الثلاثاء، 25 أكتوبر 2016

ألف ليلة و ليلة "متجدد"

ألف ليلة و ليلة


***

عندما علمونا أن للأبدية فقط بدايات,,
و بينما كنت غارقة حتى أذناي في زهو البديهيات
أيقنت أن أغصان الصفصافة الشامخة أيضا لا محالة باكيات

داهمتني حينها عرافة شمطاء تتشدق بحالك النبوءات
عندها لم تقنع العتمة بأوان و محيط رواجها المعهود
لم ترتضِ/ لم تكتفِ,,
يالها من عتمة شرسة ،بشعة ،جشعة
تلتهم كل بصيص ، تجتث من الأوصال
تمسخني
تنتحل صوتي و صمتي,,,

 عندها لم تصمد حدود الروح لمعول ذاك البهيم العتيد
تسللت عتمته عنوة ثم ترسبت في جوف القاع، اندست في الحنايا و الزوايا
توالت بعدها الانات و الشهقات
خطوات مترددات متمردات طال تعثرها في ثوب الغيم الرافل
قهقهات تشفي ماكرة  تجلجل من كل صوب

بعيون إثمدها قرمزي و أنفاس لاهثات و أنامل مرتعشة
اغتصبت الشفق من كبد السماء
احتجزته لي وحدي و في / اسكنته صدري
ليقتنص  ذاك الشغف الفار
و يعيد حبور مذاق الأول من كل شعور
يهبني إياي
يهديني في يميني صوتي و في يساري صمتي
ارجع ناي الصوت ,,, أو أسكن مدن الصمت
وقتما و كيفما يحلو لي


عندها فراشتان عن السرب جنحنا
و من الفلك الغارقة نجونا
 شيدنا المحراب,,
لبنة مسك، و لبنة من فضة
أرضه المرمر، و سمائه الياسمين
على جداره خلدنا ترانيما و بعض نجوى

بعزم الصوت أصرخ
النابض مٍلء القبضة ,, و الناصية بيضااااااااء

انادي....
آي فراشة البنفسج الأنيقة
تعالي ننفض الثرى عن أمنياتنا الموءودة
تعالي نسكب ودق الوتين آهات و نجعلها حتى حدود السماء ممدودة
تعالي نشبك الكفوف و ننصت لوشوشات الريح
نعود لمواسم الربيع الأخضر و نرتع فوق المروج
نتسكع حافيتين على شواطئ العمر,,,  
نغمض عين الوجع
نرشق باليراع كل آه
ننمق اللوحة بالزراكش، حتى يلثم اللون قطرات العتمة عن وجنتي الصباح
معا,,, شهرزاد و شهرزاد
ننطق أو نصمت,,, نوجز أو نسهب 
نتبادل سرد الحكايا
معنا... حتى بهيم الليل ساطع
فلا يضيرنا أن يدركنا صباح و لا يعنينا صياح..!!!
نسرين

بسم الله الرحمن الرحيم

  "لا تطئي الغابات الدنيئة" قالها لي ذات يوم المكابر
المسوخ ستلتهم روحك البتول,,
الا تعلم.. أنا زهرة حزيران أيها الغبي -غمغمت في نفسي حينها-
ثم انتفضت فزعة على دوي صوته من خلفي,,, الزهرة ستبقى أنا اتحدث عن الروح يا جاهلة..!!!
نسرين
أعشق فيك الغرور كفضيلة
فكم من تواضع جرنا لمذلة..!!!
نسرين


أيا يمامة غصينات القلب وشرفات العيون !
هاك محبرتي وريشتي
وسأكون ذلك الطفل الشقي
بطبشورة من لون البنفسج  صغيرة، 
سأملأ لَبِنَاتِ المحراب برسومات من حروف بريئة شقية معبرة
كشخبطات الصغار... فهلا فككتِ الرموز معي !!


ربما أكون ذلك الشخص الذي حرّر المارد من القمم
أو رفع كتابا منسيا من رف الزمان

وربما تكونين تلك الفرشاة التي نفضت الرماد عن عنقاء فأيقظتها من سباتها  

إلا أننا حين تلاقينا كنا شهرزاد وشهرزاد ....


نادية






 تتهافتُ أمواجٌ تليدةٌ على صخور الشطِّ العتيقة وتَحِتُّ منها  حبات رمل تارة و تارة أخرى أخدودَ زمنٍ ، وتوسمها بزبد كفقاعات صابون ثلجي ...

تنقر عصافير صغيرة بأجنحة فضية وذيل أصفر وبطون بيضاء -  تُجسِّد جمال خلق الله -  وريقاتَ زهورٍ فتية حديثة البزوغ ...

تهدلُ يمامة للتوِّ قد فقست فراخها وتتلَّفتُ باحثة عن قوت يسير ...

يلفُّ السكون والهيبة البحرَ والشاطئَ ، العصافيرَ والزهورَ ، اليمامةَ والفراخَ ، إلا الإنسان ، يمزّقُ أغشية السُّكون فتتمخَّضُ عنفا وغضبا وألما ولا إنسان ....


نادية  





في يوم ما ، لا زمان و لا مكان محدد ، سمعت همسا وشهقات ...

أطلَّت من نافذتها فلم تر شيئا ولم تسمع إلا أنين الريح ، التي دفعت مصراعي نافذتها ، وعبثت بخصلات شعرها ، وهمست في أذنها :


- فلنكن صديقتين !

عاهدت الريح على الصداقة ، وفي كل يوم كانت الريح تجلب معها همسات وحكايات جميلة ، تسمعها للفتاة الجميلة ....

مرت الأيام ، ومع الوقت انجرفت صخور الجبل أمام بيتها ، وهوى جدار الصخر أمام نافذتها ، فصار المكان أمامها مفتوحا إلى اللاحدود ...

لكن منذ ذلك الوقت لم تعد تسمع حكايات وهمسات الريح ، فنادت صديقتها متسائلة :


_ أين أنت صديقتي الريح وأين همساتك وحكاياتك ؟!!

ولم يرد أحد ....

ثم خرجت من منزلها وطافت تبحث عن صديقتها حتى وصلت إلى جدار من الصخور ، نادت فرد الصدى نداءها ..

إنه صوتها ، وهذا صداه ، وتفاجأت عندما اكتشفت ، أن كل ما كانت تسمعه من همسات وحكايات لم يكن إلا صدى صوتها وأيامها !!!

فهل كانت صداقتها مع الريح خرافة ؟!!


****

نادية

نصيحة,,,,
ما يأتيك بالغصب خذه بالرضا..!!!
نسرين



في الخريف أنا ...

في ذلك الغصن الجاف بوريقاته النحاسية ... صفراء وحمراء وما بين تدرجاتهما تلثمها ريح باردة ....

في ذلك الدرب الذي تهادت فوقه ورقات الشجر فألبسته ثوبا  حزينا مهيبا لكنه بهي شجي ...

في تلك السماء التي توشحت شال الغيوم الرمادي ، فأبرقت وأرعدت ثم سكبت طلا ووابلا في كأس عمرها فأثملها ، حتى احتضنها الكرى في ثنايا أحلامه ...

أنا بلا وطنِ بشرٍ ، وحضنكِ وطني أيا أمي الطبيعة ...


نادية



الإدراك.... الوعي,,,

نقمة أم نعمة.!؟

قد يدعيه البعض ,,, فيفوته.!
و قد تخمد في البعض كل الخلايا إلاه,,, فيتعملق ، يتوحش ، يتحول إلى غول ، وليته عندها يلتهمنا فننتهي حتى تحل الرحمة على سرب المعذبين.
و قد يستميت البعض من أجل الاستحواذ عليه/ التفرد به,, فينهكنا التأرجح بين الارتياب و اليقين حتى يتكدر المعاش.
وقد يتخلى عنه و يغيبه البعض الآخر بمحض اختياره ,,, فيصبح بذلك فارسا يطوف بجواد الوهم بلاد الهذيان..!!!

نسرين

هات و زدني,,,,

اسقني من رحيق العشق خمرا يا إمام العارفين..!!!

نسرين



من سكان الأرض أنا

و حبيبي يسكن بلوتو

يوم تضمه المجرة و يوم تلفظه

تفصلنا ملايين السنين الغرامية

شأننا عجيب ,,,نتبادل الهوى عبر إشارات لا مسموعة ولا مرئية

حبيبي كائن اسطوري ,,,

حبة عيني جاء الحياة كأخر طرز للملائكة

يكسوه الصقيع ,, لكنه يزورني في المنام على متن نيزك

و ما إن أفيق و أتحسس بأناملي صدري

 حتى اتناول ابرتي و ارتق فجوة عميقة في قلبي

حقيقة لست أدري ,,,من أين لي هي..!!!
نسرين

آلت القلوب على نفسها، أن كل مفتعل مفضوح
ف ارحمونا يرحمكم الله ..!!!

نسرين

البهجة هي القيمة الوحيدة التي تزيد بالقسمة ..!!!
نسرين



أشبهها أجل أشبهها ..

تلك الحقيقة التي ما اعترفت بها يوما بل وحاربتها بنصال الوهم والتغيير والتخفي ..

أشبهها فأنا ضعيفة ألهث من التعب بلا مأوى ولا وطن  كعشب  متطفل ظن أن الشجرة حبيبته ...

ولوهلة تراءى لي مستقبل مخيف مقزز لعجوز شمطاء تحمل حقيبة ذلها محاولة امتصاص نسغ الشجرة المُضيف ،

بلا حيلة... بلا  كرامة ...

***

نادية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق