الأحد، 31 يناير 2016

مثل وقصة تروى

قصة مثل - سبق السيف العذل - خذ الحكمة من أفواه المجانين -



قصة مثل : " سبق السيف العذل "


" سبق السيف العذل "

قصة هذا المثل باختصار :


أن سعيد بن النعمان بن ثواب العبدي أراد أن يختبر أخوانه وأصدقائه فعمد الى كبش فذبحه ثم وضعه ناحيه من خبائه وغشّاه ثوب( أي غطاه) ،

ثم دعا أصدقائه وثقاته وقال لهم :


بأنني قد قتلت فلان ، وهو الذي تراه في ناحية الخباء، وأريدكم أن تعينونني حتى أغيبه وأواريه ....


فقالوا له :

لسنا لك في هذا بأصحاب

وتركوه وذهبوا,


ثم بعث الى رجل من أخوانه يقال له خزيم بن نوفل فقال له مثل ما قال لهم
فرد عليه قائلاً :

أبشر بما يسرك ..


وكان لسعيد غلام قائم بينهم ,فقال خزيم لسعيد :

هل أطلع هذا على الأمر

فرد سعيد : نعم


فهوى خزيم على الغلام فضربه بالسيف فقتله .


فارتاع سعيد وفزع لقتل غلامه وقال :

ويحك ؟ما صنعت!


وجعل يلومه وقال له : إنما أردت تجربتك !

ثم كشف له عن الكبش ,

فقال خزيم : سبق السيف العذل *
(العذل) : اللوم

ويضرب لما قد فات ولا ينفع الندم بعده ..

*****





+ خذ الحكمة من أفواه المجانين+

وقصته كالتالي :

توفى أحد الأثرياء في بلد بعيد عن بلده ووصل خبر وفاته إلى أولاده ، وحدد ولده الكبير يوما للعزاء ،ولكن أخوته طالبوا بالميراث


فقال انتظروا حتى ننتهي من مراسيم العزاء فرفضوا ...


وقالوا بل نقسم التركة اليوم ، قال :

ماذا تقول الناس علينا لم نصبر !


ورفض مطلبهم فذهبوا إلى المحكمة وأقاموا دعوة عليه ، وأرسل له طلب القاضي للحضور ، ماذا يفعل ؟


ذهب الى أحد عقلاء البلد ليستشيره وكان صاحب رأى سليم ،فسرد عليه القصة وقال : انظر لي مخرج


قال له الحكيم اذهب إلى فلان سوف يفتيك ويعطيك الحل
قال له إن فلان مجنون كيف يحل مشكله عجز في حلها العقلاء!


قال اذهب اليه لن يفتيك غيره ،فذهب إليه وسرد عليه القصة
وبعد أن انتهى من كلامه


قال له المجنون قل لأخوانك هل عندكم من يشهد بان أبي قد مات ؟


قال : خذوا الحكمة من أفواه المجانين ، كيف لم أفكر في هذا .

وذهب إلى المحكمة وقال للقاضي ما قال له المجنون


قال القاضي إنك محق هل عندكم شهود قالوا أبونا توفى في بلد بعيد وجاءنا الخبر ولا يوجد شاهد على ذلك
قال لهم القاضي أتووا بالشهود،


وظلت القضية معلقة إلى سنة ونصف

وقال لهم أخوهم لو صبرتم أسبوع كان خيرا لكم ...


****


تجميع : مؤيدة بنصر الله


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق