سبحانك ربي و تعالى جدك، كم هي عظيمة حكمتك في خلقك ما علمتنا منها و ما لم نعلم,,,,,,,,,,,
كلما استغرقت في التفكير في كم هو شرها متعطشا هذا الكون الفسيح لبقايانا خلصت لحقيقة ثابتة، و تجلت أمامي عظمة الخالق سبحانه و حكمته في خلقه.
في غضون لحظات من عمر الزمان تتلاشى كلية من على وجه الكوكب، بفعل محض كائنات محللة دقيقة الحجم محدودة التطور فقيرة الحيلة
تتلاشى لتصبح نسيا منسيا و كأنك ما كنت يوما
تتلاشى بكل تفاصيلك و نجاحاتك و احباطاتك و ذكرياتك.....
تتلاشى تماما لتذوب في تناعم بهيج مع الطبيعة و كأن نهاياتك كذرات ما لم تكن سوى بداياتك كذرات أخرى هنا أو هناك
بعضك الثقيل يترسب و يتمازج مع من سبقك مكونا رحما و بيئة خصبة للكائن الأكثر تضحية و إيثارا على الكوكب- النبات-
و بعضك الاخر و الأخف يتصاعد الى الأعلى ليصلح و يرتق ما قد سبق و افسدته يوم كنت...!
,,, ربما بذلك تكون و بلا تعمد قد كفرت عن كونك على رأس قائمة ملوثات الكون
ترى ما هو الشكل الذي كان من الممكن أن يبدو عليه الكوكب منذ آدم و حتى الآن في حال تخلى الكون عن شراهته لفنائنا..!؟
لا بأس,,, لا داعي للتفكير اكثر، فحكمة الله في خلقه بالتأكيد حينها كانت ستتبع نسقا مختلفا يتناسب أيضا مع الوضع..!
فدائما و ابدا لله حكمة في خلقه ،الخير الشر، الفضيلة الرذيلة، حتى العلم و الجهل بالأمور، كلها أشياء لم يوجدها الله عبثا...
كلها لحكمة ما، ربما تتجلى الحكمة لنا على مدار العمر، و ربما نحيا اعمارا مديدة و نموت دون الحكمة..!
لكن و حتى إن ظلت حكمة الله في خلقه لنا مبهمة، علينا أن نتشبث بيقين يصل بنا حد القناعة بالمقسوم و الرضا أن لله في خلقه حكمة وشؤون ..!!!
نسرين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق