الأحد، 1 نوفمبر 2015

الشمس واحدة و الغابة شاسعة

 
الشمس واحدة و الغابة شاسعة
,,,,,,,,,,الرجال
لكل الرجال ,, مهما بلغوا من النبل و القيم اقصى المبالغ
,, وجوه قبيحة يخفونها خلف اقنعة صينية المنشأ 
 سرعان ما تهترئ و تبلى فتسقط قسرا أو عنوة بلا مبالاة
ليظهر من تحتها واقعه الهمجي  المتغطرس
فمنهم من يحتمي داخل عباءة الدين، و منهم من يرتدي قناع الشهامة، و اخر يلوذ بحصن البراءة و الحنان فيكون له جواز مرور او تذكرة بخسة الثمن لنيل رغبة او تحقيق هدف
فهذا يطمح لإرضاء غريزة
 و ذاك يطمع في استقرار
أما الادهى منهم و الامر، هو من ينشد حائطا يتَّكئ عليه و يفرغ جعبة همومه و بكاءته عنده كلما لزم الامر

 
لكل منهم زاوية دفينة في اقصى المحاني يفوح منها العطب كل على قدر
لكل منهم توليفة من الطبائع مصقولة و مطلية بتدرجات الأسود
لكل منهم القدرة على اسقاط نجوم السماء، الواحدة تلو الأخرى، لتحل العتمة و ينعدم ربيع المواسم
و ليس لهذا من الغرابة في شيء، لكن معجزة الخالق تكمن فينا نحن النساء
نحتويهم و إن خُلقنا من ضلعهم


 فأيا معشر الرجال,,, رجاء


تشبثوا جيدا بأقنعتكم، جاهدوا ألا تسقط عن وجوهكم ذات مِحك, دعوني مضرجة بسُكر الوهم و لو لوهلة أخيرة, لا تستلوا حلاوة المشاعر من فوق لسان قلبي

 رفقا بي,, دعوني تحت خدر نشوة الرضا فما اقصى الواقع حين مناص
على وعد مني أن اغض الطرف و اشيح العين.
 
****************** 
نسرين مصطفى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق