تأملاتٌ عندَ المقابر
صديقٌ لي توفّاهُ الإلهُ *** لهُ في القلبِ منزلةٌ وجاهُ
وأحسبُهُ كذلكَ عندَ ربي *** ألا يا ربِّ فلتُكرمْ لِقاهُ
ذهبنا للمقابرِ دافنيهِ *** وكلٌّ لا يُصدّقُ ما يراهُ
فقدْ كانَ الفقيدُ كثيرَ فَعْلٍ *** يجوبُ اليومَ حتى مُنتهاهُ...
ونحنُ الآنَ نُبصره طريحاً *** يحرّكهُ ويحملهُ سِواهُ
كأنّ الموتَ لمْ نعرفهْ قبْلاً *** ولم نخبرْهُ في أحدٍ عَدَاهُ
كذلكَ يفعلُ الإنسانُ دوْماً *** إذا ما دسّ في قبرٍ أخاهُ
يفكّر في المماتِ وما يليهِ *** وبعدَ الدفنِ يُلهيهِ هواهُ
فيسعى في الحياةِ وفيه شُغلٌ *** ودرسُ الموتِ بالأمسِ نساهُ
فيظلمُ نفسَهُ بركوبِ ذنبٍ *** ويُلقي بالصلاحِ وما حواهُ
ويظلمُ غيرَهُ دونَ اكتراثٍ *** بما يأتي وما كسبتْ يداهُ
ويدفعُهُ الغَرُورُ لكلِّ شرٍّ *** يزيّنُ كلَّ سوءٍ قدْ جناهُ
فيا ربَّ العبادِ إليكَ أشكو *** فهلْ تُنجي ضعيفاً منْ هواهُ
وتجعلُهُ قريباً منكَ قَلْباً *** فنحو الحق تحمله خُطاه
فيعمل صالحاً يعلوه خوفٌ *** منَ الجبارِ يصحبُهُ رجاهُ
يجهّز نفسَهُ للقاءِ ربٍّ *** هوَ الرحمنُ مبتغياً رضاهُ
وإنْ يفعلْ منَ السوآتِ شيئاً *** يتبْ قبلَ المماتِ لمَن عصاهُ
فإنَّ الموتَ يتبعُهُ خلودٌ *** وإفسادُ الخلودِ هوَ السفاهُ
فعشْ هذي الحياةَ بأيٍّ حالٍ *** وللأُخرى فجهّزْ ما تراهُ
صديقٌ لي توفّاهُ الإلهُ *** لهُ في القلبِ منزلةٌ وجاهُ
وأحسبُهُ كذلكَ عندَ ربي *** ألا يا ربِّ فلتُكرمْ لِقاهُ
ذهبنا للمقابرِ دافنيهِ *** وكلٌّ لا يُصدّقُ ما يراهُ
فقدْ كانَ الفقيدُ كثيرَ فَعْلٍ *** يجوبُ اليومَ حتى مُنتهاهُ...
ونحنُ الآنَ نُبصره طريحاً *** يحرّكهُ ويحملهُ سِواهُ
كأنّ الموتَ لمْ نعرفهْ قبْلاً *** ولم نخبرْهُ في أحدٍ عَدَاهُ
كذلكَ يفعلُ الإنسانُ دوْماً *** إذا ما دسّ في قبرٍ أخاهُ
يفكّر في المماتِ وما يليهِ *** وبعدَ الدفنِ يُلهيهِ هواهُ
فيسعى في الحياةِ وفيه شُغلٌ *** ودرسُ الموتِ بالأمسِ نساهُ
فيظلمُ نفسَهُ بركوبِ ذنبٍ *** ويُلقي بالصلاحِ وما حواهُ
ويظلمُ غيرَهُ دونَ اكتراثٍ *** بما يأتي وما كسبتْ يداهُ
ويدفعُهُ الغَرُورُ لكلِّ شرٍّ *** يزيّنُ كلَّ سوءٍ قدْ جناهُ
فيا ربَّ العبادِ إليكَ أشكو *** فهلْ تُنجي ضعيفاً منْ هواهُ
وتجعلُهُ قريباً منكَ قَلْباً *** فنحو الحق تحمله خُطاه
فيعمل صالحاً يعلوه خوفٌ *** منَ الجبارِ يصحبُهُ رجاهُ
يجهّز نفسَهُ للقاءِ ربٍّ *** هوَ الرحمنُ مبتغياً رضاهُ
وإنْ يفعلْ منَ السوآتِ شيئاً *** يتبْ قبلَ المماتِ لمَن عصاهُ
فإنَّ الموتَ يتبعُهُ خلودٌ *** وإفسادُ الخلودِ هوَ السفاهُ
فعشْ هذي الحياةَ بأيٍّ حالٍ *** وللأُخرى فجهّزْ ما تراهُ
شعر: حمادة عبيد
2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق