قصة - مثل- رضا الناس -غاية - لا تدرك - بلغ -السيل - الزبى -
" رضا الناس غاية لا تدرك "
يقـال إن جحا أخذ ولده وحماره ذات يومـ وأراد أن يخفف عن الحمار ،فلـم يركب هو ولـم يركب ولده ترك الحمار يمشي
أمـامه وهـم يمشون خلفه ..
أمـامه وهـم يمشون خلفه ..
ورآه الناس هو وولده على هذه الحالة ، فأشاروا اليهـم وقالوا انظروا إلى هؤلاء اللؤماء الذين يوفرون مالهـم ويشقون أنفسهـم
ويتركون الحمار ويمشون على أقـدامهـم .. !!
فلمـا سمـعوا هـذا الكـلام ركبو الحمـار معا
ومروا بجماعة أخرى فأشاروا اليهـم وقالوا انظروا إلى هؤلاء الناس الذين ليس في قلوبهـم رحمـة ولا شفقة ..
فـلا يكفيهـم أن يركب واحد منهمـا بل هـم يُحمِّلون الحمار فوق ما يحتمل ويركبون جميعـاً .. !!
وسمـع جحا وولده هذا الكـلام .. فنزل الابن من فوق ظهر الحمار وبقي عليه والده وصار الولد
يمشي خلف الحمار ووالده راكب .
يمشي خلف الحمار ووالده راكب .
ومروا بجماعة أخرى وهـم على هذا الحالة فأشاروا اليهـم وقال بعضهـم لبعـض انظروا إلى هذا الأب القاسي القلب الذي يركب
ويرتاح ويترك ولده يشقى ويتعب . !!
ويرتاح ويترك ولده يشقى ويتعب . !!
وسمع جحا وولده هذا الكـلام فنزل جحا من فوق ظهر الحمار .. وركب ولده وصار جحا يمشي خلفهما
ومروا بجماعة وهـمـا على هذه الحالة .. فقال بعضهـمـ لبعض انظروا الى هذا الولد العاق الذي يركب الحمار
ويترك والده يمشي خلفهمـا ..
ومروا بجماعة وهـمـا على هذه الحالة .. فقال بعضهـمـ لبعض انظروا الى هذا الولد العاق الذي يركب الحمار
ويترك والده يمشي خلفهمـا ..
وقال جحا لولده بعد أن مرّت هذه الفصول من الرواية .
أرأيت يا ولدي أن " رضا الناس غاية لا ُتدرك "
فذهبت هذه الكلمة مثـلاً ..
في أن الناس لا مطمع في السلامة
من شرورهـم .. مهما حذر المرء ومهما احتاط
.. وانما التفاوت بين الناس في
أن بعضهـم مقل من هذه وبعضهـم مستكثر ..
بعضهـم تأتيه تلك القوارع فلا تعدو الجلد ..
وبعضهـم تأته من نوع يخترق الجلد واللحـم وقد يخترق
مع هذين العظـم .
مع هذين العظـم .
*****
قصة مثل : بلغ السيل الزُبى !
" بلغَ السّيلُ الزُبَى"
يروى أن رجلاً كان يصطاد الأسود، وفي ذات يوم خطر له أن أفضل طريقة تمكنه من اصطياد الأسد أن يحفر له حفرة في مكان مرتفع،
فعندما يأتي الأسد ويقع فيها يستطيع صيده..
فعندما يأتي الأسد ويقع فيها يستطيع صيده..
وذات يوم أمطرت السماء مطراً غزيراً، وتكونت سيول قد غمرت الحفرة ،مما أعاق الرجل عن الوصول إليها وبقي حائراً لا يدري ما يفعل واعتبره أمراً يصعب تفاديه والتصرف حياله.
فقال: بلغ السيل الزبى، والزبى جمع زبية وهي الحفرة...
وقد ورد المثل بصيغة أخرى :
(بلغ الماء الرُبى)
والربى جمع ربوة، فذهب قوله هذا مثلاً يضرب في وقوع الشر الفظيع
..واتسع استخدام المثل فصار يضرب على الرجل حين تناط به مسؤولية تثقل كاهله ،أو على من يكلف بعمل لا يقوى على انجازه ، وكذلك من يطيل التفكير في مسألة تستنزف كل قواه الفكرية.
ويضرب عند بلوغ الغضب الذروة ، وعدم تحمل المزيد من المشاكل ..
__________________
تجميع مؤيدة بنصر الله
****
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق