الثلاثاء، 8 ديسمبر 2015

لكل مثل قصة تروى

العين بصيرة واليد قصيرة - إياك أعني واسمعي يا جارة - لا ناقة لي فيها ولا جمل - 

قصص أمثال عربية 



" العين بصيرة واليد قصيرة "



يروى أنّ الأصمعي قصد ذات يوم رجلاً بحاجة ،لعلمه بكرمه وطيب نفسه، فوجد على بابه حاجباً فمنعه من الدخول عليه، ثم قال والله يا أصمعي ما أوقفني على بابه لأمنع مثلك؛ ولكن لرقة حاله وقصور يده، فكتب الأصمعي رقعة فيها: 

إذاكان الكريم له حجاب فما فضل الكريم على اللئيم

ثم قال للحاجب خذ هذه الرقعة وأوصلها إليه، فأخذها الحاجب ودخل عليه وسلمها إليه، فلما قرأها، كتب على ظهرها بيتاً من الشعر: 

إذا كان الكريم قليل مال تحجب بالحجاب عن الغريم

وأمر الحاجب بإعادتها إليه مع صرة فيها خمسمائة دينار، فجاء بها وسلمها إليه فسر بها وقال في نفسه والله لأتحفن المأمون بهذا الخبر، فتوجه نحو مجلس المأمون وطلب الدخول فأذن له بالدخول، فسلم عليه وأذن له بالجلوس، فسأل المأمون الأصمعي من أين جئت يا أصمعي؟ قال: من عند رجل من أكرم الأحياء. قال: ومن هو؟ 

فدفع الأصمعي إليه الرقعة والصرة، فقال المأمون: هذا من بيت مالي، ولا بد لي من الرجل، فقال الأصمعي: إنّي أستحي أن أروعه، فقد أحسن إليّ، فأمر المأمون أحد رجاله بإحضارالرجل، فلما حضر الرجل بين يدي المأمون، قال له: أما أنت الذي بالأمس شكوت رقةالحال، فدفعنا لك هذه الصرة لتصلح بها حالك، فقصدك الأصمعي ببيت واحد من الشعر فدفعتها إليه؟!

قال نعم يا أمير المؤمنين والله ما كذبت فيما شكوت من رقة الحال،لكن استحيت من الله تعالى أن أعيد قاصدي، فقال المأمون لله أنت فما ولدت العرب أكرم منك، فبالغ في إكرامه وجعله من جملة ندمائه.

وقد ذهب قول الحاجب مثلاً وقد طورت العامة المثل فأصبح بصيغته الحالية (العين بصيرة واليد قصيرة )وصار يضرب في الشخص الكريم النفس بطبعه،ولكنه لضعف حاله قد تعذر عليه العطاء والكرم.




****




" إياكِ أعني واسمعي ياجارة "


وقصة هذا المثل :

يُقال أن أول من قال هذا المثل هو سهل الفزاري الذي كان في طريقه قاصداً الملك النعمان بن المنذر .,,
فمر بديار لبني طيء فحل ضيفاً على سيدها الذي لم يكن موجوداً حينها 
فاستقبلته أخت سيد القبيلة وكانت من أجمل النساء.,,
فأعجب بها وحار كيف يخاطبها.

فجلس في المخيم وهي تسمعه وقال :


يا أخت خير البدو والحضارة ..... كيف ترين في فتى فزارة

أصبح يهوى حرة معطارة ..... إياك أعني فاسمعي ياجارة



,,, *****





"لا ناقةَ لي فيها ولاجمل "


قيل هذآ المثل قديماً في آلحرب التي وقعت بين قبيلتي بكر وُتغلب
’’ حرب البسوس‘’


ينما قتل (كليب بن وائل) وكان سيد قومه,, نآقة " البسوس" 
آلمرأة التي كآنت في جوآر (جساس بن مرة) وكان هو أيضا من سادة قومه,,
ولما علم جساس بما صنع كليب.. ثار لقتل ناقة امرأة نزلت في حماه..
فتربص لكليب وقتله غيلة وغدرا ,, فثارت الحرب 
وكان من قوم جساس رجل شجاع ماهرٌ في الحرب يُعرف "الحارث بن عباد"
رفض مساعدة قومه في الحرب وقال لن أشارك في
حربٍ (لا ناقة لي فيها ولا جمل) 


فصار المثل يضرب في براءة الإنسان من تهمه لا شأن له بها .. أودعي إلى عمل لايجني من ورائه نفعا.


*****


مؤيدة بنصر الله / نادية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق