأسطوريّ !



حان وقت فنجان قهوة به تعدل مزاجها وتكافئ
نفسها على إنجاز مهامها في ساعتين فقط ، وربما
تمارس هواية قديمة نسيتها بين ثنيات رفوف
المطبخ ...



وضعت الماء في الدَّلة ، وأمسكت الولاعة لتشعل

النار ...


لكن ....


أطفأت النار ...


جرَّت أقدامها إلى السرير ، ضبطت المنبه ،
وعانقت النوم ....



ها هم أطفالها يعودون بخير ،يصيحون : ماما !!

يجدون كل شيء في مكانه والغداء جاهز ...

لم يعرفوا كم فقدت و ناضلت أمهم ليكون !!

 

وتبدأ رحلة مهام جديدة ليوم لمّا ينته بعد ، وكأن

الأربع والعشرين ساعة لن تنفضَّ أبدا ، إلا أن

المفاجأة أنَّها كانت أيّاما وأيّام مرّتْ عقود ، وآساها

أن تراهم يبتسمون ، يمارسون طفولتهم كما يجب

أن يكون ، ويصيحون " ماما " تلك الكلمة التي

تبدو كجناحيّ عصفور تحلق بها  في سماء القلب


والفكر ،رفرفاتها تقشع ضباب الهمّ والغمّ ..


فالحمد لله دائما و أبدا ...



***


بقلم : مؤيدة بنصر الله / نادية  



الثلاثاء، 15 ديسمبر 2015

سليمى


مذكرات يوم أعمى و أخرس و أصم"قصة قصيرة"

 
 
 
 
مذكرات يوم أعمى و أخرس و أصم
 
 
 
كل صباح استيقظ على تسرب أشعة  ضوء الشمس التي تخترق غرفتي متجاهلة ستارة نافذتي ، و على زقزقة الطيور و هديل جارتي.
أما عن اليوم ,,فقد كان  بعض الشيء مختلفا..!
استيقظت على جلبة تدور خلف باب غرفتي المغلق , شد و جذب، حديث يعلو تارة و يخفت أخرى , في البداية لم أستطع تمييز السبب و العلة.
كان ذلك قبل أن أفتح عيني المتثاقلة بعد ليلة مارست فيها الأرق و لم يدم النوم فيها اكثر من ثلاث ساعات
رفعت جسدي المتراخي و اعتدلت في جلستي متوسدة وساداتي , و بدأت أنصت
هناك كلام عن فاجعة أو مصيبة ,,, كارثة ,,,لا أدري ، لم أتحقق من الأمر بعد ..!
هي تقول : فتحت و لم تفتح
وهو يقول : جربيها مرة أخرى
فيستطرد أخر : فتحت أكثر من مرة و لا أمل
تتدخل الصغيرة في الحوار لتقول : لا بأس هكذا أفضل,,,, فما المشكلة ؟
يقاطعها قائلا : افتحي حاسوبك، تشاهدين بعينيك الكارثة..!
كارثة..!؟ .........هنا ينتابني القلق لأعتدل أكثر في جلستي و أتناول حاسوبي من فوق منضدة سريري و افتحه لأجد الطامة في انتظاري..!
نعم إنها حقا كارثة و فاجعة لم تكن يوما في الحسبان..!
 
ما العمل ؟؟
كيف سيمر اليوم ؟؟
ترى إلى متى ستستمر المصيبة ؟؟
كلها أسئلة ملحة تبحث عن إجابة سريعة لا تحتمل الانتظار
 
هنا يُطرق باب غرفتي عدة طرقات مختلفة
سمحت لهم بالدخول فتحولت غرفتي إلى ساحة نقاش محتدم
الجميع  يتكلم في نفس واحد,,,,,,,,,,,,,, ماما ...ماما ...ماماااااا,,,,,,,,,,,,,, ما العمل ؟؟؟
و أنا صامتة من هول المصيبة..!
و بعد الحاح منهم في السؤال ...مامااااا ما العمل ؟؟؟
أنطق و الحزن يعتصر قلبي و أسأل : هل عرف بابا ؟؟
يجيبني صغيري : نعم، عرف لكنه لم يعدنا بحل .... تصرفي يا ماما أتصلي ببابا
,,,,,,,,,,,,,تمر بنا الدقائق و كأنها ساعات
تنعدم الرؤية و تتلاشى الأصوات، نعجز حتى عن النطق..........
يعم العمى و الخرس و الصمم أرجاء المنزل
عندما يصاب اليوم بالعمى و الخرس و الصمم تكون شبكة النت مقطوعة..!!!
 
 
من الأرشيف... نسرين مصطفى