الزمن...
في تعريفي الشخصي المتواضع، و بعد مسيرة رحلة
عمر من التأملات..
هو
عبارة عن مجموعة التساؤلات العويصة التي لا تحمل إجابة شافية
هو تلك القيمة الفيزيائية التي قتلناها بحثا
عندما وضعت أنفها في كل التجارب الطبيعية و الكيميائية التى مرت و تمر بالكون، فتوجت
عن ذلك بجدارة ملكة على عرش القيم الرياضية
هو ذلك الشيء الذي يملك العديد من البراهين و
المؤشرات على حتمية وجوده، على الرغم من كونه مجهولا و غير مرئي ..
هو ذلك الشيء الذي يعد تحديد بدايته و نهايته
أمرا غيبي
هو ذلك الشيء الذي بمروره.. لا محالة.. يشيخ
كل حي وجماد فتتهدل الأشياء نحو الأرض
رويدا رويدا حتى تتساوى مع التراب و تتلاشى
هو ذلك الشيء الذي بمروره لا رجعة لما سبق
منه ولو بمقدار رفة عين مهما بُذل من سلطان المال و العلم الدنيوي
هو ذلك الشيء الذي قررنا بمحض ارادتنا أن
نجزئه إلى وحدات و نراقب تدفقه و سريانه عن طريق أثره على الأشياء دونما لقاء
مباشر معه
فالشمس و القمر، النهار و الليل ،النور و
الظلام، تعاقبات الصحوات و النومات، المتوالية المتتالية، كلها و غيرها، ليست سوى
براهين و مؤشرات تثبت وجوده و مروره لكنها أبدا ليست هو..!
أين تقع بالتحديد بداية و نهاية الزمن..!؟
بدايته ليست بالتأكيد يوم بدء الله الخلق
سواء ملائكة أو جن أو بشر..!
كما وأيضا ليست نهايته موت أحدهم أو بعث أو
حساب..!
علمونا أهل العربية أن الزمن في مجمله هو
الدهر...
كما علمونا أهل الفقه و الحديث أن الدهر
هو النوازل، و يحرم سبه أو السخط منه و عليه من واقع حديث قدسي اقترن فيه الدهر باسم الجلالة
فهل لهذا علاقة بذاك" الزمن و الدهر
"..!؟
لا أدري لكن يظل الزمن عنصرا مبهما يستحق
البحث و التدقيق و التأمل داخل اطار التوحيد..!!!
نسرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق