السبت، 12 ديسمبر 2015

كان و ياما كان



 كان و ياما كان
 

,,,,,ذات مساء هادئ

 أبصرت نجمة لامعة تسكن علياء الفضاء

تسبح في ملكوت الله كيفما تشاء في بهاء

تأملت من بعيد وهجها

 

فإذ بها

 

تخطف مني البصر دون غيرها

تستل مني الفؤاد

تأسر في الروح...

 

فحدثتني نفسي... ماذا لو استخلصتها..!؟

ماذا لو اقتربت من اثيرها..!؟

أي متعة تراءت لي آنذاك بقربها

 

فهممت و ما فترت... اسمق نحوها عنقي

جعلت و ما كللت... اشب لها على رؤوس أصابعي 

دأبت و ما سئمت... أبسط يدي، أمد أطراف أناملي

 

أتطاول و أتطاول ...

 

عل أنعم ذات صفو بلمسها، أو أشبع عيني من حسنها

 

لكن,,,, و يا ويحها من لكن

 

ذات مساء بائس معتم...

و بين طرفة عين و انتباهتها

تبدد بريقها
ما عاد الضوء يشع منها في الآفق كسابق عهدي بها

 

تلاشت هالة النجمة ...

سرقت..

أو ربما حجبت.. لا أعلم..!

 

كل ما أعلم أن نجمتي,,,, و على حين غفلة مني

 

استحالت شظية معتمة من بلور مهشم

مسنن، حاد الأطراف

يتوعد من يقترب بالنزيف حتى الموت...

 

و لان لا ملامة على من يؤثر السلامة

تنحيت و دمعي صاغرة


و إن ما فتئت افتش عن هالة نجمتي، التي ابدا ما كانت كما سائر النجمات...  

 
إلى أن وجدتها ذات صباح,,,, ذاوية ، خافتة، حبيسة

يطرز بها طاووس جداره

 

ويحه من طاووس متغطرس,,, كيف له أن يتجرأ و يستل هالة نجمتي,,,!؟

 

تراه أسرها أم سحرها حتى سقطت من علياءها..!؟

 

أما علم ذاك الغافل ,, أن النجمات فقط خلقن ليسكن السماء..!!!
 
 
نسرين



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق