أتوكّأُ على حزنكَ
أتوَكَّأُ على حزنِكَ وتتوَكَّأُ على حزني
ونبدو معا قفصًا حَبسَ روحينا
عبثا تحاولُ مُجاهدةَ دمعتكَ ودمعتي
سَادِرَيْنِ كَدِيْمٍ مُثقَلٍ بقلبينا
غُلَّتْ بأغلالٍ أربعةٍ أقدامكَ و أقدامي
ونحملُها لنُسرِعَ الخُطى
بأيدِينا
عشرون عاما سويًّا على دربكَ ودربي
سنونوان مهاجران فوقها مَرَّينا
أنتظرُ ابتسامةَ عينيكَ وهمساتَهُما كزَادِي
وتنتظرُ أن يجودَ ثغري بكلتيهما
كفارسٍ هُمَامٍ في الوغى تحمي ظهري
فكأنَّ الكون حُفَّ في راحتينا
وكصلاةٍ خافتةٍ أحوطكَ أبدًا تسمعني
أَسْبَحُ في فلككِ وأدعو لكلينا
والوطنُ ضائعٌ في صدركَ وصدري
كسرابٍ نلهثُ وراءَه جَرَيْنَا
وما زلنا نلوذُ معا بفنجانكَ وقهوتِي
سوادُها يومضُ في مقلتينا
أتوَّكأ على حزنكَ وتتوّكأ على حزني
فأنا منكَ وأنتَ مني كَوَرِيدَينا
****
بقلم : نادية / مؤيدة بنصر الله
مهداة إلى شريك حياتي
الغالي "عمر" في 17 أكتوبر 2016
ميلادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق