الثلاثاء، 1 مارس 2016

قصص أمثال عربية

قصة - مثل -عربي-أكرم من حاتم الطائي- رب أخ لم تلده لك أمك _



قصة مثل :


" أكرم من حاتم الطائي "


سأل رجل حاتم الطائي، وهو مضرب أمثال العرب في الكرم،

فقال: يا حاتم هل غلبك أحد في الكرم؟

قال: نعم غلام يتيم من طي نزلت بفنائه وكان له عشرة رؤوس من الغنم
، فعمد إلى رأس منها فذبحه، وأصلح من لحمه
، وقدم إلي وكان فيما قدم إلي الدماغ فتناولت منه فاستطبته
...

فقلت : طيب والله ، فخرج من بين يدي وجعل يذبح رأساً رأساً
ويقدم لي الدماغ وأنا لا أعلم ، فلما خرجت لأرحل نظرت حول بيته دماً عظيماً
وإذا هو قد ذبح الغنم بأسره

فقلت له : لم فعلت ذلك؟

فقال: يا سبحان الله تستطيب شيئاً أملكه فأبخل عليك به ،

إن ذلك لسُبة على العرب قبيحة!

قيل يا حاتم : فما الذي عوضته؟

قال: ثلاثمائة ناقة حمراء وخمسمائة رأس من الغنم...

فقيل: إذاً أنت أكرم منه

فقال: بل هو أكرم، لأنه جاء بكل ما يملك وإنما جدت بقليل من كثير.....

__________________


قصة مثل :


"رُبَّ أَخٍ لَكَ لَمْ تَلِدْهُ أمُّكَ "

يروى هذا المثلُ لِلُقْمَان بن عَاد،

وذلك أنه أقبل ذاتَ يومٍ فبينا هو يسير إذ أصابه عَطَش، فهجَم على مِظَلَّة في فنائها امرأة تُدَاعب رجلا،
فاستسقى لقمان، فقالت المرأة‏:‏ اللبَنَ تَبْغِي أم الماء‏؟

‏ قال لقمان‏:‏ أيهما كان ولا عِدَاء...

فذهبت كلمته مثلا،

قالت المرأة‏:‏
أما اللبن فخَلْفك وأما الماء فأمامَكَ...

قال لقمان‏:‏ المَنْعُ كان أوْجَز ...
 فذهبت مثلا،

قال‏:‏ فبينا هو كذلك إذ نظر إلى صبي في البيت يَبْكي فلا يُكْتَرَث له ويَسْتَسقِى فلا يُسْقى،

فقال‏:‏ إنْ لم يكن لكم في هذا الصبي حاجة دفَعْتُمُوه إلي فكَفَلْته،

فقالت المرأة‏:‏ ذاك إلى هانئ
وهانئ زوجها،

فقال لقمان‏:‏ وهانئ من العَدَد‏؟‏
فذهبت كلمته مثلا،

ثم قال لها‏:‏ مَنْ هذا الشاب إلى جَنْبك فقد علمته ليس ببَعْلك‏؟‏

قالت‏:‏ هذا أخي،

قال لقمان‏:‏ رُبَّ أخٍ لك لم تلده أمك،

فذهبت مثلا،

ثم نظر إلى أثر زوجها في فَتْل الشعر فعرف في فتله شَعْرَ البِناء أنه أعْسَر،

فقال‏:‏ ثكلَتْ الأعَيْسِرَ أمه، لو يعلم العِلْمَ لطال غَمُّه، فذهب مثلا،

فذُعِرَتِ المرأة من قوله ذعراً شديداً، فعرضت عليه الطعام والشراب، فأبى وقال‏:
‏ المبيت على الطَّوَى حتى تَنَالَ به كريمَ المَأوَى خيرٌ من إتيان ما لا تَهْوَى، فذهبت مثلا،
ثم مضى حتى إذا كان مع العشاء إذا هو برجل يسوق إبلَه وهو يرتجز ويقول‏:‏

رُوحِي إلى الحيِّ فإنَّ نَفْسِي رَهِينَـةٌ فيهـم بِخَـيْـرِ عِــرْسِ

حُسَّـانَـةُ المُقْـلَـةِ ذَاتُ أنْــسِلا يُشْتَرَى اليومُ لهـا بأمْـسِ

فعرف لقمان صوته ولم يَرَه، فهتف به‏:‏

يا هانئ، يا هانئ،

فقال‏:‏ ما بالُكَ‏؟‏

قال هانئ‏:‏ نَوِّرْ نَوِّرْ، لله أبوك،
قال لقمان‏:‏ عليَّ التنوير، وعليك التَّغيير، إن كان عندك نكير، كل امرئ في بيته أمير، فذهبت مثلا،

ثم قال‏:‏ إني مَرَرْتُ وبي أُوَام فَدُفِعْتُ إلى بيت فإذا أنا بامرأتك تغازل رجلا، فسألتها عنه، فزعَمَتْهُ أخاها، ولو كان أخاها لجلَّى عن نفسه وكفاها الكلام،

فقال هانئ‏:‏ وكيف علمت أن المنزل منزلي والمرأة امرأتي‏؟‏

قال‏:‏ عرفت عَقَائِقَ هذه النوق في البناء، وبوهدة الخلية في الفِناء، وسَقْب هذه الناب، وأثَرِ يدك في الأطناب،

قال‏:‏ صدقتني فِدَاك أبي وأمي، وكذبتني نفسي، فما الرأي‏؟‏

قال‏:‏ هل لك علم‏؟‏

قال‏:‏ نعم بشأني،

قال لقمان‏:‏ كل امرئ بشأنه عليم، فذهبت مثلا،

قال له هانئ‏:‏ هل بقيَتْ بعد هذه‏؟‏
قال لقمان‏:‏ نعم،
قال‏:‏ وما هو‏؟‏
قال‏:‏ تَحْمِي نفسك، وتحفظ عِرْسَك،
قال هانئ‏:‏ أفعل،
قال لقمان‏:‏ مَنْ يَفْعلِ الخير يَجِد الخبر، فذهبت مثلا،

ثم قال‏:‏ الرأيُ أن تقلب الظهرَ بَطْناً والبَطْنَ ظهراً، حتى يستبين لك الأمر أمراً،
قال‏:‏ أفلا أعاجِلُها بِكَيَّةٍ، توردها المنية،

فقال لقمان‏:‏ آخر الدَّوَاء الكَيُّ، فأرسلها مثلا، ثم انطلَقَ الرجلُ حتى أتى امرأته فقصَّ عليها القصة، وسل سيفه فلم يزل يضربها به حتى بَرَدَتْ‏.‏

*****


تجميع مؤيدة بنصر الله / نادية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق