من رحم السكينة
لفظتها الأيَّام ذات يوم من
رحم السكينة
إلى هذا الوجود المليء بالصُّراخ بالضَّجة
وقفت مترنحةً
صاحتْ ...
نادتْ ...
خارتْ ....
تحشرجتِ الغُصَّةْ ...
تبتسمُ وفي عينيها تلك النظرة
لا يقوى القلب على النبضة
فقد حلَّ صقيعُ مشاعر مختنقة
ببطءٍ حرقَ الغصنَ والورقة
سكن الجسد الفاني وطاف بخفة
وتجمَّدت الأطراف عن الحركة
عصفتْ ريحٌ قارصة بالزهرة والقشَّة
و طمى الخَطْبُ وغاصت القدم والرُّكبة
حروفٌ من أبجدية لغتي انتظرت متسائلة
حارت ...
غاصت ...
سكنت ...
ثارت في المقلة ....
اعتكفت في فيضِ يراعٍ دامٍ مُدّة
وبحرفيّةِ أديبٍ ...
كاتب ...
شاعر ...
اصطفت جملة ...
لمَ يا بني أمِّي جعلتم أنفسكم للشّيطان قرينة !
بأيديكم حرقتم
وطنا ..
حضنا ..
أمَّاً ...
وأرضا عريقة !!!
وربُّ العرش أعطى الفرصة للخليقة
ونبيا عظيما ذات مرة حمَّل السفينة
***
بقلم مؤيدة بنصر الله / نادية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق