الأربعاء، 26 أغسطس 2015

المستحيلات الثلاث


المستحيلات الثلاث 





المستحيلات عند العرب القدماء ثلاثة :


( الغول والعنقاء والخل الوفي )


وكلنا نعرف أننا عند استحالة أمر ما أو غرابة فكرة معينة 

فإننا نقول أنه من رابع المستحيلات ...كمثل شائع بيننا ...

وقبل أن أقول فكرتي ، سأوضح للجميع ماهي المستحيلات 


الثلاث عند أجدادنا :


1 - الغـول :






هـو كـائـن خـرافـي أسطـوري



دائمـا مـا يـروى فـي القصص الشعبيـة و المخيفـة

يتصـف بمـلامـح قبيـحـة و مـرعـبـة ،


وياما أمهاتنا وجداتنا كانوا يحكون لنا القصص المرعبة عن 


الغيلان ، والغولة التي أكلت الرجل الكسول ، وما الى ذلك ، 


وخصوصا في ليالي الشتاء الباردة الطويلة ..






2 - الـعـنـقـاء أو الفينكـس :







و هـو طـائـر أسطـوري طويل العنق لذلك سمي العنقاء، 

وفينيكس هي كلمة يونانية معناها نوع معين من النخيل 



ذكـر فـي مسلسل الكـرتـون المشـهـور سندبـاد كمـا ورد ذكـره 

فـي قصـة ألف ليلـة و ليلـة و الأساطيـر العربيـة ، ومـن 

المعـروف أن هـذا الطـائـر عـنـد مـا يمـوت يحتـرق و يتحـول 

لـرمـاد و يخـرج مـن هـذا الـرمـاد طـائـر عنقاء جـديد..



هو رمز للحياة من العدم ، والتجدد الدائم  ..





3 - الخل الوفي :










أي الصديق الصدوق الوفي الذي يفضّلك على نفسه ويكون 


عونا لك في النوائب ..


وضعوا تحت الخل الوفي ثلاث خطوط ..





لماذا ؟؟؟!!!!!!!



يقول الشاعر صفي الدين الحلي :

لما رأيتُ بَني الزّمانِ وما بِهِمْ ...............خِلٌّ وفيٌّ للشَّدائدِ أصطفِيْ
فَعَلِمْتُ أنَّ المستحيلَ ثلاثةٌ:................ الغولُ والعنقاءُ والخلُّ الوَفِيْ


ويقول شاعر آخر :
فما أكثرَ الأصحابَ حِينَ نَعدُّهمْ ...............ولكنّهمْ في النائباتِ قليلُ

وقال الشاعر أبو العتاهية :
ما الناسُ إلا معَ الدُّنيا وصاحبِها ...
فكلَّما انقلبتْ يوماً به انقلَبوا
يعظِّمونَ أخا الدنيا فإنْ وثبتْ...

 يوماً عليه بما لا يشتهي وَثَبُوا

مما سبق اكتشفت أن حال الدنيا لم يتغير ،
وكلما أقرأ في كتب التاريخ اكتشفت أنّ الأحداث والأيام
 تعيد نفسها على مدار الدهر ،ولكن بأسلوب وشكل آخر ‘
 إلا أن الزبدة والعبرة نفسها ، ولكننا لا نعتبر نحن البشر ،
 ويبدو أنه لطالما لم نتعلم من أخطائنا ...

نتعلم ونكتشف ونصنع الحضارة ومن ثم نهدمها
 ولا نحافظ عليها بماديتنا وسعينا لمتعنا فقط ،
واستخدام الحضارة والعلم بالمصالح الآنية ،
 دون التفكير بالعواقب أو حتى بالكوكب الذي نعيش عليه، 
ونستخدمها  في الحروب والتدمير والقتل ....

وسعيا وراء المصالح لم يعد لدينا الخل الوفي
 وأصبح مستحيلا من مستحيلاتنا ....

لا أدري كلنا عندنا أصدقاء ولكن

هل هم كذلك وقت المحن والنوائب ؟؟!!...

عني شخصيا كنت لأقف مع صديقتي وقت محنتها ،

 وكنت لأفرح لها يوم فرحها ،
ومستحيلٌ رابعٌ سأضيفه إلى المستحيلات الثلاثة ،

وهو أني لن أتمنى إلا كلَّ الخير لها ، 

وسأساندها وقت النوائب ولو بقلبي إن لم أستطع بيدي ....



****




 بقلم مؤيدة بنصر الله / نادية 











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق