الجمعة، 21 أبريل 2017

شارة نصري

 
 
ماذا بعد..!؟
هل نفد الحبر..!؟ أم اضعت القلم عندما دسسته مرارا في لعبة التخفي..!؟ أم فقدت ايماني بي، ثم أدركت أن الحروف المنزلقة عن صفحة لساني لا تعني أحد...
لا بأس... فقد راقت لي مرافئ الصمت، هي أصلي و سكني و الأنسب لي..!
هنا فجر جديد وليد انبثق على يدي، حدثتني فيه نفسي أنه لا بأس من محاولة، نوبة حنين دعتني فلبيت النداء،
وجدتني وقد لح علي نفس السؤال و من جديد ...ماذا بعد..!؟
تأملت مرآة مشاعري لأعوام سالفة، تجلى انعكاس الصورة ومازال القيد ببريقه يطوق الرقبة
 حقيقة لقد نسيت، أو لعلي في قرارة نفسي أدرك جيدا أني اتناسى، كم من الأعوام مرت على النجاة من الاسر و مازال القيد يرقد في مخدعه حتى حفر الجيد فبات جزء من الملامح و تكملة للتفاصيل.
هل اتخذته زينة..!؟ كم كان من السهل حينها كسره، كم توافرت الفرص لنزعه و دفنه في مزابل النسيان، لكن في كل فرصة أتيحت كان يزيد اصراري على التشبث به،  كم من المرات تحسسته حول عنقي للتأكد من وجوده رغم أن شعوري بالاختناق جرته ما فارقني ولو للحظة..!
يا لك من قيد... ترى كم من الانفاس بعد ستشهد على خروجها و دخولها، و كم من النبضات ستحملك صعودا وهبوطا فوق جسدي.
لا لا.... لا تقل أننا سنذهب للقبر معا,,
ويحك.. ليتك تسقط يوم من جراء نفسك، ليتني أتحسسك ذات مرة فأجدني بلاك
ماذا بعد..!؟
آه يا قيدي المشاكس.. ما بالي لا تطاوعني الأنامل على تحطيمك.!؟ ترى هل تركتك كشاهد أمام الله على عذاب تجرعته بوحدة ذات صمت، أم أنها رغبة تعذيب الذات التي تتقنها ذاتي و منذ أمد..!؟
 كلا.. لا هذا ولا ذاك ,,,
الان و الله الان فقط.. أدركت سبب تشبثي بك يا قيدي، أنت نيشاني، أنت شارة نصري..!!!  
نسرين

الأربعاء، 19 أبريل 2017

ريبال الخضري ,, دع اللوم من قصيدة لابن الرومي


الأبيات من قصيدة لابن الرومي
****

دع اللوم إن اللوم عون النوائب
ولا تتجاوز فيه حد المعاتب

فما كل من حط الرحال بمخفق
ولا كل من شد الرحال بكاسب

أخاف على نفسي وأرجو مفازها
وأستار غيب الله دون العواقب

ألا من يريني غايتي قبل مذهبي
ومن أين والغايات بعد المذاهب

إلى الله أشكو سخف دهري فإنه
يعابثني مذ كنت غير مطائب

أبى أن يغيث الأرض حتى إذا ارتمت
برحلي أتاها بالغيوث السواكب