الخميس، 31 ديسمبر 2015

حكمة الله في خلقه

 
 
 
 
 
سبحانك ربي و تعالى جدك، كم هي عظيمة حكمتك في خلقك ما علمتنا منها و ما لم نعلم,,,,,,,,,,,
 
كلما استغرقت في التفكير في كم هو شرها متعطشا هذا الكون الفسيح لبقايانا خلصت لحقيقة ثابتة، و تجلت أمامي عظمة الخالق سبحانه و حكمته في خلقه.

في غضون لحظات من عمر الزمان تتلاشى كلية من على وجه الكوكب، بفعل محض كائنات محللة دقيقة الحجم محدودة التطور فقيرة الحيلة

تتلاشى لتصبح نسيا منسيا و كأنك ما كنت يوما

تتلاشى بكل تفاصيلك و نجاحاتك و احباطاتك و ذكرياتك.....

تتلاشى تماما لتذوب في تناعم بهيج مع الطبيعة و كأن نهاياتك كذرات ما لم تكن سوى بداياتك كذرات أخرى هنا أو هناك

بعضك الثقيل يترسب و يتمازج مع من سبقك مكونا رحما و بيئة خصبة للكائن الأكثر تضحية و إيثارا على الكوكب- النبات-
و بعضك الاخر و الأخف يتصاعد الى الأعلى ليصلح و يرتق ما قد سبق و افسدته يوم كنت...!
,,, ربما بذلك تكون و بلا تعمد قد كفرت عن كونك على رأس قائمة ملوثات الكون

ترى ما هو الشكل الذي كان من الممكن أن يبدو عليه الكوكب منذ آدم و حتى الآن في حال تخلى الكون  عن شراهته لفنائنا..!؟

لا بأس,,, لا داعي للتفكير اكثر، فحكمة الله في خلقه بالتأكيد حينها كانت ستتبع نسقا مختلفا يتناسب أيضا مع الوضع..!

فدائما و ابدا لله حكمة في خلقه ،الخير الشر، الفضيلة الرذيلة،  حتى العلم و الجهل بالأمور، كلها أشياء لم يوجدها الله عبثا...

 كلها لحكمة ما،  ربما تتجلى  الحكمة لنا على مدار العمر، و ربما نحيا اعمارا مديدة و نموت دون الحكمة..!

لكن و حتى إن ظلت حكمة الله في خلقه لنا مبهمة، علينا أن نتشبث بيقين يصل بنا حد القناعة بالمقسوم و الرضا أن لله في خلقه حكمة وشؤون ..!!!
 
نسرين 
 
 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق