الشمس واحدة و الغابة شاسعة
,,,,,,,,,,الرجال
لكل الرجال ,, مهما بلغوا من النبل و القيم اقصى
المبالغ
,, وجوه قبيحة يخفونها خلف اقنعة صينية المنشأ
سرعان ما تهترئ و تبلى
فتسقط قسرا أو عنوة بلا مبالاة
ليظهر من تحتها واقعه الهمجي المتغطرس
فمنهم من يحتمي داخل عباءة الدين، و منهم من
يرتدي قناع الشهامة، و اخر يلوذ بحصن البراءة و الحنان فيكون له جواز مرور او تذكرة بخسة
الثمن لنيل رغبة او تحقيق هدف
فهذا يطمح لإرضاء غريزة
و ذاك يطمع في
استقرار
أما الادهى منهم و الامر، هو من ينشد حائطا يتَّكئ عليه و يفرغ جعبة همومه و
بكاءته عنده كلما لزم الامر
لكل منهم زاوية دفينة في اقصى المحاني يفوح منها العطب كل على قدر
لكل منهم زاوية دفينة في اقصى المحاني يفوح منها العطب كل على قدر
لكل منهم توليفة من الطبائع مصقولة و مطلية بتدرجات
الأسود
لكل منهم القدرة على اسقاط نجوم السماء،
الواحدة تلو الأخرى، لتحل العتمة و ينعدم ربيع المواسم
و ليس لهذا من الغرابة في شيء، لكن معجزة الخالق تكمن فينا نحن النساء
نحتويهم و إن خُلقنا من ضلعهم
فأيا معشر الرجال,,, رجاء
فأيا معشر الرجال,,, رجاء
تشبثوا جيدا بأقنعتكم، جاهدوا ألا تسقط عن وجوهكم ذات مِحك, دعوني مضرجة بسُكر الوهم و لو لوهلة أخيرة, لا تستلوا حلاوة المشاعر من فوق لسان قلبي
رفقا بي,, دعوني تحت خدر نشوة الرضا فما اقصى الواقع حين مناص
على وعد مني أن اغض الطرف و اشيح العين.
******************
نسرين مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق