النجاح
{وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} [التوبة:105]
النجاح ,, ,,, لا خلاف على انه قيمة إنسانية جميلة و هو محصلة للعمل الجاد و التفاني و مسيرة مشوار و جهد
فمن منا لا يتمنى النجاح ؟
الكثيرون يحلمون بالنجاح لكن قليلون من هم بمقدورهم تحقيقه
فمن منا لا يتمنى النجاح ؟
الكثيرون يحلمون بالنجاح لكن قليلون من هم بمقدورهم تحقيقه
يعبد المسلم ربه ,, يجتهد طالب العلم ,, يبذل العامل اقصى جهده,, تتفانى ربة البيت في منزلها ,,, الكل في مضماره يسعى و ينشد المفازة و النجاح
لكن تُرى هل هو وسيلة يستخدمها الانسان ليبلغ حلما او مكانة ,,ام انه غاية يتوقف المسير عندها؟
عموما سواء كان النجاح وسيلة او غاية هو في النهاية مطلب جماعي ذو اثر عميق في الفرد و المجتمع
و هنا سنلقي الضوء على بعض من مقومات النجاح التي تعين على تحقيقه بأمر الله
الإيمان الخالص بالله ,, و هو درب التوفيق لا محالة مصداقا لقوله تعالى "وما توفيقي الا بالله"
التعاون،,, يعد سلوكا تقوم بها الجماعات التي تعمل معاً بدافع المنفعة المشتركة. وهو على عكس التنافس الذي تكون فيه المنفعة الشخصية هي الدافع الوحيد للعمل.
فالنحلة تتعاون مع باقي النحل في بناء مملكتهم و صنع العسل و مع الزهرة لتكون عاملا مهما في تخصيبها
"و تَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَاب ِ"(2) سورة المائدة
و مما لا يدع مجالا للشك ان العمل الجماعي من اهم عوامل النجاح و هو افضل وسيلة لاستغلال رأس المال البشري و الفكري
لذلك كان من الوجب علينا ان نوضح للطليعة قيمة التعاون فيما بين افراد المجتمع من اجل مستقبلا افضل و نجاحا مبهرا في كافة الميادين ,, و التأكيد على انه السبيل الأمثل لنجاح المنظومة بالكامل .
و الإنسان عموما كائن اجتماعي؛ يتأثر ويؤثر بالآخرين بحثا عن إثبات الذات، ويساهم في بناء مجتمعه ليكون فردا منتجا لا مستهلكا عالة عليه
الثقة بالنفس ,, نلاحظ أن العلاقة طردية بين النجاح و الثقة بالنفس، و انه كلما زادت ثقة الانسان في ذاته زادت نجاحاته وكان طريقه لتحقيق أهدافه يسيرا ممهداً
اكيد مع الاخذ في الاعتبار ان لا نسقط في بئر الغرور الذي يعتبر من اهم عوامل الفشل
اكيد مع الاخذ في الاعتبار ان لا نسقط في بئر الغرور الذي يعتبر من اهم عوامل الفشل
و من مؤشرات و علامات الواثق بنفسه تقبل الاقران و التضافر معهم لإنجاح المنظومة بالكامل التي ينتمي لها
ومن محفزات الثقة بالنفس ان يكون الفرد مؤمناً متوكلاً على الله ,, آخذاً بالأسباب في كل أموره، على قدر كبير من الإيجابية و التفاؤل ، ويعي أنه وحده القادر على تنميتها واستعادتها.
و الثقة بالنفس صفة مهمة تلازم الانسان في جميع نواحي حياته، ولذلك من المهم تلمس أسبابها و ان كان هناك خلاف حول ان كانت مكتسبة من الأسرة، و المجتمع ام صفة فطرية تولد مع الانسان
الا انه في اعتقاد ي الشخصي انها خليط متوازن بين الموروث جينيا و المكتسب مجتمعيا
لهذ كان من المهم تعزيز صفة الثقة بالنفس في النشء حتى تخرج لنا أجيال قوية سليمة نفسيا
إذا أردت تقدما ونجاحا ***** فاملآ العمر همة وكفاحا
واتخذ للنجاح كل سبيل***** والبس الجد يا اخي وشاحا
واتخذ للنجاح كل سبيل***** والبس الجد يا اخي وشاحا
كذلك وضع الأهداف و الخطط , و الالتزام بها و أيضا الجد و الاجتهاد
كما قال الشاعر : وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
كما أن حب العمل و المثابرة و روح الابتكار من القيم الرائعة و الضرورية فهناك عدة طرق و خصال يمكن ان تؤدي إلى النجاح، ولكن المثابرة خصلة مهمة جدا و كذلك التفتح و الاعتراف بالنقص.
و نلاحظ إن المثابرة تمكنك من خلال المحاولة والخطأ من اكتشاف مواهبك ومهاراتك ومن تنمية روحك الابتكارية.
و نلاحظ أيضا أن الذين ينسحبون مع أول عقبة لن يتمكنوا أبدًا من تنمية روح الابتكار،
وهذه القدرة الابتكارية هي أسمى مكافأة للالتزام بالوصول إلى الهدف والمثابرة على تحقيقه.
أيضا الانضباط و هو ان تلزم نفسك بما تفعله لمصلحتك أو لمصلحة غيرك و جميعا نعلم ان قوة الإرادة هي من تعزز فينا الالتزام و الانضباط
وإن الانضباط يُعلم الشخص القواعد و يعطيه فكرة عن أهمية اتباع توجيهات الإدارة و التقيد بها ..
كذلك من الضروري السيطرة على الشعور بالغيرة و الفردية و استخدام العقل في توجيه الحماس المشتعل و ذلك يعتبر عاملا مهما جدا لبناء علاقة جيدة بين الافراد في نفس المنظومة
فالتواصل البناء فيما بين الناجحين يزيد من محصلة النجاح عموما
بعد هذا العرض الموجز لاهم مقومات النجاح
يبقى السؤال المطروح و الذي أتمنى أن يكون محور نقاش هل يعتبر النجاح منظومة ام فرد ؟
نسرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق