قصة - مثل - عربي - عذر - أقبح - من - ذنب - إنك -لا - تجني - من - الشوك - العنب -
قصة مثل : "عذر أقبح من ذنب "
وقصة مثل : "إنك لا تجني من الشوك العنب"
" عذر أقبح من ذنب"
يُقال أن " هارون الرشيد " طلب من الشاعر " أبي نواس " وهو يسامره ذات ليلة أن يعطيه مثالاً يوضح كيف يمكن للمرء أن يعتذر عن ذنب ارتكبه بما هو أقبح من الذنب نفسه !!
فوعده " أبو نواس " أن يعطيه هذا المثال على أن يمهله بضعة أيام ...
وبعد أن مرت عدة أيام رأى " أبو نواس " " هارون الرشيد " واقفاً عند نافذة يتأمل جمال الحديقة أمام قصره ، فاقترب منه بخفة وغافله وضربه بلطف على قفاه ، فالتفت إليه " هارون الرشيد " ويده على مقبض سيفه ، وقال له غاضباً :
- ويل أمك ... كيف تجسر على فعل ما فعلت ؟؟
فقال " أبو نواس " :
- لا تغضب يا مولاي ... فقد ظننتك سيدتي زينب !!
فاستشاط " هارون الرشيد " غضباً وقال :
- ويلك أيها الفاسق القبيح ... وهل تجسر على أن تفعل مثل ذلك مع سيدتك ؟؟
فرد عليه " أبو نواس " قائلاً :
- يا مولاي ... هذا هو المثال الذي طلبته مني على العذر الذي يكون أقبح من الذنب ..
فضحك " هارون الرشيد " وعفا عنه .
*****
"إنك لا تجني من الشوك العنب"
يروى أن قصة هذا المثل تعود لصبي رأى أباه يغرس شجرا في البستان ، وبعد عدة أشهر ظهرت ثماره عنباً حلو لذيذا ، فظن الصبي أن أي شجرة يغرسها ستنتج العنب...
وذات يوم وجد شجرة شوك فغرسها ، وانتظر مدة فوجد الشوك يظهر في أغصانها..
فقال له أبوه:
- إنك لا تجني من الشوك العنب.. فلا تنتظر الشيء من غير أصله.
ويُضرب هذا المثل لمن يرجو المعروف من غير أهله.. أو لمن يعمل الشر فينتظر من ورائه الخير، أو لمن يحاول إصلاح شخص سيء التربية.
*****
تجميع مؤيدة بنصر الله / نادية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق