كان نبى الله ادريس عليه السلام يعمل خياطا و كان عند
الله عظيما بفعل بسيط يعمله فكان مع دخول وخروج الابر يقول سبحان الله والحمد لله
ولا اله الا الله والله اكبر ......بعض الكلمات البسيطة و لكنها كانت كبيرة وبها قال الله تعالى في كتابه
الكريم :
"ورفعناه مكانا عليا "
صدق الله العظيم
....فلو نسي ان يقول
(سبحان الله)في غرزة واحدة فقط من غرزات الأبرة ....يفتق ما خاطه ، لأنه ربما لا تكون
ثمرة العمل و فضله إلا في تلك الغرزة الصغيرة ...،و لأن العمل لا يُكمّل إلا بذكر الله
عليه و التوكل عليه في فعل اي عمل......و كان إدريس من كثرة تسابيحه و عمله الجليل
و القيام و السهر بالطاعات و كثرة العبادة .....كان الله لا يرفع عملا لأحد من الناس
في زمانه في كل يوم بقدر ما يُرفع لإدريس من عمل ....فكان كل يوم يُرفع له عملا بقدر
عمل جميع اهل الأرض قال الله تعالى:
(إليه يصعد الكلم الطيب و العمل الصالح يرفعه)
صدق الله العظيم
اي انه كما يقولون (رجل واحد بألف رجل)فما بالك
إن كان ذلك كل يوم !!!!!!سبحان الله فذلك قوله تعالى (و من يتق الله يجعل له مخرجا
و يرزقه من حيث لا يحتسب)
فمن منا فكر ان
بعض الكلمات البسيطة التي لا تستنزف وقت ولا مجهود يمكن ان ترفعه عند ربة لمكان عليا....تخيل
وقوفك بين يدى ربك وقد نفذت حسناتك وتثاقلت عليك سيئاتك فاذا بجبال من الحسنات
تاتى اليك وتجدها أوقات غمرتها بالاستغفارفيا لها من فرحه فلا ننسى قول رسولنا الحبيب :
"طوب لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا"
وما ننسي قول الله تعالى :
"وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله
معذبهم وهم يستغفرون"
صدق الله العظيم
فلما لا نجعل أوقات الانتظار مليئة بالتسبيح
والاستغفار....وما اكتر هذه الأوقات فاذا كنتِ في مطبخك تتطهين اشهى الطعام او
تجلين بعض الاوانى فعطرى فمك بالتسبيح...او كنتِ عند الطبيب تنتظرين دورك فجملى
وقتك بالاستغفار ...وهنا ذلك الوقت في السيارة...او قبل النوم ...او حتى عن الجلوس
مع الأصدقاء كلها خزائن وقت ودقائق محسوبة
من عمرنا فاملئوها بتسبيح واستفغار ولا
تتركوها خاوية ...
ولا ننسي وعد الله الينا في حديثة القدسي:
""من ذكرنى في نفسة ذكرتة في نفسي
""
فلا يوجد ماهو اعظم من ان يذكرنا ملك الملوك العزيز
المتجلى سبحانة في نفسة فيا لة من شرف ويا لها من نعمة ننساها فاذكرو ربكم وتذكروه
في كل حين فيذكركم ويرفعكم مكانا عليا
JJ
دمتم مستغفرين مسبحين للعزيز الجبار :)