الأربعاء، 12 أكتوبر 2016

مخلل الليمون بالعصفر



مخلل الليمون بالعصفر
 
هناك أكثر من وصفة لتخليل الليمون، دائما ما تنتابني الحيرة حول ايهم اطيب،،،  لكن حقيقة الأمر أن كل وصفة أطيب من اختها،، لا أدري ،،،أو ربما هكذا وحدي أظن..!
فقد كنت الطفلة الوحيدة التي عرفتها و التي تُعطى مكافأتها مخللات و ليس حلوى، لذلك و بكل أسف ، شهادتي للمخللات مجروحة..!
 
على كل حال,,,,,,,,,,,,
 
يخلل الليمون أخضر أو أصفر ، مسلوق أو بدون ، بإضافة منكهات أو فقط ملح ,,, لكن الفلفل الحار شرط مصيري,,,,, اووووف ,,,جميعها أهواها.!
 
لتسريع عملية تخليل الليمون يمكن شقه و سلقه
عند التخزين لمدة طويلة يفضل تخليل الليمون بدون سلق أو شق
كمية الملح المضافة عموما لأي مخلل تقدر حسب الذوق و كلما طالت مدة التخزين المطلوبة وجب إضافة كمية أكبر من الملح، لكن المقدار المتفق عليه ملعقة ملح كبيرة لكل كوب ماء
على حسب الظروف,,, لكن الحاويات الزجاجية المحكمة الغلق هي دائما الأفضل لعملية التخليل
يجهز البرطمان قبل عملية التخليل بالغسيل و التعقيم
عملية سلق الليمون من أروع وسائل تعطير المنازل، و ماء سلقه يعد من  أفضل علاجات قشرة الشعر
كما يمكن استعمال ماء السلق للتخليل بعد تمليحه
 
هنا ,,, طريقة سهلة و سريعة لتخليل الليمون، و أيضا نتيجتها طيبة
 

المكونات
 
كمية من الليمون
كمية من الفلفل الحار
عصفر و هو البديل الحنون للزعفران
حبة سوداء
ملح
زيت و ماء
 
الخطوات
 
نسلق الليمون في وعاء مناسب لمدة عشر دقائق بعد الغليان
 


 يصف الليمون في وعاء التخليل بالتبادل مع الفلفل و خليط العصفر


بعد الانتهاء من الكمية نضبط الملح مع الماء ثم نضيف الزيت

بعد 15 يوم نفتح البرطمان و نعيد ضبط الملح حسب الذوق
 
الآن و مع خبزة أصبح لديك وجبة شهية في حد ذاتها، أو كتسالي و مكافأة مبهجة خلال ساعات النهار 
 






صحة و عافية

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2016

النص للفاضلة" Unlimited"

و تفكهت بالصمت حتى تورد خد كلامها
 
حوار

 ولم تجلسين في هذا الليل البارد في الزقاق تحت هذا الجدار، الا تشمين رائحة طينه المبتل بالمطر؟
 بلى ولكن تنورتي مبتلة وينفذ من شقوقها الهواء
 وماذا تنتظرين
 انتظرني
!
نعم، انتظر اسدا فيني نام مرهقا
 اوقظيه
 مغشيا عليه
 رشي عليه الماء
 لكني لا اريده قطه، سانتظره يصحو اسدا
 قد تموتين جالسة لتذابح الليل والنهار كي يصرم عمرك
 لست جالسة واتحرك بمرونه انا اقتات
 ساجلس بجانبك
 اهلًا بك!

 
 بقلم الأخت الفاضلة: Unlimited


الاثنين، 10 أكتوبر 2016

قال يابيتا لنا,,, فيروز


أثر الفراشة

أثر - الفراشة - قصة - قصيرة - نظرية - فوضى - مستقبل -

أثر الفراشة




يقول العلماء إنَّه من الممكن لخفقات جناحيّ فراشة طفيف في الصّين مثلا أن يُحدِثَ عاصفة هائلة مع الزّمن في أبعد مكان عنها كأمريكا أو إفريقيا وهو ما عُرف لاحقا  ب "نظرية الفوضى" ...
وقد يكون لأفعالنا وكلماتنا ، أثر كأثر الفراشة مهما بدا صغيرا إلا أنّه من الممكن أن يُحدِثَ تشويشا يؤذي أناسا حولنا أو يؤثِّر فيهم بشكل أو بآخر ، ونحن ما فكرنا قطّ  بالنتيجة  ....

كم تتثنَّى وتتعرَّج دروب حياتنا كتلافيف الدماغ ! فنشعر بالضعف والانكسار تارة ، وبالقوة والسّطوة تارة ، وقد نعيش متصالحين مع أنفسنا نَحثُّ الخُطى ، وقد نغلِّف ضمائرنا بطبقة كيتينيَّة صَلْدة كالحشرات نزحف وننقضُّ عند أوهى الفرص معتقدين أننا أقوياء ، إلا أنّنا في لحظة قد نُسْحَق تحت أيّة وطأة قدم ...

 كان شابّا يضجُّ بالحيويّة والطّاقة وينبض بقوة الحياة ، ويرسم مستقبله بريشة معطيات حاضره وماضيه ، وأحيانا بريشة الأمل والأحلام الوردية ، وقرَّر مع دخوله الجامعة أن ينسى متطلبات جسده ويلتفت لفكره ودراسته ومستقبله ، فكان الأوَّل على دفعته ، وعُيِّنَ معيدا في الجامعة  ...
 بدا لوهلة أنَّ الطريق مُعبَّدٌ مبسوط ممدود نحو الدكتوارة والمستقبل ، إلا أنَّ الدَّرب كان محفوفا بأشواكٍ وحفر وتنازلاتٍ لم يكن ضميره ليسمح له بتقديمها ...
إما أنْ تكون مثلهم أو لا تكون ...
عليك أن تُجامل وتلعق الأحذية وتمدح المشرف المسؤول حتى توصله لمرتبة الإله ، وتنْخَرِط في ارتكاب المحرَّمات  ولا تناقش أحدا أو تخالفه الرّأي ، ما عليك إلا أن تكون العبد المطيع ...
 وهو قد ظنَّ أنّ الدفاع عن رسالة الدكتوراة يعني نقاشا وأسئلة وأخذا وردًّا وملاحظات مفيدة وتبادل للخبرات والتجارب ، إلا أنها في مجتمعاتنا معناها :
 لك الخيار أن تبقي فمك مغلقا إلا للتزّلف أو يكون طريقك عثرات وضياعا للوقت والطاقة والمال ...

استقال بعد صراعات كثيرة وقرَّر جمع المال بنفسه وتحقيق حلمه بيديه العاريتين الكادحتين ....
لكن كان لابدَّ دائما من تعزيز وتأليه الأصنام المسؤولة ، فتعلَّم بعض المراوغة أو لنقل المرونة ،  فقط ليستطيع القفز فوق الحفر و المطبات وتفادي وخزات الأشواك ...

والآن هاهو  يرى حلمه أمام عينيه مؤطَّرا في برواز ، ويتسائل إن كان استحقَّ أن يستنزف الكثير من عمره وشخصيته وروحه للحصول عليه ،  ثم لمع إصراره مرَّة أخرى كبارق أنار الظلمة لوهلةٍ فأضاء فكرةَ ألَّا يتوقف هنا أمام ذلك الإطار ، وقرَّر أن يفيد الناس بعلمه ويؤلف الكتب والبحوث ...

كتاب جديد يؤطر اسمه ، وهاهو رفيقه في العمل يصفِّق له ويهلِّل ، ويُري الكتاب للجميع  وحتى للمدير ، ويبدو سعيدا به أكثر من صاحبه ، وفرحا بعبارات الإهداء التي خطَّها له باسمه ....

وفي نهاية العام هذا الرفيق قرَّر الرحيل بعيدا لظروف عمله ، أوصله للمطار وبدا على عُجالةِ هاربٍ ، حتّى إنَّه لم يودّعه الوداع اللائق وكأنّه أحد الغرباء وأعطاه مفتاح مكتبه وطلب منه أن يسلِّمه وما تبقى من عهدته في المكتب للإدارة ...

 صَرّ الباب صريرا كئيبا  وهو يدخل المكتب المهجور ، غارقا في لُجَّة الظّلمة يرشح ببرودة الوحدة  ... جمع بعض الأوراق التي أوصاه صاحبه بجمعها ، وجال  ببصره هنا وهناك لعلّه نسيَّ شيئا ليلحظ بذهول كتابه الذي أهداه لصاحبه مرميَّا فوق مجموعة كتب وقد اعتلته طبقة غبار توشي بالإهمال والنسيان عن سابق إصرار وتصميم أو عفوا لا يدري ، إلا أنه مدّ يده المرتجفة ومسح الغبار وقلَّبَ الصفحات التي بدت عذراء لم تتصفحها أنامل أحد ولا نالتها عيون نهمة للقراءة والمعرفة ، و أومضت بين الصفحات صورة الرفيق فرحا بالكتاب مُصفِّقا مُهلِّلا كزيفِ سرابٍ في قيعةِ صحراء قاحلة ...
    سادرا بأسى وحسرة حمل كتابه المُستَرَدُ بين راحتيه ، وبحزن طوى صفحة صاحب قديم ترك مكتبه وكتابا مُهدَى مهجورا - ولم يكن الأوّل - وانقطعت أخباره تماما وكأنّه ما كان يوما هنا ، لولا تلك الندبة التي تركها على وتين قلبه ، مُحدِثا أثرا كأثر الفراشة  ...
  
*****

بقلم : نادية / مؤيدة بنصر الله



الأحد، 9 أكتوبر 2016

ثمرة الرمان والدم بقلم الأخت الفاضلة Unlimited




ثمرة الرمان والدم

بقلم الأخت الفاضلة : Unlimited



 

قصة من وحي الخيال

جُرِحت معنويا كثيرا إلا منها
أرادت ان تختبر كونها الجراح
كانت يديها ناعمتان وتخبئها بحرص بجيبي ثوبها الكبيران كلما لمحت سكينا حادة
كانت ذات ست سنوات تسهر حتى الصباح تحدق بتلك الالة الحادة
فهي تغالب يديها المتمردتان وايضا ترى للسكين عينان وجناحين يقترب لينغرس باحشائها
تعبث بخيالها ويعبث بها
اجتمعت السنين عقد بعد عقد ولم تجتمع فيها
فهي تك الطفلة فقط
أدلت بدلوها لملاكها الخيالي وأدلى بدلوه وارتحلا عن بعضيهما
حتى اخرجت يديها البريئتان على غير عادة وامسكت بالسكين واختبئت عند الوصيد

استندت على جدار يستند عليه اهلها بالجهة المقابلة
حدقت بمكان النبض جسته بشفتيها لتشعر بدفئة وتناغم حركته مرة تلو الاخرى
اسرع من الثواني!حتى قبلت السكين خد الشريان مرة تلو الاخرة
وبان الاحمر و اسمته لونا لرسومها وكتاباتها
خدر عجيب يشبه شعور اولئك
بكاء ابتسام حزن فرح خليط تراكمات اجيال
رفض وقبول
شعور ابليسي منتشي بنشوة القوة والضعف والتناقضات المتضادة
هكذا كلما اشتدت معارك جروحها بداخلها احدثت بجسدها ثقبا
لم يكن شيء لويقفها فهي حينها مغلقة العقل
حتى استيقظت صباحا على غير عادة
لترى امها تتأمل ثمرة الرمان فتحتها كالوردة دون ان تجرح حبات الرمان
قالت لها لونها الأحمر شهي!
فارادت ان تقتطع لها قطعة لكن يدي الطفلة هذه المرة مختبئتان بجيبي ثوبها الكبيران!
فعادا ليحدقا بها وقالت تلك الام
خريطة دقيقة جدا فصف الحبات داخلها مثل خلية النحل بشكل اهرامي فكيف يجحد به جاد!!
فكل حبة تتغذى وان انجرحت الرمانه من الخارج فهي تفرز غشاء يحمي الداخل
امسكت الطفلة باندهاش يديها تتحسس دمها المتخثر وكيف ان هذا الجسد يحمي نفسه منها!
هل أنا رمانة!

مالتراب ومالهواء فيني و من الساقي!
اردفت الام لتقطع حبل افكار ابنتها:
ففي جوفها خمسين الف خلية غزل تنتج الخيط وبداخل هذه الثمرة مجاري للماء لكل حبة فهي كالشرايين!
تجتمع غرف الحبوب في الرمانة الى اعلاها مشكلة وردة الرمانة
ويفصل بين الغرف الشحم وهو المادة الصفراء المحتوية لحب الرمان
وعند الرغبة بفتحها يتم قطع الوردة فتظهر خمس حواجز للشحم
فيتم قطع الرمانة من الخارج مقابل الشحم فلا ينجرح الحب ثم يتم قتحها فتشكل وردة مجتمعة في مكان العرق المغذي لها
انتهت!
وعيني ابنتها متسعتان جدا!
ساد الصمت الصاخب ذاك!
عم الزخم الساكن ذاك!
رغبات كالجنون انهالت على تلك واختلافات كثيرة
امسكت بسكين حادة ولكن هذه المرة امسكت بتلك الثمرة لتفتحها بلا جرح
فعلتها وقبلتها واعتذرت ان المتها
بلا جرح بقلب رحيم
لم تستطع تناولها
فقط تأملتها بلا جروح!
بلا نزف
وجميلة!سبحان الله شعور كنور النجم في غسق الليل
مازالت كلما ارادت يديها ان تخرجا من مخبئيهما امسكت بتلك الرمانة تفتتحها
علها تبحث عن وردتها النفسية فتعيش متصلة في عرق الفطرة المغذي, متماسكة رغم السريرة والظاهر العبودية و البشرية
كلنا تلك الطفلة كلنا لنا وردتنا كلنا لنا فطرتنا




***


بقلم الأخت الفاضلة : Unlimited