النص للكاتبة اوركيد حسين
تقاطعات
تقاطعات.. خطوط متشابكة.. إشارات .. علامات.. مسارات.. شوارع.. أزقة .. نوافذ.. عيون .. أيدي .. خطوات.. أجسام.. نظرات .. لمسات .. ضحكات, همسات, كلام, أصوات.
كل ذلك ليس الا , خطوط متشابكة.. تقاطعات.
كل ذلك ليس الا , خطوط متشابكة.. تقاطعات.
لاول مرة تقف في مركز الوعي. لا تدري.. فقط , لأول مرة تشعر أنها تقف في نقطة هي مركز الأشياء . و.. رأت كل شيء . أو حقيقة العالم: تقاطعات.
العالم كله مجرد خطوط متقاطعة كعلامات (x) لانهاية لها.
و كشحنة كهرومغناطيسة , أو صيغة برمجية الكترونية ما .. تقف هي الآن , وسط عالم من الشحنات والذبذبات والترددات والموجات التي لا تتوقف, ولا حصر لها ولا لمساراتها.
ياااااه.
العالم كله مجرد خطوط متقاطعة كعلامات (x) لانهاية لها.
و كشحنة كهرومغناطيسة , أو صيغة برمجية الكترونية ما .. تقف هي الآن , وسط عالم من الشحنات والذبذبات والترددات والموجات التي لا تتوقف, ولا حصر لها ولا لمساراتها.
ياااااه.
أغمضت عينيها برهة, ثم فتحتهما ونظرت الى نفسها , فإذا هي مجرد نقطة, في تقاطع ما.
ومن حولها وجود من الضجيج.. والخطوط.. و التقاطعات.
شعرت بالانهاك..الن يتوقف كل هذا الصخب والازعاج ولو للحظة؟!
وجدت نفسها تصرخ : كفى ى ى ى ى ى ى ى ى ى ى !!
فإذا بكل التقاطعات من حولها تلتفت اليها وتنظر اليها بحدة .. ثم.. تكبَلها .
شعرت بالاختناق شيئا فشيئا.. أكثر فأكثر.
ثم بدأت تدخل الى حالة الدوار.
همست بصوت مختنق مكضوم
ومن حولها وجود من الضجيج.. والخطوط.. و التقاطعات.
شعرت بالانهاك..الن يتوقف كل هذا الصخب والازعاج ولو للحظة؟!
وجدت نفسها تصرخ : كفى ى ى ى ى ى ى ى ى ى ى !!
فإذا بكل التقاطعات من حولها تلتفت اليها وتنظر اليها بحدة .. ثم.. تكبَلها .
شعرت بالاختناق شيئا فشيئا.. أكثر فأكثر.
ثم بدأت تدخل الى حالة الدوار.
همست بصوت مختنق مكضوم
: - ياااااااا اللـــــــه .. أما من دائرة تعصمني؟!
فجأة وجدت التقاطعات التي تكبلها ترتخي ..و تنحلَ. و تبعد عنها.
وكل شيء يهدأ.
رفعت رأسها للأعلى , فرأت فوقها , على بعد أمتار , دائرة كبيرة , لا شيء بين قطرها ومركزها الا السلام.
نعم.. السلام . ولا اسم آخر له.
ليس حتى الموت.
انه فقط سلام .. لا خطوط.. لا تقاطعات.. لا ضجيج.
ومن تلك الدائرة الكبيرة, آخذت تهبط وبهدوء دوائر سلام صغيرة جدا, كفقاعات , وتحط على وجهها وجسمها وتدخل الى رئتيها , ودمها, مع كل شهيق.
وكل شيء يهدأ.
رفعت رأسها للأعلى , فرأت فوقها , على بعد أمتار , دائرة كبيرة , لا شيء بين قطرها ومركزها الا السلام.
نعم.. السلام . ولا اسم آخر له.
ليس حتى الموت.
انه فقط سلام .. لا خطوط.. لا تقاطعات.. لا ضجيج.
ومن تلك الدائرة الكبيرة, آخذت تهبط وبهدوء دوائر سلام صغيرة جدا, كفقاعات , وتحط على وجهها وجسمها وتدخل الى رئتيها , ودمها, مع كل شهيق.
أخيرا, صارت محصنة من التقاطعات.
ابتسمت بارتياح.
ومضت.. وسط العالم.. بثقة و.. طمأنينة.
ومضت.. وسط العالم.. بثقة و.. طمأنينة.
اوركيد