معرض القاهرة للكتاب فبراير 2017
******
كعادتنا السنوية كان لنا جولة في معرض
القاهرة للكتاب و نتج عنها حصيلة من الكتب و المشاعر لا بأس بها
اعتقلها للذكرى هنا في التقرير التالي....
كالعادة استمر المعرض لمدة 15 يوما هم عطلة
منتصف العام الدراسي، خلال الأسبوع الأول للمعرض مررت بشكل يومي أمام البوابات
عازمة الدخول، لكن الزحام الشديد و التكدس عند شباك التذاكر اثناني عن رغبتي،
و عندما شعرت أنه ربما يفوتني المعرض و لن
يزول الزحام، قررت اقتحام الحشود و مشاركتهم التكدس..!
ما زلت أرى أن ثمن التذكرة زهيد للغاية و
صاحبتني نفس أمنية العام الماضي وما قبله..!
أيضا لاحظت بما لا يدع مجالا للشك أن القراءة
مازالت موضة رائجة لكنها تعدت فئة الشباب لتشمل كل الأعمار و كل طبقات المجتمع
بداية من المثقفين و حتى فئة الحرفيين..!
بالإحصائيات و الأرقام ... علمت أن عدد زوار
معرض القاهرة للكتاب فاق عدد مواطنين و مقيمين دولة عربية شقيقة، و بث هذا الخبر
الفخر في صدري..!
اثناء الجولة لم يكن لي هدف شخصي سوى التجول
و الوقوف عن كثب على حركة القراءة هذا العام، و بالطبع تلبية أهداف صغاري و إرضاء
شغفهم بالكتاب في صورته الورقية.
بين أروقة معارض دور النشر التي يسيطر عليها
رائحة الجازولين لاحظت انتشار الكتب ذات المستوى الأدبي المتدني، أو ربما يجدر بنا
عدم ادراجها من الأساس تحت بند الأدب و إن كانت فصحى، يرجع ذلك بنظري لتخلي دور
النشر عن تطبيق شروط قبول المنتج وفق مستوى ادبي مقبول، و الاكتفاء بدور الطباعة
المدفوعة الأجر و التسويق للمنتج كسلعة
اقتصادية بحتة تجد الرواج بين أوساط بعينها .
لاحظت أيضا أن الكتب ذات اللهجة العامية
مازالت تسيطر على سوق الشباب.
بشكل شخصي أصبح الكتاب الالكتروني هو خياري
المفضل، لكن بالنسبة للصغار و لتشجيعهم على ممارسة القراءة كان لابد من توفير
حصيلة من المعرض تكفيهم لعام بأمر الله و لهذا تشاركنا الاختيار.
كالعادة كان لمنطقة سور الأزبكية بكتبها و
مجلاتها العتيقة و المستعملة عبق لا يقاوم ، فهناك تصاحبك رائحة الورق القديم
المصفر، و هناك فقط يمكنك أن تجد اقدم المطبوعات و المخطوطات و المجلدات.
بعد حجتنا السنوية لمعرض القاهرة للكتاب،
غادرنا المعرض محملين بحصيلة الجولة من ذكريات و غبطة و كتب و على أمل بزيارة
جديدة و جولة جديدة مع عطلة العام القادم إن مد الله في أعمارنا..!!!
اترككم مع الصور
****
شكرا للمتابعة
***
نسرين