أنت أخي
أنت أخي
لكني سأضْرِبُكْ ...
سأطعنُكْ ...
سأجرحُكْ ...
وإنْ اقتضى الأمرُ يا أخي!
سأقتُلُكْ ...
***
أنتَ أخي !
لكني سأُهينُكْ ...
لن أرحمَكْ ...
سأدوسُكْ ..
وإن اقتضى الأمرُ يا أخي !
سأغتصبُ امرأتَك ...
***
أنتَ أخي !
وأبي آدمُ وأبوكْ
وأخي قابيلُ وأخوكْ
لكني لن أواري سوأَتَكْ ..
وإن اقتضى الأمرُ يا أخي !
سأُمثِّلُ بجثتِكْ ...
***
أنتَ أخي !
سأقصِفُ بالصواريخِ مدينتَكْ
وبالطيرانِ سأهدِمُ فوقَ رأسِكَ بيتَكْ
سأُحاسبُكَ كأنّي إلَهُكْ ...
على كلمةٍ خرجتْ منْ فَمكْ
على دينِكَ ومذهبِكْ
على ما اقترفَتْ يدُكْ
وإن اقتضى الأمرُ يا أخي !
سأحرِقُ وطنَكْ ...
***
***
أنتَ أخي !!!
وستنتقِمُ لنفسِكَ ولابنِكَ وامرأتِكْ ...
ستثورُ لأبيكَ وأخيكَ وأمِّكْ ...
ستبحثُ عني وعمِّنْ لمْ يرحمْكْ ..
تجرحُني وتقتلنُي وتحرقُني كما فعلتُ بِكْ
وإن اقتضى الأمرُ يا أخي !
ستدَمِّرُ بيتي ومدينتي ووطناً هوَ وطنُكْ ..
***
أنتَ أخي !!!
ويستمرُّ ألمُ ورعبُ حربٍ بينَ أهلي وأهلِكْ ...
سيجرفُ سيلُ الدَّمِّ كلَّ غضبي وغضبِكْ ...
سيُغذِّي الحقدُ النازيُّ شراييني وأوردتَكْ ...
وستغتصِّبُ إنسانيتي كما استبحتُ إنسانيتَكْ ..
ولكنْ يا أخي !
سيضيعُ الوطنُ الذِّي جمعنِي وجمعَكْ ...
وسأبرِّرُ لنفسي كما ستُبرِّرُ فِعْلَتَكْ...
وأُشَهِّرُ على منابرِ السّياسَةِ الدُّوليَّةِ بكْ
كما ستنْعَتُنِي على الملأِ بما بهِ قدْ نعتُكْ
وسيتفرَّجُونَ علينا ويزعَمُون أنَّهُمُ المَلاكْ
الذِّي سيُخلِّصُّني من شيطَّانِيتِي وشيطَّانيتَكْ
ويبدو يا أخي !
أنّهُ تاريخُ البشريَّةِ متأَصِّلٌ بي وبكْ
ولا شيءَ يا أخي تغيَّر سوى زمنِي وزمنُكْ
وصفحاتٍ سوداءَ في صَحيفتِي و صَحيفتِكْ
***
بقلم مؤيدة بنصر الله / نادية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق