الأحد، 10 أبريل 2016

حبة قمح .... النص لكاتبته ...الفاضلة انلمتد

 
مرحبا بكم
انا حبة قمح اختبئ من السنة الشمس تحت سقف رقيق من التربة الشهية
احب الشمس ولكنها ام دافئة بشكل مفرط
ويأتيني مطر بلا غيوم من فلاح مجتهد
هكذا حتى اصبحت بساق طويلة تمتد الى الداخل
وازداد نهمي للماء والتربة ازدادت حلاوة
اخ...ما احر الشمس فوق السقف فانا طويلة وفارعة الجمال
بي ثوب جميل كخمائل من ذهب
اصبحت نبتة فعلا !
تخيلوا انا البذرة اصبحت شجيرة
فأنا اليوم ام وبي سنابل
إيـــــــه أياليت الشباب يعود يوما
بدأت بالجفاف ذريتي لتصبح تلك البذور الخضراء بسنابلي حبات قمح ذهبية
اعتذر يا صغاري فهي مرحلة مراهقة صعبه اعلم
كم اعتنيت بك وسقيتك
وحان وقت الفراق
لتصبحوا اليوم بيدر
يؤلمني اقتطاعكم مني واسمح حسيسكم وانتم منشورين على ارض بعيدة
مهلا انا لا ارى
اخبروني ياصغاري مالذي يجري لكم!
امي نزعوا لنا ثيابنا اصبحنا اكثر خفه وصلابة
كان الامر مخجلا بداية لكن الفنا الامر
هل تقبلين؟
لا بأس>>>مالم يعلمه ابنائي اني كنت كذلك ايضا لا بأس سيعلمون غدا^_^
امي يحدث امر غريب
نحن لا نرى انفسنا اصبحنا نشبه حبات اللقاح المنثورة من جارتنا القديمة ورده
ابنائي اصبحتم طحينا
فأنتم اليوم متلاقحين تماسكوا جيدا يا ذريتي لتكونوا بكيسا واحده
نعم نحن بكيس ورقي ابيض
يقترب منا وجه كبير جدا وبفمه مصاص وعينيه كبيرتان يكاد انفقه يلتصق بالورق وهو يقول
"يمااا هذا طحين لقيمااااااات"
اخ....لقد رمونا بقوةفي عربة كبيرة وودعنا جيراننا البليلة والمعكرونه والبقوليات وهناك حي بعيد اسمه حي الحلويات
يرفعون انوفهم حين نمر بجانبهم
"مالت عليهم..يحسبون انهم احسن مننا لانهم اغلى..مايدرون ان المهم الفايده"
ابنائي عسى ان يهتموا بكم في مكان باردة كي لا يغزوكم كائن اسود مفترس اسمه الدود
نعم امي
نحن اليوم في مكان بارد جدا جدا وجارتنا فليفلة مثلجة وحبات خميرة ليست كنعومتنا ولكن حبات النشاء انعم منا يالها من رقيقة ومعطاءة وانسيابيه
المكان تجعلنا متلحفين ببعضنا البعض ونائمين وكثيرا ماتفتح امرأه جميلة الباب لتشعل الاضواء وتوقضنا
ولكن لانمل كلنا ملايين الذرات من تأمل وجهها الباسم تبدوا معطاءه
لكن ان فتحها ذاك الولد فهو يبعثر المكان وكم افترقنا واهلينا لانه ينثرهم على سطح الارض وينسى الباب مفتوحا فتدفأ المكان ونصام بالزكام ونترطب ولا تغلقه الا تلك الام بعد ان تأخذ من سقط الى مكان لا نعلمه!
فليتنا نتمكمن من مخاطبتها لترحمنا منه
أمي سمعنا امهم تقول وهي ممسكة بنا وتتأملنا بابتسامتها الحانية "بكرا بسوي لكم لقيمات "والجميع سعيد
نعم يا احبه حان دوركم لتفيدوا يبدوا انها لحظاتنا الاخيرة ابدعوا في العطاء
هوباااااا نحن نقفز كما لو كنا فوق جبال الهملايا الى بحر مائي ساخن حتى ذبنا من حميمية هذا اللقاء ويدها المهطاءه تعجنا على هون لتطمئن اننا والماء اصبحنا اصدقاء وانسجمنا
عجبي يا امي ذبنا ولم تذوبي حين سقاك الفلاح بمطر بلا غيوم!
تلحفنا بغطاء كحمام مائي لمدة ساعة
دافئة المكان
مظلمه
نحن نكبر واصبحنا بحجم جميل وطري
ياااللبرد وكم ان النور قوي فتحت الغطاء
يبدوا انه وقت اللهو والمرح
واخذت باربعة اصبع لتحملنا قطعة صغيرة نسقط في قدر يغلي بزيت جارتنا الذرة
انا اسقط الى قاع القدر
اي حار جدا واختنقت
لعلي اصعد وانتفخ بسرعه لاكون منضدة هوائية
ياللهول انا كبيرة جدا هههههه اكبر منك امي
اصبحت ذهبية كما انا حينما كنت عليك
رفعتني وغطتني بثوب حلو المذاق
وهائنا اسمع صوت المدفع والاذان
ارى وجوه جميلة نيرة
ارى يا حبيبتي تمتمات وادعية وابتسامات وايدي تنقل الماء واللبن
وهائنا بيد ذاك الطفل اقترب من فمه المبتسم وهو يقول
"بسم الله الرحمن الرحيم"
وقبل ان اختبئ بفمه سمعتهم يقولون انهك سيخبئون باقي اخوتي في صحن يتناولوه في وقت متأخر
فقد اكرمنا الله بقوم يحترمون النعمة
                       

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق