الجمعة، 19 فبراير 2016

الكنز المجهول








إذا في يوما ما مر بقربك رجل فى سيارة فارهة.....يرتدى ازهى الثياب...ويضع عطرا خلاب....وعلى معصمه ساعة توازى مقدار دخلك السنوي!!!!!
حتما ستغبطه اذا  ما كنت سليم النفس ...او ستحسده على ماعنده وليس عندك اذا ما كنت عليل النفس,,,, وذلك لانك لاتعلم أنت أيضا لك كنزا في مكان ما مخبأ  عنك و أنت لاتحسن استخدامه....كنز لايقدر بمال....ولو وزن بكنوز الأرض لطاح بهم جميعا!!!
كنز يغفل عنة كثيرا من الناس...وآخرون إذا قاموا باستخدامه  لأفسدوا استخدامه.....
إنها : ( لاحول ولا قوة إلا بالله ),, هي كنز من كنوز الجنة،

الا تعلموا قول رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم ،عن أبي موسىالأشعري رضي الله عنه قال :قال لي النبي:    ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟ فقلت : " بلى ، يا رسول الله ، قال :" لا حول ولا قوة إلا بالله "متفق عليه, عن حازم بن حرملة الأسلمي رضي الله عنه قال: مررت بالنبي فقال لي: ( يا حازم! أكْثر منْ قول : لا حول ولا قوة إلا بالله ، فإنّها من كنوز الجنّة ) صحيح ابن ماجه.عن قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه قال : قال رسول الله : ( ألا أدلك على باب من أبواب الجنّة ؟) قلت : بلى ، قال : (لا حول ولا قوة إلا بالله ) صحيح الترمذي.)) . 
وهى أيضا دواء لتسعة وتسعون داء ايسرهم الهم ....فبمجرد قولها بصدق واستشعار معانيها الصحيحة حصلت على كنزك الخاص الذى لايفنى...
ولكن ماهومعناها وما وقت قولها ؟
فاننا نجد كثيرا من الناس عند نزول مصيبة بهم يهرعون إلى قولها ولكن الآحرى بهم قول إنا لله وإنا إلية راجعون كما أمرنا رسولنا الحبيب
[ ص: 215 ] وروى مسلم ، في " صحيحه " ، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { ما من عبد تصيبه مصيبة ، فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم اؤجرني في مصيبتي ، واخلف لي خيرا منها . إلا أجره الله في مصيبته ، وأخلف له خيرا منها } قالت : فلما مات أبو سلمة ، قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخلف لي خيرا منه ، رسول الله صلى الله عليه وسلم .
....اما كنزنا فيعني اننا نتجرد من حولنا وقوتنا إلى حول الله وقوته...وعظمته وجبروته...وعلى الأسباب والأجناس وكل شيء....
قال النووي رحمه الله : (( قال العلماء : سبب ذلك أنّها كلمة اسْتسلام وتفويض إلى الله تعالى، واعْتراف بالإذعان له ، وأنّه لا صانع غيره ، ولا رادّ لأمره ، وأنّ العبد لا يملك شيئاً من الأمر، ومعنى الك
وقال ابن رجب رحمه الله :(( فإنّ المعنى : لا تحوّل للعبد من حال إلى حال ، ولا قوة له على ذلك إلاّ بالله ، وهذه كلمة عظيمة وهي كنز من كنوز الجنّة.
لا تحول من المعصية إلى الطاعة إلا بالله ولا يعينك على هذا التحول إلاالله لا تحول من المرض إلى الشفاء إلا بالله ولا يعينك على هذا التحول إلا الله لا تحول من الفقر إلى الغنى إلا بالله ولا يعينك على هذا التحول إلاالله لا تحول من العزوبة إلى الزواج إلا بالله ولا يعينك على هذا التحول إلاالله لا تحول من الفشل إلى النجاح إلا بالله ولا يعينك على هذا التحول إلاالله لا تحول من الهزيمة إلى النصر إلا بالله ولا يعينك على هذا التحول إلاالله
فإن أعياك الذل لغير الله فأكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله 

واضمر هذا المعنى في قلبك خاصة أثناء التلفظ بهذا الذكر....

ذهب عوف بن مالك الأشجعي إلى رسول الله صل الله عليه وآله وقال له: يا رسول الله، إن ابني مالكًا ذهب معك غازيًا في سبيل
الله ولم يعد، فماذا أصنع؟ لقد عاد الجيش ولم يعد مالك رضي الله عنه، قال رسول الله صل الله عليه وآله :  ((يا عوف، أكثر أنت
وزوجك من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم )). وذهب الرجل إلى زوجتهالتي ذهب وحيدها ولم يعد، فقالت له: ماذا
أعطاك رسول الله صل الله عليه وآله يا عوف؟ قال لها:  أوصاني أنا وأنتِ بقول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . ماذا قالت
المرأة المؤمنة الصابرة؟ قالت: لقد صدق رسول الله صل الله عليه وآله ، وجلسا يذكران الله بقول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي
العظيم ، وأقبل الليل بظلامه، وطُرِق الباب، وقام عوف ليفتح فإذا بابنه مالك قد عاد، ووراءه رؤوس الأغنام ساقها غنيمة، فسأله أبوه: ما هذا؟ قال: إن القوم قد أخذوني وقيّدوني بالحديد وشدّوا أوثاقي، فلما جاء الليل حاولت الهروب فلم أستطع لضيق الحديد وثقله في يدي وقدمي، وفجأة شعرت بحلقات الحديد تتّسع شيئًا فشيئًا حتى أخرجت منها يديّ وقدميّ، وجئت إليكم بغنائم المشركين هذه، فقال له عوف: يا بني، إن المسافة بيننا وبين العدو طويلة، فكيف قطعتها في ليلة واحدة؟! فقال له ابنه مالك: يا أبت، والله عندما خرجت من السلاسل شعرت وكأن الملائكة تحملني على جناحيها. سبحان الله العظيم! وذهب عوف إلى رسول الله صل الله عليه وآله ليخبره ، وقبل أن يخبره قال له الرسول صل الله عليه وآله : (أبشر يا عوف، فقد أنزل الله في شأنك قرآنًا " وَمَنْ يَتَّقِ الله يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى الله فَهُوحَسْبُهُ إِنَّ الله بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ الله لِكُلِّ شَيْءٍ قدرا)

فلا تفرطوا في كنزكم وحافظوا على قولها في كل وقت وحين ،وعندها فقط سيدوم كنزك ولن يفنى.


دمتم سالمين ذاكرين لقوة وعظمة ربكم متذكرين J




باب البحر

الثلاثاء، 16 فبراير 2016

نوبة حنين

 
 
 
 


كلما دقت الأجراس معلنة أنه حان وقت الرحيل، تنصرم من أعمارنا بعض لحظات، تندثر، تذروها رياح النسيان.
 بينما هناك لحظات أخرى، عنيدة، تتشبث بجدر أرواحنا، ترقد في الأعماق، لكنها كرواسب القهوة التي تثور مع التحريك بين حين وأخر، تطفو إلى السطح ، تطل بعينيها,,,, ربما ليطمئن فؤادها، أنها ما زالت على قيد الذكرى..!

يحدث أن تحتفظ لسنوات طويلة بقطعة تعود لذكرى خاصة مرت ذات يوم بحياتك ،و في كل مرة تقلب فيها أغراضك يقع بصرك عليها فتتساءل في قرارة نفسك: ما هذا.!؟
ما سبب تواجد ذاك الشيء وسط أغراضي الثمينة .!؟
ثم تتحسس مشاعرك بلطف، تجس نبضك ،،، هل مازالت تعلو وتيرته كلما مر طيف تلك الذكرى..!؟
فتعجب عندما تجدك تقلبها بين أناملك بلا أدنى رعشة أو خفقة و لو طفيفة
ما هذا ..!؟
 إن تلك القطعة ما عاد  لها موقعا في خافقي,,, لماذا إذا لا زالت هنا..؟
ترى لمن اعيدها ..!؟... هذا ما يجول بخاطرك حينها.
 فكل من كانت تتبعهم تلك القطعة باتوا اليوم محض أطلال غابرة – أنت و هم على حد سواء-
فتكتشف و بكل يقين، أن تلك القطعة غدت يتيمة  الأهل بلا صاحب  أو وليف، و أنت بالنسبة لها لست سوى العائل الوحيد
فيرق قلبك مرار و تكرارا  و لا تجد منك غير أن تدعها  من بين أناملك  لترقد بسلام من جديد بين أغراضك الثمينة حتى تجتاحك نوبة حنين للذكريات -قادمة لا محالة-  أو ربما حتى  اشعار اخر..!!!
 
نسرين


عصفور طل من الشباك - أميمة الخليل


الاثنين، 15 فبراير 2016

مرسى على الشاطئ الأخير

قصة - قصيرة - شاطئ- مرسى- عصافير- احتياج-


" مَرسى على الشاطئ الأخير "




تُحيكُ الشمسُ برفق وإتقان  أولى أشعتها الفضية
في الدقائق البِكر من فجر يوم جديد ، وكأن هذا
الشعاع الخافت الذي بدا كشعاع شمعة صغيرة في
حلكة الليل  ، منبه ساعة رنّان أيقظ كل العصافير
التي بنت  عشرات الأعشاش الصغيرة في مَنْور
منزلها الجديد ، الذي يبدو أن المقاول المسؤول
نسيّ أو تناسى إكساءه ، وتركه حجارة مصطفة
فوق بعضها بفجوات ومفاصل  كانت وطنا
لعشرات العصافير ...

ما إن يبزغ أول شعاع حتى تتعالى زقزقة العصافير
كهجوم جحافل جيش جرَّار ..

وكانت  تذعر من انطلاقة الزقزقة الأولى فتجفل
من نومها ، وتحاول سد أذنيها بوسادتها  لتستعيد
غيبوبة نومها العنيد ، لكن عبثا ....

مازحتها أمها عندما اشتكت لها :

-         كل هذه الرومانسية والرقة فيك
وتكرهين صوت العصافير !!!!

لا تدري حقا  ربما لأنها تعاني من الأرق ، و زقزقة العصافير تزيد الطينة بِلَّة ...

غير أنها اعتادت أصوات الباعة المتجولين
والدرجات النارية  وضجيج أولاد الجيران ، ولم تعتد
أصوات العصافير ، وعبثا حاولت فك الشيفرة ،
فأحداث ومشاعر كثيرة تمرُّنا  في دروب حياتنا ولا
نعرف لها تفسيرا قط ، أو ربما نحتفظ به في عقلنا
الباطن خائفين أن نفتح صندوق "باندورا  " 
الإغريقي الأسطوري  ،  كمحاولتها أيضا  أن تفسر
شعورها الغريب عند وجود أمها زائرة في
بيتها  ، وعبثا تمنت ألا تتكلف بتعاملها مع أمها  
كضيفة غريبة ....

وكانت والدتها  تحاول أن تكون مفيدة فتعرض
المساعدة أو تتصل بها  لتوقظها في كل صباح
على موعد مدرسة الأولاد ، لكنها تجدها
مستيقظة  ... ...


رويدا رويدا لم تعد تتصل ...

ورويدا رويدا لم تعد تعرض المساعدة عندما
تزورها ...

ورويدا رويدا لاحظت خبوت الضيّ في عيون
والدتها ، وإنطفاء شعلة حماسها ، فكانت تبدو
مُكبلة بزرد قيود عدم احتياج ابنتها وأولادها لها ...

في ذات جلسة بين الأنا والضمير ،  اكتشفت
معاناة أمها من الفراغ القاتل الذي نما كعشب ضار
في دربها، متغذيا من تربة عدم الاحتياج لها
ولخدماتها ووجودها ووقت ضائع دائما يمرّ بتثاقلٍ
في كلّ يوم جديد  ...

رفعت سماعة الهاتف :

-         ماما ! هلَّا أتيت لزيارتي اليوم ، فأنا

أحتاجك !...


لبّت الأم النداء في الحال ، والفرحة تتطاير  من

عينيها ، كزقزقة تلك العصافير عند استشعار

أول شعاع فضي في دقيقة الفجر البكر ، 

فابنتها تحتاجها ...



منذ ذلك اليوم والابنة ، تُشغِل والدتها بأعمال

تلائم عمرها :  تقطيع خضار ، مؤونة شتاء ،

مجالسة صغير ، رنة هاتف تذكرها بموعد ما ...


كم "يأكل الدهر علينا ويشرب " ! ونغوص في
دوامة الوقت فتجرفنا ، لنجد أنفسنا على شاطئ
أذيال العمر طاعنين في السن ، نلوّح لأحبتنا في
سفينة الحياة المسرعة ، فهم راحلون لأنهم لا
يحتاجوننا بعد الآن ...

وهي قد  ألفت  زقزقة العصافير حتى لم تعد
تسمعها ، بل صارت جزء من حياتها يذكرها بالأمن
والسلام وأن الدنيا بخير ...

وزيفت احتياجها لوالدتها حتى لم تعد تره ، بل صار
مرسى لأمها على ذلك الشاطئ الأخير  ...


****


بقلم مؤيدة بنصر الله / نادية   

طعم السعادة



كام مرة صحيت من نومك متفائل,,,,

نظمت هدومك والدفاتر,,,,,

نزلت وعلى وشك ضحكة,,,,كل اما تعدى على حد تضحكلة......يبصو عليك ويستغربو,,,

واللى يقول دا مالة دا,,واللى يقول دا اتجنن...واللى يكتفى بتجهم؟؟؟

تلقيك فنص السكة بطلت تبصلهم .....وقلبت الضحكة بتكشيرة ؟؟؟

بصيت على نفسك من جوة,,,لقيتها حزينة ووحيدة,,,,وكل دا لية ؟؟؟عشان اتقابلت الضحة بتكشيرة؟؟

وعشان كدة الإسلام امرنا في مواضع كتيرة ومختلفة بأهمية الابتسامة وعدم الحزن
قال رسول الله صلى الله علية وسلم (تيسمك في وجة اخيك صدقة) Jالله يعنى انا  اما اضحك هاخد حسنة؟؟؟دا كمان في حديث تانى
قال رسول الله صلى الله علية وسلم :(لا تحقرن من المعروف شيئا ولو ان تلقى اخاك بوجة طلق)يعنى الموضوع مش غنى وفقير .....الموضوع محتاج شوية تدبير,,,,

ياااااة دى طلعت حاجة  سهلة وبسيطة ابتسم وانشر التفائل وكمان اخد حسنات,,,والموضوع مش هيكلفك غير شوية عضلات 

Jتيجو نجرب


                                                                  باب البحر 

الأحد، 14 فبراير 2016

دعونا نحول العادة لعبادة



استيقظت من نومى و راقبت عقارب الساعة التي تشارف على العاشرة ....رددت اذكارى بقلب خاوى، تفقدت حاسوبي، وهاتفى، و سهوت عن تفقد مصحفى، فاذ بعينى تقع على رسالة نصية تتحدث عن
 الموت ورهبتة,,

والغُسل وعبرتة,,

والقبر وضمتة...

والصراط وعثرتة.

فنظرت إلى حالى وتساءلت: ماذا اعددت لهذا اليوم من زاد؟؟؟


وياترى متى يكون المعاد؟؟


بماذا سأقابل ربي وأقول له هذا زادى؟؟
فاغفر لى بة يوم معادى..حتى النية قبل كل عمل اذكرها مرة وانساها عشرات...فخفت أن تضيع أعمالى وسط العثرات ...
فالا تذكرت حديث الرسول صلى الله علية وسلم:

عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه

فليس كل عمل يدخلنا الجناتّّّّ كما جاء في الحديث الصحيح 

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((قال الله تعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري، تركته وشركه))(5) 

.ماهى نيتى عن كل عمل؟

فبدون النية الخالصة لله يصبح العمل هباء منثورا،حتى أبسط الأعمال مع نية خالصة لله يمكن أن تدخلك اعلى الجنات...تربيتك لابناؤك...تنظيفك لبيتك...تزينك وتعطرك لزوجك...حتى غسلك لأسنانك.....الخ كل هذه الأعمال البسيطة الروتينة مع النية نؤجر عليها وتزيد في جبل الحسنات وتتذكرى نعم ربكُ عليك ,,,,فلا تنسي النية التي بها يصلح العمل وبدونها يفسد .....


دمتم ذاكرين شاكرين لنيتكم متذكرين:)

,

                                                  باب البحر 


الزمن

 
 
 
الزمن...
في تعريفي الشخصي المتواضع، و بعد مسيرة رحلة عمر من التأملات..
 هو عبارة عن مجموعة التساؤلات العويصة التي لا تحمل إجابة شافية
هو تلك القيمة الفيزيائية التي قتلناها بحثا عندما وضعت أنفها في كل التجارب الطبيعية و الكيميائية التى مرت و تمر بالكون، فتوجت عن ذلك بجدارة ملكة على عرش القيم الرياضية
هو ذلك الشيء الذي يملك العديد من البراهين و المؤشرات على حتمية وجوده، على الرغم من كونه مجهولا و غير مرئي ..
هو ذلك الشيء الذي يعد تحديد بدايته و نهايته أمرا غيبي
هو ذلك الشيء الذي بمروره.. لا محالة.. يشيخ كل حي وجماد فتتهدل الأشياء  نحو الأرض رويدا رويدا حتى تتساوى مع التراب و تتلاشى
هو ذلك الشيء الذي بمروره لا رجعة لما سبق منه ولو بمقدار رفة عين مهما بُذل من سلطان المال و العلم الدنيوي
هو ذلك الشيء الذي قررنا بمحض ارادتنا أن نجزئه إلى وحدات و نراقب تدفقه و سريانه عن طريق أثره على الأشياء دونما لقاء مباشر معه
فالشمس و القمر، النهار و الليل ،النور و الظلام، تعاقبات الصحوات و النومات، المتوالية المتتالية، كلها و غيرها، ليست سوى براهين و مؤشرات تثبت وجوده و مروره لكنها أبدا ليست هو..!
أين تقع بالتحديد بداية و نهاية الزمن..!؟
بدايته ليست بالتأكيد يوم بدء الله الخلق سواء ملائكة أو جن أو بشر..!
كما وأيضا ليست نهايته موت أحدهم أو بعث أو حساب..!
علمونا أهل العربية أن الزمن في مجمله هو الدهر...
كما علمونا أهل الفقه و الحديث أن الدهر هو النوازل، و يحرم سبه أو السخط منه و عليه  من واقع حديث قدسي اقترن فيه الدهر باسم الجلالة
فهل لهذا علاقة بذاك" الزمن و الدهر "..!؟
لا أدري لكن يظل الزمن عنصرا مبهما يستحق البحث و التدقيق و التأمل داخل اطار التوحيد..!!!
 
نسرين


ثوب المخطِئ

 
 
يحدث أن يلبسك أحدهم قسرا ثوب المخطِئ

ثم يخصره عليك من اليمين و من اليسار جيدا، بالقدر الذي يجعل منه و منك شيئا واحدا

ثم يشير في بشاشة ليُشهد عليكما المارة- كم يليق أحداكم بالآخر- هذا قوله حينها...!
فتهش روحك البائسة و يطربها المديح، فتصبح و تغدو مرتديه

 عندها... و عندها فقط..!
 لأبعد مدى ...كن من النادمين كيفما شئت... ، فليس لك منه خلاص، ولا لخلعه سبيل ما حييت..!
 
نسرين