تنهيدةُ صغيرة
تلهثُ أنفاسُ كلماتِي
باحثةً عن نوحٍ والسفينة
تَضْبَحُ هاربةً من فيضِ
طوفانٍ أفنى القريحة
قبعتْ في جوف الظلامِ
سنواتٍ من الخطيئة
والحوتُ بعد استغفارٍ
لفظها لظلّ اليقطينة
ربما احتاجتْ لناقةٍ
تنشّقُ من صخرةٍ عتيقة
أو كادَ لها إخوتُها
فرموها في البئرِ العميقة
حلمتْ يوما بالشمسِ
والقمرِ والنجومِ المضيئة
وبمعولٍ من أبجديةٍ
حطمتْ أصنامَ كَلِمٍ سقيمة
إلى قصرِ عدوِّها
انجرفتْ في طوفٍ عتيقة
فأبتْ إلا أن تقتاتَ من
أمِّها الثَّكلى الحزينة
غفتْ في كهفها جاهلةً سنواتٍ وقرونٍ مديدة
تُزاوِرُها ذات اليمينِ
والشمالِ الشمسُ العتيدة
لا تحزني صغيرتي في تاجِ قلبِكِ أرى تنهيدة
يكفيكِ أنَّ اللهَ الرحيمَ
معكِ يُظِلُكِ كغيمةٍ تليدة
****
مؤيدة بنصر الله / نادية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق