الثلاثاء، 20 أكتوبر 2015

بلا وطن


بلا وطن 







لم يعد  بوسع القصيدةِ أن تحملَ كلماتي ..



ولا الخيال أن يرسمَ أحلامي ..





ولم يعد بوسع الكون أن يتسعَ مساحاتي ...



ولا الورق أن يفهمَ رسوماتي ...





ولم يعد العقلُ يستوعب كلّ تلك التصرفات ِ



ولا القلب بقادرٍ حملَ المأساةِ...






سقطتْ أقنعةُ الطغاة ِ...



كشَّروا عن الأنياب المُخباةِ



حرقوا الوطن والهويات ِ



وهدموا البيوتَ والشعاراتِ




وأصبحنا بلا وطنٍ ولا مُعرّفات ِ




وفي بلاد العُرْبِ أجانبٌ بإقاماتِ



ولن نستطيع أن نعبرَ الحدودَ والمساحاتِ




فجواز سفرنا رُدِمَ تحت أنقاضٍ وكومات ِ





وتعتلي الوجوه استفهاماتٌ ، وثورةُ صيحات ِ:



أمريكا أنقذينا فقد غفى عَرَبُنا وكلّ القاداتِ





وفي دوامة طميٍّ ، فيه الرُّكبُ غائصات ِ




نغرقُ  للأذقان في هواء امتلأ بالملوّثات ِ




                     والهمّ أنقضَ ظهرنا  بأعذارٍ و مبرّراتِ







يا بن أمي! يا بن آدم ! يا حامل الأمانات ِ!




هل تنتشي بعذابنا وصرخاتنا  والآهاتِ ؟!





احمليني يا ريح بعيدا  فقد ماتت أمنياتِي





ولا تحاولْ رسمَ الأفقِ بألوان وريشات ِ




عبثا محاولاتك في اسوداد الظلمات ِ





واكتب برأسِ وذيلِ كلَّ الصفحاتِ :



بلا وطن في أراضي الله الشاسعاتِ



فكيف يكون وطنٌ بلا أمانٍ و يماماتِ





****





بقلم مؤيدة بنصر الله / نادية 









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق